X

تابعونا على فيسبوك

تأكيد دولي على أحقية المغرب في الدفاع عن وحدة أراضيه ضد استفزازات "البوليساريو"

الخميس 19 نونبر 2020 - 11:29
تأكيد دولي على أحقية المغرب في الدفاع عن وحدة أراضيه ضد استفزازات

المغرب له الحق في الدفاع عن وحدته الترابية في سياق تدخله بالمنطقة العازلة الكركرات قصد إخلائها من ميليشيات "البوليساريو" الإنفصالية، هذا ما أكده المعهد الدولي للدراسات حول الشرق الأوسط والبلقان.

وقال المعهد الدولي، وهي مجموعة تفكير تتخذ من ليوبليانا بسلوفينيا مقرا لها، في مقال نشره، أول أمس الثلاثاء على موقعه الإلكتروني، إن "المغرب يتعامل مع هذه القضية بحذر وصبر، وسيستمر بنفس الكيفية. ولكن في ذات الآن، لديه الحق في الدفاع عن وحدة أراضيه". مشيرا إلى أن عددا من التقارير المقدمة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لمجلس الأمن، حول الأزمة المتعلقة بمعبر الكركرات الحدودي، كشفت عن تفاصيل استفزازات مسلحة من قبل عناصر "البوليساريو". موضحا أن سبب التوترات الأخيرة هو أن "البوليساريو" منعت سائقي الشاحنات من عبور الحدود، ما دفع الجيش الموريتاني إلى إرسال تعزيزات قصد منع التصعيد وحماية حدودها الشمالية.

وأورد معهد الدراسات، أن معبر الكركرات أضحى بؤرة توتر في صيف 2016، بعد أن أطلق المغرب عملية عسكرية نوعية تروم محاربة التهريب والتجارة غير المشروعة، والتي أجابت عليها "البوليساريو" بنشر مجموعة من عناصرها المسلحة على المعبر الحدودي، ما هدد بإثارة التوترات الإقليمية. مشددا على أن المغرب نشر وحداته بالمنطقة العازلة في 13 نونبر "على اعتبار أنه لم يكن أمامه خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته ووضع حد لإغلاق الحدود"، قصد ضمان حركة الأشخاص والبضائع دون عوائق. مؤكدا أنه استنادا إلى حقوقه التاريخية على منطقة الصحراء التي تعود إلى عدة قرون، استثمر المغرب أموالا كثيرة في أقاليمه الجنوبية، من أجل تنمية المناطق الصحراوية، وتحديث البنيات التحتية وإحداث فرص الشغل.

ونبهت مجموعة التفكير السلوفينية، إلى أن المغرب استثمر مليارات الدولارات، ويخطط لإستثمار سبعة مليارات إضافية لتحسين الظروف المعيشية لساكنة الأقاليم الجنوبية، كما أن المملكة عملت منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، على تحسين معايير حقوق الإنسان في الصحراء، وكذا في المغرب ككل. مذكرة بأن المملكة خصصت 800 مليون دولار لمشروع دعم الأقاليم الجنوبية "ما يجعله من أكبر برامج الدعم في تاريخ المنطقة"، مؤكدة أنه في إطار إستراتيجية تنمية الصحراء، سيتم تزويد مدينة العيون بالمياه الصالحة للشرب من مراكز تحلية المياه بسعر ثلاثة دولارات للمتر المكعب.

واعتبرت المجموعة، أن "الجزائر، أكبر داعم لجبهة (البوليساريو)، لديها عدد كبير من المشاكل الداخلية، ومن غير المرجح أن تدخل في حرب جديدة على حدودها الغربية". لافتة إلى أن جميع أطراف هذا الصراع واعية بأن الحرب المحتملة لن تفيد إلا الجماعات الإرهابية النشطة في منطقة الساحل.

على صعيد متصل، أفادت وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة "ألتيرناتيف بريس أجينسي"، بأن تدخل القوات المسلحة الملكية مكن من استعادة النظام وحرية التنقل المدني والتجاري بمعبر الكركرات الحدودي، الذي يربط المملكة بموريتانيا ودول غرب إفريقيا، وذلك بعد أن قامت ميليشيات "البوليساريو" بإغلاقه على مدى ثلاثة أسابيع.

وترى الوكالة الأرجنتينية، المتخصصة في القضايا الإستراتيجية، أن هذه الإستفزازات والمناورات التي قامت بها "البوليساريو" تعكس "عجز وإحباط" قادة الحركة الانفصالية أمام النجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب، لا سيما تلك المتمثلة في فتح العديد من الدول لقنصليات عامة لها بمدينتي العيون والداخلة بالصحراء المغربية. مؤكدة أن هذا العجز والإحباط يدفعان الحركة الإنفصالية نحو "الإضمحلال ودائرة النسيان"، لافتة إلى أن المملكة "تتحكم في الوضع" أمام الإستفزازات التي تقوم بها "البوليساريو". 

وذكرت "ألتيرناتيف بريس أجينسي"، بأن جلالة الملك محمد السادس أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد خلاله جلالة الملك أن المغرب تحمل مسؤولياته في إطار حقه المشروع تماما وقام بتسوية المشكل بصفة نهائية وأعاد انسيابية حركة التنقل بالمعبر الحدودي. لافتة إلى أن جلالة الملك أكد أيضا أن المملكة تظل عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها.


إقــــرأ المزيد