X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

تأكيد بيروفي على أن قضية الصحراء المغربية هي قضية وحدة ترابية

الخميس 25 يوليو 2019 - 09:35
تأكيد بيروفي على أن قضية الصحراء المغربية هي قضية وحدة ترابية

في مقال نشرته يومية "إكسبريسو" البيروفية، اعتبرت الرئيسة السابقة للكونغرس البيروفي "مارتا تشافيز كوسيو"، أن قضية الصحراء المغربية هي قضية وحدة ترابية. مبرزة وجاهة مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة لوضع حد لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.

وقالت الدبلوماسية البيروفية، إن عددا متزايدا من الدول لا سيما من أمريكا اللاتينية والتكتلات الإقليمية مثل الإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي والمنظمات الإقليمية، صارت تولي مزيدا من الإهتمام والدعم لحل نهائي لقضية "تتعلق بالوحدة الترابية للمغرب ولمبادرة الحكم الذاتي"، التي اقترحها المغرب لطي صفحة نزاع عمر لأزيد من أربعة عقود. مضيفة أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أشاد في قراراته بجدية والتزام المغرب بحل هذا النزاع، وكذلك بالجهود الجبارة المبذولة على المستوى البشري والمادي لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأكدت رئيسة الكونغرس البيروفي السابقة، أن حل هذه القضية بشكل نهائي يقوم على أساس "التزام سياسي وواقعي ودائم"، ما يمكن من إعطاء زخم لتطوير إمكانات المنطقة. مشيرة إلى أن زيارتها مؤخرا لمدينتي العيون والداخلة مكنتها من الوقوف عن كثب على الوضع بهذا الجزء من المغرب بشكل مباشر، والإلتقاء بالساكنة المحلية. مبرزة الدينامية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية على جميع المستويات، مجددة التأكيد على أن "المغرب، البلد الصديق للبيرو...، يعد حليفا للعالم في مواجهة التهديدات المرتبطة بالتطرف الديني".

واستطاعت الدبلوماسية المغربية بفضل حنكتها اقتحام قلاع عدد من دول أمريكا اللاتينية والجنوبية، على غرار البيرو، السالفادور، البرازيل، الشيلي، السورينام، جمهورية الدومينيكان، وكولومبيا...، واستمالتها لتتفاعل بإيجابية مع المبادرة المغربية الداعية إلى إيجاد "حل نهائي وواقعي" لقضية الصحراء.

وفي هذ الشأن، يرى المحلل السياسي والخبير في ملف الصحراء نوفل البعمري، أن "العلاقات المغربية اللاتينية تعيش منذ مدة تغيرا كبيرا يتجه نحو تعزيزها وتعزيز الشراكات المتنوعة التي تجمع المغرب بهذه البلدان، سواء ثنائيا كما هو الحال مع الشيلي والبرازيل والدومينيكان، أو مؤسساتيا مع المؤسسات البرلمانية لهذه الدول في بعدها الإقليمي كما هو الحال مع برلمان الأنديز". 

وأضاف المحلل السياسي ذاته، أن التوجه صوب دول أمريكا اللاتينية والجنوبية يسعى إلى "تحقيق نفس المكاسب التي حققها داخل إفريقيا، ليس فقط لصالح المغرب، بل لصالح مختلف شعوب القارتين؛ وهو الرهان الحقيقي للمغرب"، مشيرا إلى أن "مسألة محاصرة البوليساريو هي تحصيل حاصل، حيث أصبحت واقعا يفرض نفسه من طرف الآخرين قبل المغرب، فحتى الذين اعترفوا سابقا بالجمهورية الوهمية اقتنعوا بأن الأمر يتعلق بمشروع سياسي مفلس وغير أخلاقي، مثل حالة السلفادور التي أعلنت إعادة تقييم علاقتها بهم تلقائيا".


إقــــرأ المزيد