X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

بوريطة يؤكد على دور "سيدياو" في تدبير الإشكالية الأمنية بالساحل

الاثنين 16 شتنبر 2019 - 09:03
بوريطة يؤكد على دور

شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، في كلمة له السبت 14 شتنبر بواغادوغو، خلال افتتاح الدورة الإستثنائية لمؤتمر دول وحكومات "سيدياو" حول محاربة الإرهاب، على دور المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيدياو" في مجال تدبير الإشكالية الأمنية بمنطقة الساحل.

وأوضح بوريطة، أن هذه المنظمة الحكومية تشكل "الفضاء الأكثر ملاءمة لتدبير مقاربة مهيكلة ومشتركة للإشكالية الأمنية بمنطقة الساحل". داعيا إلى أن تشكل هذه القمة بداية لـ"إعادة تعبئة" حقيقية داخل وحول المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة بالمنطقة في مجال محاربة الإرهاب تعتبر "جوهرية" في الوقت الذي تظل فيه الإنجازات "غير مكتملة". مؤكدا أن المملكة تتوفر على مقاربة حقيقية للتعاون وروح أصيلة للمشاطرة.

ولفت وزير الدبلوماسي المغربي، إلى أن المقاربة المغربية ترتكز على "رؤية أرساها جلالة الملك محمد السادس، منذ بداية حكم جلالته: متعاونة وإنسانية". مبرزا المقاربة الإنسانية التي تتمحور حول ثلاثية غير قابلة للتفكيك: الأمن، التنمية البشرية والتكوين، مؤكدا أن "البعد الأمني ضروري، لكنه غير كاف لوحده". مضيفا من جهة أخرى، أن التنمية البشرية تعتبر مفتاح استدامة العمل ضد الإرهاب. مشيرا إلى أن المغرب سيلبي الدعوة كلما كان دعمه ضروريا، لاسيما في مجال تكوين قوات الأمن، وتبادل المعلومات وتكوين المرشدين الدينيين. موضحا أن حضور المغرب في هذه القمة الإستثنائية، كشريك رفيع المستوى لـ"سيدياو"، هو إشارة على تميز علاقات الصداقة والتعاون القائمة مع مجموع بلدان المنطقة. مستعرضا مختلف المؤهلات التي تزخر بها منطقة الساحل، لاسيما الرأسمال البشري والطبيعي واللامادي، علاوة على موقعها الجيوستراتيجي المحوري.

وبتعليمات ملكية سامية، يمثل جلالة الملك في أشغال هذه القمة الإستثنائية لمجموعة "سيدياو"، وفد يتكون من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، والمدير العام للدراسات والمستندات محمد ياسين المنصوري. وتعكس الدعوة الموجهة إلى جلالة الملك لحضور هذه القمة الإستثنائية، من طرف الرئيس الحالي لمجموعة "سيدياو" محمدو إيسوفو، رئيس جمهورية النيجر، دور المغرب باعتباره شريكا متميزا لهذه المجموعة ولغيرها من المؤسسات المعنية بمكافحة الإرهاب وانعدام الأمن في المنطقة.

وبالمناسبة، أجرى الوفد المغربي رفيع المستوى، مباحثات مكثفة على هامش القمة مع عدد من رؤساء الوفود التي تحضر المؤتمر، واستقبل بالخصوص من قبل رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري، والرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا.

وسبق أن حصل المغرب على الموافقة المبدئية بالإنضمام إلى المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيدياو"، خلال القمة التي عقدت شهر يونيو 2017 بمونروفيا الليبيرية.

 


إقــــرأ المزيد