X

تابعونا على فيسبوك

تسليط الضوء على زيارة المبعوث الأممي الجديد لمخيمات تندوف

الخميس 20 يناير 2022 - 08:00

تحدثت وسائل إعلام أمريكية - جنوبية، عن زيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، "ستيفان دي ميستورا"، إلى مخيمات تندوف، معتبرة أن الأمر يتعلق بـ"شهادة على انتهاكات (البوليساريو) للقانون الإنساني".

وكتبت وكالة الأنباء الأرجنتينية "ألتيرناتيف بريس أيجنسي"، أنه "منذ سنوات، قامت منظمات إنسانية دولية مختلفة وصحفيين مستقلين بنشر مقالات، معززة بالصور والفيديو، تندد فيها بوجود أطفال – جنود في صفوف (البوليساريو)، في ظل اللامبالاة التي تبديها السلطات الأممية والأوروبية". مستغربة "وجود طفل – جندي في الوفد الذي رافق المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي مستورا، خلال زيارته الأولى لمخيمات" تندوف.

وسجلت "ألتيرناتيف بريس أيجنسي"، أن "وجود جندي – طفل كعضو في ميليشيا شبه عسكرية ينتهك مجموعة من آليات القانون الدولي الإنساني"، بما في ذلك اتفاقية جنيف لعام 1949 المتعلقة بحماية ضحايا النزاعات المسلحة واتفاقية الأمم المتحدة ضد الجريمة المنظمة عبر الوطنية، وكذلك اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، ولا سيما البروتوكول الإختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، من بين أمور أخرى. 

من جهتها، قالت صحيفة "لا راثون" البيروفية، إن وجود الأطفال – الجنود إلى جانب ستيفان دي ميستورا، في مخيمات تندوف، "أثار استياء ورفض مختلف المراقبين والفاعلين السياسيين والمدنيين على المستوى الدولي". مؤكدة أن "تجنيد الأطفال هو أمر معتاد لدى ميليشيات (البوليساريو)، حيث تم استقبال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء في تندوف من قبل بعض هؤلاء الجنود الصغار بالزي العسكري"، كما أثبته صور لزيارته.

وعبرت الصحيفة البيروفية، عن أسفها لكون "قادة (البوليساريو) لا يتورعون في تجنيد هؤلاء الأطفال وتلقينهم وتدريبهم واستغلالهم لأغراض الحرب أو كدروع بشرية، وهي أعمال معهودة لمنظمات إرهابية مثل (داعش) و(القاعدة)". داعية المجتمع الدولي إلى التحرك ضد استخدام جنود – أطفال الذين كانوا حاضرين خلال هذه الزيارة. واعتبرت أن تجاهل ذلك أو إنكاره "يرقى إلى التواطؤ"، لافتة إلى أن دعم تجنيد هؤلاء الأطفال وهو عمل تعتبره الأمم المتحدة جريمة ضد الإنسانية.

بدورها، استغربت فيدرالية الصحفيين البيروفيين وجود هؤلاء الأطفال – الجنود لدى استقبال، بتندوف، لـ"ستيفان دي ميستورا"، الذي يجب "تحمل مسؤوليته كمبعوث شخصي للأمين العام لمنظمة تجعل القيم الأخلاقية قيما أساسية". 

وأشارت الفيدرالية، إلى أن "هؤلاء السكان ، الذين يطلق عليهم خطأ لاجئين، يعيشون في مخيمات تندوف الواقعة فوق التراب الجزائري، ولا يستفيدون من أي حماية إنسانية دولية، لأن البلد الذي يستضيفهم لا يسمح للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإحصائهم". ونبهت إلى أن "مأساة هؤلاء الأطفال المجندين قهرا من قبل ميليشيات (البوليساريو) قد عرضت مرة أخرى على المجتمع الدولي". 

يذكر أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، "ستيفان دي ميستورا"، كان قد أجرى يوم الخميس الماضي، مباحثات مع "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وذلك بحضور السفير، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى هيئة الأمم المتحدة، "عمر هلال".

وخلال هذه المحادثات، جدد الوفد المغربي التأكيد على أسس الموقف المغربي كما ورد في خطابي جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ45 والـ46 لـ"المسيرة الخضراء".


إقــــرأ المزيد