X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

جلالة الملك محمد السادس يغادر تطوان إلى مقر إقامة شاطئية أخرى

الاثنين 05 غشت 2019 - 11:38
جلالة الملك محمد السادس  يغادر تطوان إلى مقر إقامة شاطئية أخرى

استقبلت الإقامة الملكية الشاطئية بطنجة، المطلة على المحيط الأطلسي، غير بعيد عن موقع مغارة هرقل، يوم أمس الأحد 4 غشت الجاري، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، قادما من مدينة تطوان عبر الطريق الوطنية الرابطة بين المدينتين.

الإقامة الملكية الشاطئية تتوجد بالضبط بجوار فندق "الميراج"، على مساحة صغيرة، مقارنة بقصر الملك السعودي سلمان، الذي يحتل مساحة كبيرة بنفس المنطقة، وأقيم بجانبه مؤخرا قصر ابنه ولي العهد، حيث كان الأب (الملك سلمان) منذ أن كان وليا للعهد يزور مدينة طنجة باستمرار ويحرص على قضاء عطلته الصيفية بها قبل أن يغيب عنها خلال العامين الماضيين.

وحسب مصادر عليمة، فإن جلالة الملك يواصل عطلته بطنجة، على ضفاف الأطلسي، بعد قضائه الفترة الأولى بالشريط الساحلي المتوسطي بين المضيق والحسيمة.

وكان جلالة الملك محمد السادس نصره الله، قد ترأس يوم الأربعاء الماضي، حفل الولاء في القصر الملكي بتطوان، شمال المملكة، الذي يتوج احتفالات الذكرى العشرين لتوليه العرش.

واستغرق الحفل بضع دقائق بدخول الملك باحة قصر تطوان على صهوة جواد، مرتديا جلبابا أصفر، وذلك على أنغام موسيقى عزفها أفراد الحرس الملكي؛ وكان بانتظاره وزير الداخلية والولاة والعمال والمنتخبون المحليون، الذين رددوا أمامه تباعا عبارات تجديد البيعة والولاء: "بارك الله عمر سيدي"، على غرار التقاليد المعمول بها منذ عقود.

وكان الملك محمد السادس قرر إحياء الذكرى العشرين لعيد العرش "وفق العادات والتقاليد الجاري بها العمل (...) بطريقة عادية، وبدون أي مظاهر إضافية أو خاصة".

وتعود فكرة الاحتفال بذكرى جلوس ملك المغرب على العرش إلى ثلاثينيات القرن الماضي بمبادرة من الحركة الوطنية، التي رفعت مطالب إصلاحية ثم مطلب الاستقلال، أيام كانت المملكة تخضع للحماية الفرنسية الإسبانية.

وكان نشطاء هذه الحركة السياسية يعتبرون الملكية تجسيدا للوحدة الوطنية للمغاربة ورمزا للسيادة، في مواجهة سلطات الحماية.

واستمر الاحتفال بعيد العرش بعد استقلال المغرب في 1956، ويعد حفل الولاء أبرز فصوله.

وأثارت طقوس هذا الحفل جدلا في الماضي باعتبارها "مهينة لكرامة المواطنين"، وفق بيان وزع في غشت 2012، وطالب موقعوه بإلغائها.

ورد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية "أحمد التوفيق" على هذه الانتقادات آنذاك بتأكيد الطابع الديني للبيعة، باعتبارها عقدا سياسيا ودينيا بين الملك وشعبه.

يشار إلى أنه، ككل سنة يتجدد العهد بهذه المناسبة المتجددة الممتدة، فنحتفي في وطننا بذكرى ستظل صداها وذكراها في قلب كل مواطن مغربي، إنها ذكرى عيد العرش المجيد، والاجتماع والتآلف والتعاضد والتكاتف الذي هو سمة بلادنا الحبيبة وطننا الآمن، إنه موعد مع الوفاء بكل معانيه، وفاء للملك الراحل جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه ، ووفاء مع ملك الإنسانية، ورائد النهضة التنموية، وحامي حمى الملة والدين ، وقائد الرؤية التطويرية الإصلاحية، وصاحب المبادرات الإستثنائية،  التي بها وبمنجزات الوطن في عصره تحققت للمملكة المغربية الريادة والمثالية، وذلك بإعلان الاجتماع والتوحد والبيعة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله و أيده .

18 سنة من العطاء انهمرت فيها سحائب العز خيرا وبركة وازدهارا ورخاء وتطورا.. 18 سنة  كبيرة في حجم الإنجازات والمكاسب التي تحققت لمصلحة المغرب في عهد جلالة الملك محمد السادس، الذي جعل منها رقما صعبا في سلم التقدم والرقي بمملكتنا الغالية، وهي تدخل اليوم مرحلة جديدة من مراحل التطوير والعطاء بتجدد ذكرى البيعة التي يستلهمها الجميع بالحب والولاء والإخلاص لجلالة الملك،  الذي يعيش في قلوب المغاربة  الذين يكنون له تقديرا وحبا لا يشوبه زيف ولا يخالطه رياء، مثلما هم يعيشون في قلب جلالته ووجدانه وذاكرته.


إقــــرأ المزيد