X

تابعونا على فيسبوك

"جلبت لها الحظ السيء".. سائحة كندية تعيد قطعا أثرية سرقتها منذ 15 سنة !!

الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 - 19:03

رغم احتفاظها بها لأكثر من 15 سنة، اضطرت سيدة كندية إلى إعادة 5 قطع أثرية، أخذتها من مدينة بومبي الأثرية في عام 2005، بسبب تسببها لها بـ"سوء الحظ" لها طوال هذه السنوات.

وأرسلت الكندية، التي عُرفت باسم "نيكول"، قطعتين من بلاط فسيفسائي أبيض اللون، وقطعتين من إناء "أمفورا"، وقطعة من حائط سيراميكي، إلى الحديقة الأثرية في بومبي، مع رسالة تشرح فيها سبب قرارها.

وقالت المرأة، التي وصفت نفسها بأنها كانت "شابة وغبية" آنذاك: "أردت الحصول على قطعة من التاريخ لا يمكن شرائها".

وروت "نيكول" معاناتها منذ عودتها إلى كندا بهذه القطع الأثرية، حيث قالت إنها خاضت معركتين مع سرطان الثدي، مما أدى عملية استئصال مزدوجة للثديين، كما عانت أسرتها من مشاكل مالية، وأضافت في رسالتها: "لا يبدو أننا نستطيع المضي قدما في الحياة"، ملقية اللوم على البلاط.

وتابعت نيكول: "لقد أخذت قطعة من التاريخ  من زمن فيه الكثير من الطاقة السلبية المرتبطة به، مات الأشخاص بطريقة مروعة، وأخذت بلاطات مرتبطة بهذا النوع من الدمار، ونحن أشخاص جيدون، ولا أريد نقل هذه اللعنة إلى عائلتي، وأطفالي، أو نفسي بعد الآن...أرجوك، سامح عملي المتهور الذي قمت به منذ سنوات".

ما قصة موت سكان المنطقة بطريقة مروعة منذ آلاف السنين؟

يذكر أن جبل "فيزوف" المجاور، ثار في عام 79 بعد الميلاد، وغمر بومبي بالصخور الساخنة، والرماد البركاني، والغاز المؤذي، كما أنه دفن سكانها.

وعلى مر الأعوام، أعاد حوالي 100 زائر قطعاً أثرية صغيرة سرقوها أثناء زيارة إلى بومبي، وفقاً لمتحدثة باسم الحديقة، حيث تم إرسال تلك القطع الأثرية مع رسائل من الزوار،ادعوا فيها "أنهم لم يحصلوا إلا الحظ السيء منها".

وتم عرض مجموعة مختارة من الرسائل والقطع الأثرية التي تم إرجاعها في "Pompeii Antiquarium"، مشيرةً إلى أنه رغم كون قيمة تلك القطع غير كبيرة، إلا أن الرسائل كانت مثيرة للاهتمام من منظور أنثروبولوجي.

وتُعد بومبي واحدة من أشهر المواقع الأثرية في العالم، ويواصل علماء الآثار العمل على البقايا فيها.


إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك