X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

رغم انتشار "كورونا".. سنة 2021 قصة نجاح مغربي بامتياز

الاثنين 27 دجنبر 2021 - 15:05
رغم انتشار

أثبت المغرب قدرة على الدفاع عن مصالحه بعيدا عن أي نوع من المزايدات، حيث كانت سنة 2021 قصة نجاح مغربي بامتياز، تحقق على الرغم من كل الصعوبات التي يمر بها العالم، خصوصا في ظل تجدد انتشار جائحة "كوفيد-19". هذا ما قاله الكاتب الصحفي اللبناني "خير الله خير الله".

وأكد الكاتب الصحفي اللبناني، في مقال نشرته جريدة "العرب" اللندنية يومه الإثنين 27 دجنبر الجاري، تحت عنوان "المغرب 2021.. قصة نجاح"، أن أهمية هذا النجاح تكمن في أنه لم يكن معزولا، مرتبطا بسنة معينة أو بحدث واحد بمقدار ما أنه ذو طبيعة تراكمية تمددت على كل خريطة المملكة، بما في ذلك الأقاليم الصحراوية فيها. مضيفا أنه "بعد سنة من اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، أواخر العام 2020، جاءت قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتؤكد العلاقة الخاصة بين هذه الدول والمملكة المغربية".

وأضاف الصحفي "خير الله خير الله": "تجاوزت الجرأة في الموقف الخليجي، الذي يتطلع إلى المستقبل، موضوع إيران الذي اتخذت موقفا واضحا منه، وامتدت هذه الجرأة إلى شمال أفريقيا، حيث يمارس النظام الجزائري عدوانية موصوفة في تعاطيه مع المغرب (...) كانت الرسالة الخليجية إلى النظام الجزائري، الطامح إلى استضافة القمة العربية المقبلة، في غاية الوضوح، حيث شددت دول مجلس التعاون على مغربية الصحراء من جهة، وعلى الشراكة مع المغرب من جهة أخرى". مبرزا أنه "يؤمل بأن تكون، 2022 سنة اندفاع الأكثرية العربية في اتجاه التعاطي مع الواقع فتسير جامعة الدول العربية في الخط الذي سار عليه مجلس التعاون الخليجي كي تثبت عن أنها أهل لرفض لعبة الابتزاز التي يتعرض لها المغرب، منذ ما يزيد على خمسة وأربعين عاما، منذ اللحظة التي استعاد فيها أقاليمه الصحراوية سلميا، في خريف العام 1975".

وسجل المتحدث ذاته، أن المغرب نجح في أن يكون واحة سلام واستقرار في منطقة مضطربة مثل شمال أفريقيا، لافتا إلى أنه "يستحيل حصر التحولات التي يشهدها المغرب بمنطقة واحدة مثل طنجة أو ميناء طنجة – المتوسط قبالة إسبانيا، بل يجدر الذهاب إلى تطوير العاصمة الرباط والعاصمة الإقتصادية الدار البيضاء... وصولا إلى العيون والداخلة في الصحراء، للتأكد من التغيير الكبير نحو الأفضل الحاصل في كل منطقة من مناطق المملكة المغربية". أكثر من ذلك، "بات المغرب بوابة مهمة لأوروبا إلى أفريقيا وبات في الإمكان التحقق من مدى بعد النظر الذي يمتلكه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أعاد المغرب إلى الاتحاد الأفريقي في العام 2017، وترافقت تلك الخطوة المهمة مع زيارات عدة لدول مختلفة في القارة السمراء لتكريس وجود مصالح مشتركة بين هذه الدول من جهة، والمغرب من جهة أخرى، حيث شملت هذه المصالح إقامة مصانع لتحويل الفوسفات المغربي إلى أسمدة تخدم قطاع الزراعة في دول أفريقية عدة. في الوقت ذاته، ساعد المغرب دولا أفريقية في المجال الطبي وفي نشر ثقافة الاعتدال على كل المستويات".

وخلص إلى أن هذا النجاح المغربي لم يأت من فراغ، بل في أساسه تطوير البنية التحتية وربط المدن المغربية ببعضها البعض، وتعزيز الجبهة الداخلية عبر تكريس التجربة الديموقراطية، مشددا على أنه "لا يمكن الإستخفاف بما تحقق بالمغرب في السنوات العشر الماضية، التي كشفت أن هناك نضجا على الصعيد الشعبي بوجود الملك محم د السادس المتصالح مع شعبه، ملك يتابع، بأدق التفاصيل، كل ما يمكن أن يساهم في رفاه الشعب المغربي". وهناك تحديات لا تزال تواجه المغرب في سنة 2022، في مقدمتها إصرار النظام الجزائري على الهروب من أزماته الداخلية إلى التصعيد مع المغرب، فضلا عن تداعيات جائحة "كوفيد-19"، حيث تأثرت العائدات من السياحة إلى حد كبير في ظل توقف حركة الطيران، مستطردا أن المغرب يطور نفسه باستمرار عن طريق الإستثمار في الإنسان وفي كل ما من شأنه تطوير البنية التحتية ونظام الحماية الإجتماعية للمواطن ذي الدخل المحدود وتحسين النظام الصحي.

 


إقــــرأ المزيد