X

تابعونا على فيسبوك

تدابير استباقية لمواجهة موجة البرد وتساقط الثلوج بعدة أقاليم بالمملكة

الجمعة 04 دجنبر 2020 - 20:01
تدابير استباقية لمواجهة موجة البرد وتساقط الثلوج بعدة أقاليم بالمملكة

يشهد المغرب موجة استثنائية من البرد القارس، ترافقت مع تساقط أمطار غزيرة وثلوج كثيفة في المناطق الجبلية، الأمر الذي دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير سريعة للوصول للمناطق الأكثر تضررا.

وبالنسبة لفجيج، فقد ترأس عامل الإقليم  محمد الدرهم، الاجتماع الثاني للجنة الإقليمية لليقظة والتتبع لمواجهة آثار موجة البرد التي تميز فصل الشتاء.

وأفاد بلاغ لعمالة إقليم فجيج أن هذا الاجتماع، الذي ينظم تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يندرج في إطار التدابير الاستباقية الرامية للتخفيف من آثار موجة البرد خلال فصل الشتاء 2021-2020.

وخصص الاجتماع لتقييم تدخلات مختلف المصالح المعنية خلال الآونة الأخيرة التي عرف خلالها إقليم فجيج تساقطات ثلجية ومطرية.

وأكد البلاغ أن الاجتماع مكن أيضا من تتبع تنزيل المخطط الإقليمي الرامي للتخفيف من آثار موجة البرد.

ويضم هذا المخطط عدة محاور، لاسميا تتبع وضعية النساء الحوامل والأشخاص المسنين بالدواوير المعنية بموجة البرد، وتوزيع مواد غذائية لفائدة الساكنة المعنية، وتوزيع أعلاف للكسابة المتضررين بالإقليم.

وأوضح المصدر ذاته أن المخطط الإقليمي يشمل أيضا توزيع لوحات إلكترونية لفائدة الأطفال المتمدرسين بالدواوير السبع المعنية بموجة البرد، وتنظيم قوافل ووحدات طبية متنقلة لفائدة ساكنة هذه الدواوير.

وقد جرى هذا الاجتماع بحضور، على الخصوص، السلطات المحلية ومنتخبي الجماعات الترابية المتضررة من موجة البرد، ورؤساء المصالح اللاممركزة المعنية، ومسؤولي المصالح الأمنية وشخصيات مدنية وعسكرية.

وفي السياق ذاته، عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد بإقليم تنغير، يوم أمس الخميس، اجتماعا خصص لتدارس التدابير والإجراءات الاستباقية المتعلقة بمواجهة موجة البرد برسم الفصل الشتوي 2020/2021، على ضوء مخطط العمل الإقليمي.

وتوخى هذا الاجتماع، الذي ترأسه السيد حسن زيتوني، عامل إقليم تنغير، بحضور رئيس قسم لشؤون الداخلية، ورجال السلطة بالإقليم، ورؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية، اتخاذ تدابير التخفيف من تداعيات موجة البرد على ساكنة الإقليم، لاسيما بالمناطق الجبلية.

وذكر زيتوني بأن هذا اللقاء يروم اتخاذ الإجراءات العملية لمواجهة تداعيات موجة البرد، مضيفا أنه يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بتفعيل المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس، والتخفيف من آثارها على السكان المتضررين، خاصة بالمناطق الجبلية.

وأكد زيتوني أن الموقع الجغرافي للإقليم يجعله عرضة لموجة البرد وتهاطل الثلوج ووقوع الفيضانات، مشيرا إلى عقد اجتماعات إقليمية وأخرى محلية لمناقشة القضايا المتعلقة بمواجهة تداعيات موجة البرد.

وأوضح باتخاذ العديد من التدابير، لاسيما مع موجة التساقطات المطرية والثلجية التي عرفها الإقليم مؤخرا، بهدف فك العزلة عن المناطق المتضررة.

وأبرز أن المخطط العملي يتضمن تعبئة الموارد البشرية واللوجستيكية الصحية، بتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية، لإنجاح برنامج "رعاية" وباقي العمليات الأخرى، مضيفا أن هذه السنة تتسم بتطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتنظيم الحملة الوطنية للتلقيح، وكذا تدابير مواجهة البرد القارس بالإقليم.

ودعا مختلف المصالح المختصة للاهتمام بالفئات الهشة، خاصة كبار السن والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مع تعبئة سيارات الإسعاف واعتماد الديمومة في المناطق المتضررة من التقلبات المناخية.

وبعدما شدد على ضرورة الاهتمام بالفلاحين ومربي الماشية، وإحصاء الرحل وأماكن تنقلهم، والتزويد بحطب التدفئة، أكد أن المنظومة المحلية حققت نتائج جد مهمة خلال السنوات الماضية بفضل اليقظة الاستباقية التي تعتمد التواجد الميداني والتواصل والإنصات والتعاون مع جميع الأطراف المعنية.

وعرف هذا اللقاء تقديم عدد من العروض المفصلة حول الإجراءات المتخذة على مستوى الإقليم بهدف مواجهة تداعيات موجة البرد القارس، من قبل، على الخصوص، ممثلي المندوبية الإقليمية للصحة، والقيادة الإقليمية للوقاية المدنية، والمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، ومصالح التعاون الوطني، وقطاع المياه والغابات ومحاربة التصحر.
ففي المجال الصحي، تم التأكيد على تعبئة الموارد البشرية والمادية الهامة، وذلك في إطار عملية "رعاية" التي تهدف إلى ضمان التغطية الصحية للسكان في المناطق المتضررة من موجة البرد وتساقط الثلوج.

ويتضمن المخطط جملة من التدابير، من بينها برمجة وتنظيم قوافل ووحدات طبية متنقلة، مع الاهتمام بشكل خاص بالنساء الحوامل والأشخاص في وضعية صحية صعبة.

وقدمت معطيات حول عمل الوقاية المدنية التي أعدت مخططا شاملا بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية والمصالح المعنية، بهدف تحقيق الأهداف المحددة برسم السنة الجارية.

وفيما يتعلق بمجال التعليم، فقد اتخذت العديد من التدابير الرامية إلى مواجهة موجة البرد، التي تروم تجاوز تأثيراتها على السير العادي للدراسة في المؤسسات التعليمية المعنية.

كما سيتم تزويد المدارس في المناطق التي تعاني انخفاضا في الحرارة بوسائل التدفئة، وتوفير الأغطية للداخليات المتواجدة في المناطق الجبلية المهددة بموجة البرد.

وشكل اللقاء مناسبة لاستعراض الاستعدادات الاستباقية لقطاع التجهيز والنقل واللوجستيك والماء برسم الموسم الشتوي 2020/2021، التي تتضمن، على الخصوص، تكوين مراكز القيادة وفرق اليقظة، وصيانة الآليات والمعدات الخاصة بإزالة الثلوج، وتوفير اللوحات التشويرية اللازمة، مع إحصاء نقط انقطاع الطرق.

وأكد جميع المتدخلين على الاستعداد التام لتعبئة الإمكانيات البشرية واللوجستيكية لمواجهة أي طارئ، واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة حفاظا على سلامة الساكنة وممتلكاتها.

وبإقليم الحوز، اتخذت لجنة اليقظة تحت الرئاسة الفعلية لعامل الاقليم وبحضور مختلف المصالح الخارجية الى جانب اعضاء اللجنة ، حزمة من التدابير المتعلقة بالتخفيف من الاثار السلبية لموجة البرد وتساقط الثلوج التي يشهدها الاقليم مع دخول فصل الشتاء .

وقد اتخذت هذه التدابير والاجراءات الاستباقية خلال أكتوبر المنصرم، حيث انكبت اللجنة الاقليمية لليقظة على تشخيص الحاجيات اللوجيستيكية والبشرية واخرى تتعلق بالبنية التحتية لذات الهدف اسفر عن وضع مخطط اقليمي لموسم 2020-2021 ، اخذا بعين الاعتبار تقييم حصيلة الموسم المنصرم .

وتم في ذات الاطار تشخيص الوضعية الحالية بدأت بإحصاء الدواويير المعنية بموجة البرد وقد بلغ عددها 81 دوارا موزعة على 18 جماعة ترابية تقع على ارتفاع يتراوح بين 1500 م و2700 م وبكثافة سكانية تعادل 40056 نسمة بنسبة 6652 اسرة تضم حوالي 14837 طفل و4261 مسن ، كما تم في ذات الصدد احصاء 366 امراة حامل من المتوقع ان يضعن خلال الفترة الشتوية الحالية.

وقد تقرر إحالتهن على دور الأمومة لتأمين وضعهن الصحي، كما تقرر متابعة الحالة الصحية للمسنين طوال الفترة الموما اليها.


إقــــرأ المزيد