X

تابعونا على فيسبوك

بوريطة يستعرض أربعة محاور كخارطة طريق للتعاطي مع الوضع المتدهور في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة

الأربعاء 11 أكتوبر 2023 - 21:25
بوريطة يستعرض أربعة محاور كخارطة طريق للتعاطي مع الوضع المتدهور في قطاع غزة  والأراضي الفلسطينية المحتلة

استعرض وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالقاهرة، خلال ترؤسه أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية حول الوضع في فلسطين، أربعة محاور كخارطة طريق للتعاطي مع الوضع المتدهور في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، لخصها في بذل كل الجهود لبلوغ هدف التهدئة وحقن الدماء من خلال التحرك، سواء بشكل جماعي أو فردي، لدى القوى الدولية الفاعلة من أجل الوقف الفوري للمواجهات على الأرض وخفض التصعيد، مع ما يَتَطلَّبُهُ ذلك من حماية المدنيين ومنع استهدافهم، ووقف الاستفزازات والأعمال الأحادية، تفاديا لاستفحال الوضع وخروجه عن السيطرة.

وحمل ناصر بوريطة، مسؤولية التصعيد في قطاع غزة إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وفي الأراضي المحتلة، مشددا على أن الملك محمد السادس نبه أكثر من مرة إلى خطورة هذه الانتهاكات وخطورة الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.

وقال بوريطة : إن "الأحداث الدامية والمروعة التي انطلقت شرارتها يوم السبت 7 أكتوبر 2023 وما واكبها من عنف منقطع النظير، يؤشر على أن المنطقة أمام وضع غير مسبوق، قد يدخل الصراع في مرحلة لا يمكن التكهن بتداعياتها، ويذكي تصاعد خطاب استئصالي".

وأوضح الوزير المغربي أن "الملك محمد السادس ما فتئ ينبه إلى خطورة انسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية واستمرار الانتهاكات والإجراأت الأحادية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، ويحذر من أن تلك التصرفات المرفوضة تغذي التطرف، وتروج لثقافة العنف، وتؤجج نيران الصراع، وتقوض  جهود التهدئة، وتنسف أفق حل الدولتين وتضرب بذلك في الصميم كل فرص السلام الشامل والعادل والدائم".

وقال بوريطة أيضا في افتتاحه لاجتماع وزراء الخارجية العرب "لا يمكن بأي حال فصل ما حدث عن الأسباب الجذرية التي شكلت عاملا رئيسيا في انفجار الوضع بما في ذلك انسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والأراضي المحتلة".

وشدد على استعداد المغرب للانخراط في "في جهد عربي ودولي يروم تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وفق حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، موضحا أن "الملك محمد ظل دائما يؤكد أن أمن الشرق الأوسط واستقراره يتطلب مساع بلا انقطاع وجهودا حثيثة ومتواصلة، للخروج من منطق الصراع والعنف إلى منطق السلام والتعاون وبناء فضاء مزدهر لجميع شعوب المنطقة".

وجدد التأكيد على دعم المملكة المغربية الكامل والثابت لدولة فلسطين ولسلطتها الوطنية الشرعية، بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن، للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال والعيش الكريم.

وأكد بوريطة "تشبث المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، بالسلام العادل والشامل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، باعتباره خيارا استراتيجيا لا محيد عنه".


إقــــرأ المزيد