X

تابعونا على فيسبوك

بوريطة يبرز أهمية الرؤية الملكية في تأطير استجابة المغرب في مواجهة جائحة "كوفيد-19"

الخميس 02 يوليو 2020 - 09:03

اعتبر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في مداخلة موجهة للمؤتمر الوزاري حول الإستجابة الرقمية لـ"كوفيد-19"، نظمته يومه الأربعاء فاتح يوليوز الجاري، إستونيا وسنغافورة وشاركت فيه 47 دولة، أن استجابة المغرب في مواجهة الجائحة كانت مؤطرة برؤية ملكية قائمة على الإستباق والمبادرة ومنح الأولوية لصحة المواطنين.

وقال بوريطة، إن هذه الرؤية الملكية قد تم تفعيلها عبر مقاربة جمعت مجموع القطاعات الوزارية ومجموع فئات المجتمع، مشيرا إلى أن هذه المقاربة تكللت بالنجاح في التحكم في الوضعية الوبائية. مبرزا أن التحول الرقمي الجاري بالمغرب كان حاسما لنجاح هذه الإستراتيجية، على اعتبار أن المملكة قد هيأت على وجه السرعة بنيتها التحتية الرقمية لرفع تحدي نشر رسائل صحة عمومية دقيقة وملائمة ومنسجمة، ما أفضى إلى اعتماد 99.5 في المائة من ساكنة المغرب للتدابير الوقائية بشكل مكثف.

وأشار وزير الخارجية، إلى أنه قد تم الحد من "وباء الأخبار الزائفة" منذ البدء بفضل مكافحة فعالة للتضليل، مع حماية الحقوق التي يضمنها الدستور، مبرزا أن الأمن الوطني أرسى وحدة موجهة خصيصا لمراقبة والتحقق من الأخبار الزائفة التي يتم ترويجها على شبكة الإنترنت، فيما تم فتح تحقيقات قضائية تتعلق بمائة قضية في هذا الإطار. مضيفا أنه تم أيضا ضمان استمرارية الخدمات العمومية على نطاق واسع، ومن ذلك قطاع التعليم، من خلال المنصات الرقمية، وقطاع العدل، من خلال المحاكمات عن بعد في احترام تام لمعايير العدالة الوطنية والدولية، وكذا قطاع الصحة، بفضل التوظيف المكثف للإستشارات الطبية عن بعد. كما تم بذل مجهود كبير قصد ضمان استمرارية الخدمات عن طريق العمل عن بعد، معتبرا من جهة أخرى أن جائحة "كوفيد-19" التي عصفت بالشركات والنظم الصحية والاقتصادات، شكلت اختبارا حقيقيا لقدرة تعددية الأطراف على الإبتكار والتفكير خارج الصندوق للبحث عن حلول للقضايا التي طرحتها هذه الجائحة.

وزاد الوزير، أن جائحة "كوفيد-19" فرضت، بالأساس، على الدول ثلاثة تحديات مترابطة لكبح انتقال العدوى، بما في ذلك فرض الحجر الصحي وغير ذلك من تدابير التباعد الإجتماعي، مردفا أن الأمر يتعلق أيضا بتحديث أنظمتها الصحية لمواجهة تدفق سريع لمرضى "كوفيد-19"، وذلك مع الإبقاء على قدرة ملائمة للتعامل مع الأمراض الأخرى، وكذلك الحفاظ على الخدمات الأساسية لساكنتها، بما في ذلك التعليم، والصرف الصحي، والطاقة، والعدل، وخدمات الشرطة. مؤكدا أن الأدوات الرقمية اضطلعت بدور حاسم في تدبير هذه التحديات المتعددة، مما يدل على أهمية تسريع التحول الرقمي للتأهب والإستجابة لحالات الطوارئ، معتبرا أن جائحة الأخبار الزائفة التي انتشرت كالنار في الهشيم بالفضاء الرقمي شكلت تهديدا خطيرا، بقدر المرض نفسه، لمواجهة الجائحة.


إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك