جدل كبير بين العلماء والخبراء حول مدى فاعلية كمامات الوجه
جدل كبير أثير بين العلماء والخبراء حول مدى فاعلية كمامات الوجه للناس العاديين في مواجهة فيروس كورونا الجديد، وذلك عقب نشر تقرير حديث تناول هذه المسألة.
وخلص تقرير أعدته مجموعة من الخبراء وجاء بناء على طلب من الجمعية الملكية البريطانية بعنوان "تقييم البيانات والتعلم من تفشي الأوبئة"، إلى أن الكمامات، بما فيها الكمامات المصنوعة محليا في المنازل، مفيدة للناس عموما في مكافحة تفشي وباء كوفيد-19.
وجاء في التقرير أن "تحليلنا يشير إلى أن استخدام الكمامات يمكن أن يقلل من تفشي المرض عن طريق المصابين بالمرض بدون أعراض أو ممن لديهم الأعراض، إذا ما استخدمت على نطاق واسع في المواقف التي يكون فيها التباعد الجسدي غير ممكن أو غير متوقع، وأنه إذا استخدمت الكمامات بشكل صحيح على هذا الأساس، فيمكن أن تساهم في تقليل انتقال الفيروس".
وأشار التقرير إلى أن هذا يشمل أيضا كمامات القماش المصنوعة منزليا، بحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
ويستند الاستنتاج إلى تحليل 3 اعتبارات رئيسية، بما في ذلك دور القطرات أو الرذاذ كطريقه للانتقال، وما إذا كانت الأقنعة يمكن أن تساعد في الحد من انتشار الرذاذ.
ودفع التقرير علماء آخرين للتعبير عن تحفظاتهم حيال هذه النتيجة، وحذروا من أنه ليس أكثر من مجرد رأي مبالغ فيه ولا يقدم أدلة جديدة.
وتعليقا على نتائج التقرير، قال الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة الخلوي في جامعة ريدينغ، سيمون كلارك، إن التقرير "لا يقدم أدلة جديدة ويتجاهل بشكل عرضي المبدأ التحوطي عند معالجة احتمال أن يكون للكمامات وأغطية الوجه آثار سلبية على سلوكيات الناس"، مضيفا "حتى يتم تقديم المزيد من الأدلة في أي من الاتجاهين، يمكن أن تستند جميع النصائح (الواردة في التقرير) إلى الآراء".
كذلك انتقد استشاري الأمراض المعدية في مستشفى يونيفرسيتي كوليدج لندن، الدكتور بن كيلينغلي، التقرير، وقال "التقرير متفائل للغاية بشأن قيمة الكمامات وأغطية الوجه، ومن غير الصحيح الاستنتاج أن الأدلة تظهر أن تغطية الوجه يمكن أن تقلل من انتقال الفيروس في المجتمع.. في الواقع لا يوجد دليل جيد على أن أغطية الوجه تحقق ذلك".
وأضاف كيلينغلي أن التقرير تجاهل إلى حد كبير بيانات العالم الحقيقي، مما يشير إلى فعالية منخفضة للكمامات، وإن كان ذلك لحماية مرتديها، وأوضح قائلا: "هذا لا يعني أن أغطية الوجه قد لا تكون مفيدة"، مشيرا إلى أن دراسات الكمامات لم تجر خلال الوباء أو في سياق فيروس جديد.
وأيدهما في ذلك، الأستاذ في قسم علم الأوبئة والصحة العامة في يونيفرسيتي كوليدج لندن، الدكتور أنطونيو لازارينو، وقال "هذه ليست قطعة أو بحث. هذه مراجعة غير منهجية لروايات وحكاية ودراسات غير سريرية ".
وأشار لازارينو إلى أنه سيسمح للخبراء بالنظر إلى إيجابيات وسلبيات ارتداء الكمامات و"الأدلة التي نحتاجها قبل تنفيذ التدخلات العامة التي تتضمن مليارات الأشخاص. يجب أن تأتي الأدلة بشكل مثالي من التجارب الحقيقية ذات الشواهد على مستوى السكان أو على الأقل من دراسات المتابعة المراقبة مع مجموعات المقارنة".
واسترسل قائلا: "بناء على ما نعرفه الآن عن ديناميكيات النقل وفيسيولوجيا مرض كوفيد-19، فإن الآثار السلبية لارتداء الأقنعة تفوق الإيجابية".
لكن الأستاذة في قسم نوفيلد لعلوم الرعاية الصحية الأولية في جامعة أكسفورد، تريشا غرينهالغ، رحبت بالتقرير، قائلة إنه يضيف وزنا للحجة القائلة بأن تغطية الوجه من قبل عامة الناس يمكن أن تكون جزءا من طريق الخروج من الإغلاق.
وبينت أن التقرير "يجمع بين ثروة من الأدلة، بما فيها الدراسات المخبرية والتجارب العشوائية ذات الشواهد، فيما يتعلق بكل من التحكم في المصدر وحماية مرتديها".
وأشارت غرينهالغ إلى أنه في حين كانت هناك مخاوف من أن استخدام الأقنعة من قبل الجمهور يمكن أن يقلل من إمدادات الأقنعة الطبية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، فإن القناع محلي الصنع يكفي لمعظم الناس.
إقــــرأ المزيد
- 09:10 الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يحذر من عملية احتيال تستهدف مؤمنيه
- 09:00 لتعزيز السيادة الطاقية.. المغرب ينشئ محطة استيراد الغاز بميناء الناظور
- 08:50 دعاء اليوم السابع عشر من رمضان
- 08:30 تحالف مغربي-إيطالي لتصدير السيارات المصنعة بالمغرب
- 08:00 ميناء طنجة المتوسط: ضمن قائمة أفضل 20 في العالم
- 07:30 ال"PPS"يدخل على خط تردي جودة التدريس بالأخوين
- 07:00 مجلس النواب..خلاف حول استدعاء شركات القطاع الخاص
- 06:00 توقعات أحوال طقس اليوم الخميس
- الأمس 23:45 خبر سار للوداد.."الطاس" يلغي إيقاف إلياس الشتي ويخفض الغرامة المالية
- الأمس 23:30 وزارة الصحة تعلن الحرب على تدخين النيكوتين والسجائر الإلكترونية بين الشباب
- الأمس 23:15 الرجاء الرياضي يستأنف قرار لجنة النزاعات في ملف هلال الطير
- الأمس 23:00 كأس العرش .. المغرب الفاسي يستقبل اتحاد طنجة بملعب الحسن الثاني بفاس
- الأمس 22:50 إتلاف حقلين للنعناع في جرسيف لعدم استيفائهما المعايير الصحية
- الأمس 22:45 افتتاح مسجد محمد السادس بكوناكري..رمز للتسامح والتضامن بين المغرب وغينيا
- الأمس 22:30 استطلاع: أعباء مصاريف شهر رمضان تثقل كاهل نحو نصف المغاربة
- الأمس 22:15 شراكة بين وزارة الانتقال الطاقي وجامعة محمد السادس لتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة
- الأمس 22:00 المغاربة المطرودون من الجزائر يجتمعون لأول مرة لتنزيل التوصيات
- الأمس 21:45 برنامج "نوستالجيا عاطفة الأمس".. عروض فنية تحيي تاريخ قصر البديع بمراكش
- الأمس 21:30 تركيا.. ارتفاع نسبة المسنين ب 21% خلال السنوات الخمس الأخيرة
- الأمس 21:15 المغرب وإيطاليا يوقعان اتفاق الاعتراف المتبادل برخص السياقة
- الأمس 21:00 الأمطار الأخيرة تنعش الزراعات الربيعية
- الأمس 20:49 قراءة في الصحف الوطنية ليوم الخميس 28 مارس 2024
- الأمس 20:30 إحداث قرابة 7000 مقاولة خلال يناير 2024
- الأمس 20:00 عقارات سفارة الجزائر بالرباط.. خارجية الجارة الشرقية تصف القرار المغربي باللائق
- الأمس 19:45 جلهم مغاربة.. 40 مهاجرا يعبرون سباحة إلى سبتة
- الأمس 19:30 الإعلان عن مشاريع الأفلام المستفيدة من الدعم برسم سنة 2024
- الأمس 19:15 المبادرة الملكية الأطلسية.. تعاون متعدد الأبعاد يؤسس لميلاد أفريقيا جديدة
- الأمس 19:00 “وانزة” يكشف سبب خلافه مع الفنانة سلوى زرهان
- الأمس 18:45 استثمارات ضخمة تحلق بالمغرب نحو القمة العالمية في صناعة الطيران
- الأمس 18:30 صحيفة بلجيكية تبرز سحر عدد من الوجهات المغربية