X

تابعونا على فيسبوك

خبير سياسي: الزخم التنموي بالصحراء المغربية يقابله وضع مأساوي بتندوف

الأربعاء 10 نونبر 2021 - 19:00

أكد الخبير السياسي "محمد الغيث ماء العينين"، نائب رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، خلال حلوله ضيفا على برنامج إخباري، مساء يومه الثلاثاء 09 نونبر الجاري، أن الزخم التنموي الذي تشهده الصحراء المغربية يقابله وضع مأساوي بمخيمات تندوف.

وأبرز "ماء العينين"، أن الأقاليم الجنوبية تشهد زخما تنمويا واقتصاديا متطورا، فيما تعرف مخيمات تندوف وضعا مأساويا يتسم بارتفاع نسبة الفقر والهشاشة، وهو الوضع الذي تتحمل فيه الجزائر المسؤولية القانونية والأخلاقية. مستحضرا تقرير الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس" لسنة 2020، الذي أشار فيه إلى المشاريع التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، بما في ذلك المشاريع الكبرى المتعلقة بالبنية التحتية على غرار ميناء الداخلة الأطلسي والطريق السريع (تزنيت-الداخلة).

وأضاف الخبير السياسي، أن اختيار الفاعلين الإقتصاديين الأجانب والمغاربة للإستثمار في الأقاليم الجنوبية يرجع بالأساس إلى السياسة التنموية التي اعتمدها المغرب والإستثمارات الكبرى في هذه الأقاليم، وهو ما يوفر الظروف المواتية لنجاح المشاريع الإستثمارية ويجعلها ذات جدوى ومردودية مؤكدة. مسجلا أن المغرب باعتباره قطبا اقتصاديا مهما يربط بين أفريقيا وأوروبا وكذا بقية العالم سواء عبر ميناء طنجة المتوسط أو معبر الكركرات أو ميناء الداخلة، فإنه يحظى باهتمام الفاعلين الإقتصاديين العالميين الذين يرغبون في الإستثمار في المملكة.

من جهته، أفاد الخبير البرازيلي الدولي، "ألتير دي سوزا مايا"، في تحليله لمضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ46 لـ"المسيرة الخضراء" المظفرة، بأن مسيرة التنمية الشاملة في الأقاليم الجنوبية للمغرب تعزز موقف المملكة لدى المجتمع الدولي فيما يتعلق بالنزاع المفتعل. 

وقال الخبير البرازيلي في الشؤون الإقتصادية: "الصحراء مغربية واعتراف المجتمع الدولي يؤكد ذلك. والتطور الشامل الذي تم إطلاقه منذ استرجاع الأقاليم الجنوبية من قبضة المحتل يعد أحد الجوانب التي توطد موقف المغرب لدى المجتمع الدولي". مردفا "يجب أن نعترف بأن المغرب قد غير وجه الأقاليم الجنوبية، كما أن وضعية التنمية اليوم لا علاقة لها بالوضع في الصحراء عندما غادرت إسبانيا الأراضي المغربية". 

وسجل الخبير البرازيلي، أن "ميناء الداخلة الجديد يعتبر تجسيدا للجهود التي بذلها المغرب في مجال تنمية الأقاليم الجنوبية، حيث يطمح هذا الميناء، الذي تقدر تكلفته بأكثر من مليار دولار، إلى أن يصبح مركزا تجاريا للساحل الغربي لإفريقيا بأكمله، كما يعد معلمة أخرى في مسلسل التنمية التي تعود بالنفع المباشر على الساكنة المحلية". مشيرا إلى أن "البلد الوحيد الذي يعترض على سيادة المغرب على صحرائه هو الجزائر، التي تأوي جماعة مسلحة في تندوف، والتي أصبحت نقطة انطلاق لهجمات ضد الشعب المغربي على مدى أكثر من أربعة عقود".

وأعرب المتحدث ذاته، عن أسفه للظروف المزرية التي يعيشها الصحراويون في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. مضيفا أن "الواقع العدائي الذي تريده الجزائر أبديا على الحدود لن يقوض مسيرة التنمية في المملكة، بما في ذلك في الصحراء، حيث إن الضحايا الحقيقيين لهذا الوضع هم المحتجزون في مخيمات تندوف، الذين يفضلون بالتأكيد العودة إلى المغرب وبناء مستقبل أفضل لهم ولأطفالهم". 


إقــــرأ المزيد