X

تابعونا على فيسبوك

"رايتس ووتش" تلمح لشبهات "تعذيب" بحق معتقلي "حراك الريف"

الأحد 02 دجنبر 2018 - 11:40

بالتزامن مع مثول معتقلي "حراك الريف" يوم الأربعاء الماضي أمام محكمة البيضاء، في أولى جلسات محاكمتهم استئنافيا، أصدرت المنظمة الحقوقية "هيومن رايتس ووتش"، تعليقا جديدا حول مجريات المحاكمة. 

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها، إن هناك "شبهات بتعذيب" الموقوفين سجلت خلال المرحلة الأولى من محاكمة قادة "حراك الريف" في المغرب، داعية القضاء إلى النظر في "الأدلة التي تفيد بتعذيب الشرطة للمتهمين" خلال جلسات الاستئناف الجارية حاليا. مشيرة إلى أن "50 من أصل 53 متهما قالوا إن الشرطة في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في البيضاء ضغطت عليهم بطريقة أو بأخرى لتوقيع محاضر استنطاق تدينهم من دون قراءة محتواها".

وأضافت المنظمة الحقوقية: "هكذا اعترف المتهمون بارتكاب أعمال عنف ضد رجال الشرطة وإضرام النار في سياراتهم وإحراق مبنى لعائلات موظفي الشرطة... وتنظيم احتجاجات غير مرخص لها"، وهي الإعترافات التي "أنكروها أمام قاضي التحقيق ثم أثناء المحاكمة". 

ونقل التقرير عن أحمد بنشمشي، مدير التواصل والمرافعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة الحقوقية، قوله إن "عدم الأخذ بالإعتبار أدلة التعذيب والإعترافات القسرية وغير ذلك من الإنتهاكات الخطيرة شوه المحاكمة الإبتدائية في قضية الحراك". مضيفا أن "على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء النظر في الأدلة التي تفيد بتعذيب الشرطة للمتهمين عندما تراجع أحكام الإدانة ضد نشطاء ومتظاهرين من منطقة الريف".   

وكان ناصر الزفزافي، زعيم "حراك الريف"، قد شكا تعرضه "للتعذيب" أثناء مثوله أمام القاضي، وطالبت جمعيات حقوقية بالتحقيق في هذه التصريحات، لكن السلطات المغربية أنكرت هذه الإتهامات، مؤكدة أن محاكمة معتقلي "الحراك" توفرت فيها جميع ضمانات المحاكمة العادلة.

جدير بالذكر أن محكمة الإستئناف بالبيضاء، كانت قد أصدرت ليلة 26 يونيو الماضي، أحكاما وصفت من قبل أغلب المراقبين بـ"القاسية" ضد قادة "حراك الريف"، بعدما قضت بـ20 سنة سجنا نافدا ضد زعيم الحراك "ناصر الزفزافي" واثنين من رفاقه، فيما تراوحت أحكام 51 معتقلا آخرين ما بين 15 و3 سنوات نافدة.


إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك