تارودانت.. البام والاستقلال يظفران ب"وادي سوس" والأحرار يخرج "بخفي حنين" من المعركة

هزم حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم تارودانت على يد حليفيه في الحكومة وفي مجالس الجماعات الترابية جهويا وإقليميا ومحليا، حزب "البام"، وحزب الاستقلال، خلال جلسة انتخاب مكتب مجلس مجموعة الجماعات الترابية ” وادي سوس”، التي احتضنتها قاعة الاجتماعات، بعمالة إقليم تارودانت، صباح اليوم الخميس، والذي تنافس من أجل الظفر برئاستها، كل من الشابة منال آيت بن صالح، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وحميد الحائل عن حزب الأصالة والمعاصرة.
وحسب مصادر مطلعة فقد نجح كل من حزبي "الميزان" و"الجرار"، في الظفر بمنصب الرئاسة والنواب الأربعة المشكلين لمكتب مجموعة الجماعات الترابية “وادي سوس”، حيث آلت الرئاسة لحميد الحائل عن حزب البام، بعدما حصل على 25 صوتا مقابل 20 صوتا لمنال آيت بنصالح عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
وآلت النيابة الأولى لحميد الدوبلالي عن حزب الاستقلال، فيما حاز على منصب النائب الثاني، عبد الحق ملوك عن حزب الأصالة والمعاصرة، أما النيابة الثالثة فقد كانت من نصيب مصطفى مفهوم عن حزب الاستقلال، فيما النيابة الرابعة حصلت عليها نزهة أيت حبان، عن حزب الأصالة والمعاصرة، أما منصب الكاتب فقد ظفر به حميد الجنح عن حزب الاستقلال، فيما نائب الكاتب حصل عليها يوسف الناصري، عن حزب الأصالة والمعاصرة.
وقالت المصدار ذاتها، إنه إلى حدود ساعات متأخرة من ليلة الأربعاء/الخميس، حاول لحسن السعدي الكاتب الوطني لشبيبة حزب "الحمامة" واليد اليمنى لعزيز أخنوش بجهة سوس ماسة، من كان وراء فرض تزكية الشابة منال آيت بن صالح، للترشح لنيل منصب رئاسة مكتب مجلس مجموعة الجماعات الترابية “وادي سوس”، ضدّا على جميع منتخبي الحزب بالإقليم، حشد أصوات العديد من المنتخبين بإقليم تارودانت للتصويت لصالح الشابة منال، لكنه فشل في ذلك.
وأوضحت نفس المصادر أن الاجتماع المخصص لانتخاب مكتب مجلس مجموعة الجماعات الترابية ” وادي سوس”، شهد مفاجأة صادمة لحزب التجمع الوطني للأحرار، والتي قد تعصف بالتحالف الثلاثي الذي يجمع أحزب الأحرار والبام والاستقلال، على مستوى إقليم تارودانت، حيث إن تنسيقا ثنائيا بين "التراكتور" و"الميزان" نُسجت خيوطه قبل أيام عن جلسة التصويت.
وكشفت المصادر أن ترشيح الكتابة الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة سوس ماسة، للشابة منال آيت بن صالح، نائبة رئيس المجلس الإقليمي لتارودانت، لرئاسة مكتب مجلس مجموعة الجماعات الترابية “وادي سوس” لتدبير مرفق النقل الحضري ما بين الجماعات الترابية بواسطة الحافلات بإقليم تارودانت، قد تسبب في غليان وغضب وسط منتخبي الحزب بالإقليم، مستنكرين تفضيل شابة ملتحقة حديثا بالحزب، وتهميش عدد من مناضلي وكفاءات الحزب على حد تعبيرهم.