X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

بنكيران مهنئا بنعبد الله: "قرار الإنسحاب شجاعة سياسية وتقديرا سياسيا للمرحلة يستحق الإحترام"

السبت 05 أكتوبر 2019 - 21:50
بنكيران مهنئا بنعبد الله:

بعد إعلان المكتب السياسي لحزب "التقدم والإشتراكية"، انسحابه رسميا من حكومة العثماني، وذلك على بعد أيام قليلة من الولادة المرتقبة لحكومة الكفاءات الجديدة، تلقى نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، اتصالا من الأمين العام السابق لحزب "العدالة والتنمية" عبد الإله بنكيران، لتهنئته على قرار الخروج. بحسب ما كشفت عنه مصادر متطابقة.

وأفادت ذات المصادر، بأن بنعبد الله اتصل ببنكيران قبل اجتماع اللجنة المركزية وأكد له قرار الإنسحاب بعد الوصول إلى الباب المسدود مع خلفه سعد الدين العثماني. مشددة على أن بنكيران بدا منتشيا بموقف الرفاق، معتبرا ذلك شجاعة سياسية وتقديرا سياسيا للمرحلة يستحق الإحترام.

وكان نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب "التقدم والإشتراكية"، قد اعتبر خلال اجتماع اللجنة المركزية، أن قرار حزبه بمغادرة الحكومة "ليس موقفا اعتباطيا سقط فجأة، ولم يكن منتظرا". مضيفا: "عندما تكون من المتتبعين للشأن السياسي المغربي، فلا يمكن أن تقول إنه قرار مفاجئ، بل كانت هناك إرهاصات كبيرة تنبئ باتخاذ هذا الموقف وهو ليس بسهلا. تعود الكثير على أن يكون حزبنا في الحكومة، والبعض قد يتساءل: لماذا الحضور في كل الحكومات والإنسحاب من حكومة العثماني؟ لأن دخولنا إلى حكومة اليوسفي، كان مبنيا على تحليل ينشد القيام بإصلاحات جوهرية في بلادنا والدخول في توافق جديد مع الملكية، وهذه الحكومة (التناوب) أحدثت قطيعة مع تدبير الشأن العام الذي عشناه في الحكومات السابقة". 

وأوضح بنعبد الله، أنه لا يمكن لأحد أن ينكر بأن حكومة اليوسفي قامت بإصلاحات أساسية على مستويات عدة، مردفا بالقول: "ثم شاركنا مجددا في حكومة جطو وكان لها إسهام كبير على مستوى إعطاء بعد اجتماعي للسياسات الحكومية، واستمر الأمر بالنسبة لحكومة عباس الفاسي التي تزامنت مع الأزمة العالمية".

وأعلن المكتب السياسي لحزب "الكتاب"، بالإجماع يوم الثلاثاء الماضي، عن مغادرة الحكومة والخروج للمعارضة بعدما علم أن عدد حقائبه الوزارية في التعديل الذي سيتم الإعلان عنه لن يتجاوز حقيبة وزارية واحدة. مسجلا بأسف، أن "الأغلبية الحكومية الحالية، ومنذ تأسيسها إلى اليوم، وضعت نفسها رهينة منطق تدبير حكومي مفتقد لأي نفس سياسي حقيقي يمكن من قيادة المرحلة، والتعاطي الفعال مع الملفات والقضايا المطروحة، وخيم على العلاقات بين مكوناتها الصراع والتجاذب والسلبي وممارسات سياسوية مرفوضة، حيث تم إعطاء الأولوية للتسابق الإنتخابوي في أفق سنة 2021، وهدر الزمن السياسي الراهن مع ما ينتج عن ذلك من تذمر وإحباط لدى فئات واسعة من جماهير شعبنا".

وأشار إلى أنه منذ إطلاق رئيس الحكومة للمشاورات المتعلقة بالتعديل الحكومي، "حرص حزب التقدم والإشتراكية، في تفاعل مع توجيهات خطاب العرش، على التأكيد على أولوية المدخل السياسي للتعديل الحكومي الذي يجب أن يتأسس على مضمون برنامجي إصلاحي طموح، تحمله إرادة سياسية قوية معبر عنها بوضوح، وحضور ميداني متواصل يحدث التعبئة المرجوة".


إقــــرأ المزيد