X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

تفاصيل ما حمله تقرير جلالة الملك بشأن تفعيل المرصد الإفريقي للهجرة بالمغرب

الثلاثاء 11 فبراير 2020 - 09:06
تفاصيل ما حمله تقرير جلالة الملك بشأن تفعيل المرصد الإفريقي للهجرة بالمغرب

قدم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الإثنين 10 فبراير الجاري، أمام القمة العادية الـ33 للإتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا، تقرير جلالة الملك محمد السادس، بشأن تفعيل المرصد الإفريقي للهجرة بالمغرب. 

وأكد التقرير الملكي، أنه بفضل المرصد، الذي سيحتضن المغرب مقره، "ستتوفر إفريقيا على أداة للمساعدة على اتخاذ القرار". موضحا أن المعطيات الدقيقة والقوية حول الهجرة تشكل أدوات ضرورية لإعداد سياسات واضحة وفعالة ومطابقة للواقع، كما ستمكن "تلك المعطيات من تحديد وجهات مواطنينا وشبابنا ونسائنا وأطفالنا ومعرفة مساراتهم ومعرفة الأخطار والتهديدات التي يواجهونها والدوافع التي جعلتهم يهجرون أماكنهم"، مضيفا أن الأمر يتعلق "بالإستباق والعمل ليس من أجل الإضرار بالمهاجرين ولكن من أجل توفير ظروف أفضل للعيش تسمح لهم بالانخراط في تنمية القارة".

وأورد التقرير ذاته، أن المرصد الإفريقي للهجرة هو مؤسسة تابعة للإتحاد الإفريقي تتمحور وظائفه "حول ثلاثة محاور تهم الفهم والإستباق والعمل"، والتي ستسمح أنشطته، بطبيعتها التقنية والعملية، بتكوين معرفة دقيقة بظاهرة الهجرة ورسم صورة إفريقية عنها والعمل على توحيد سياسة فعالة حولها". مشيرا إلى أن هذه الآلية الجهوية ستوفر لجمع وتحليل وإدارة وتبادل المعطيات رافعة لتنمية إفريقيا، مبرزا أن المعطيات لن تمكن من معرفة درجة تأثير المهاجرين على القطاعات الرئيسية للتنمية فحسب، بل ستسمح بتقييم السياسات العمومية للدول الإفريقية في قطاعاتها الإقتصادية وزيادة تأثير الهجرة على التنمية سواء تعلق الأمر بالدول المصدرة للهجرة أو دول الإستقبال لها. موضحا أن إفريقيا ستربح أيضا آلية في خدمة التنسيق حيث سيتطلب المرصد تنسيقا مزدوجا على المستوى الوطني بين مختلف القطاعات، وعلى المستوى القاري بين مختلف التجمعات الاقتصادية الجهوية، معتبرا جلالته أن توفير قاعدة بيانات محينة وشاملة وقابلة للمقارنة على الصعيد الجهوي والدولي هي مسألة حيوية في توحيد المنهجية في ما يتعلق بجمع وتحديد المفاهيم.

وأكد جلالة الملك، أن "الدور الرئيسي للمغرب في وضع تصور حول المرصد وتطويره وتفعيله ينسجم مع تعهداتنا المرتبطة بحكامة جديدة للهجرة"، مسجلا جلالته أن المغرب "لن يذخر جهدا لاتخاذ كل خطوة كفيلة بتجسيد مقترحنا" لإحداث المرصد الإفريقي للهجرة. منوها بأن "المغرب كان وفيا لتعهداته"، بوضعه رهن تصرف المنظمة مقرات حديثة ومجهزة تتماشى مع المعايير والمحددات الدولية لإستضافة هذه الآلية الجديدة، كما وفر جميع الشروط الضرورية لإعطاء الانطلاقة الفعلية لأنشطته".

وفي سياق متصل، حاز المغرب أمس بأديس أبابا، على جائزتين يمنحهما الإتحاد الإفريقي، لجهوده في مجال محاربة انعكاسات التغيرات المناخية، والتحول الزراعي في إفريقيا. ويتعلق الأمر بالجائزة الخاصة بأفضل أداء في مجال محاربة التغيرات المناخية، وجائزة أفضل أداء لعام 2020 لتطبيق إعلان "مالابو" لسنة 2014 المتعلق بالتحول الزراعي في إفريقيا.

جدير بالذكر، أن جلالة الملك، كان قد اقترح في الرسالة الملكية السامية التي وجهها للمشاركين في القمة الـ30 للإتحاد الإفريقي المنعقدة شهر يناير الماضي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على منظمة الإتحاد الإفريقي إحداث مرصد إفريقي للهجرة، وإحداث منصب المبعوث الخاص للإتحاد الإفريقي المكلف بالهجرة.


إقــــرأ المزيد