بنعتيق يكشف عن خطته لإدماج المهاجرين بالمغرب

كشف عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في كلمة له خلال الندوة التي انعقدت صباح اليوم الأربعاء 09 ماي الجاري بمجلس النواب بالرباط حول "الهجرة والاندماج"، عن خطته التي من شأنها أن تعمل على إدماج المهاجرين بالمغرب، ومنها على وجه الخصوص تسوية الوضعية، بجانب تمكين المهاجرين واللاجئين من الولوج إلى مجموع الخدمات العمومية، بما فيها الاستفادة من  خدمات الصحة والسكن الاجتماعي والمساعدة الاجتماعية والإنسانية والحماية القانونية والتكوين المهني والشغل، شأنهم في ذلك شأن المغاربة.

وأكد بنعتيق أن المغرب يعرف جيدا أهمية إدماج المهاجرين، وهو ما جعل المغرب يولي أهمية كبيرة لهذا الموضوع، لمعالجة ملف الهجرة بمنظور استراتيجي شمولي، وفق خطة تضع ضمن أولوياتها البعد الإنساني، وتتشارك فيها جميع الهيئات بما فيها الجمعيات المدنية والهيئات السياسية والحكومية.

وأشار بنعتيق إلى الخطوات التي اتخذها المغرب في السابق، ويتعلق الأمر بإطلاق عمليتين لتسوية الوضعية الإدارية للمهاجرين المقيمين بطريقة غير قانونية، الأولى منها تم إطلاقها في عام 2014 والثانية تم إطلاقها في عام 2017، بالإضافة إلى إعادة فتح المكتب المغربي للاجئين وعديمي الجنسية وإحداث لجنة وزارية لدراسة طلبات اللجوء المحالة عليها من طرف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالمغرب، مشيرا إلى أن اندماج المهاجرين يبتغي تكثيف الجهود حتى يجد كل المهاجرين مكانا في المدرسة العمومية لأبنائهم الذين يبلغ عدد أطفالهم المتمدرسين بالمدرسة العمومية 7800 طفل.

وأوضح بنعتيق في حديثه أن الهجرة أصبحت تؤثر على صنع القرار في عدد من الدول، وذلك بحكم العدد الذي يمثله المهاجرون في العالم إذ يقاربون نسبة 3.4 في المائة من ساكنة العالم، وما يزيد من حدة هذا المشكل هو أن نصفهم نساء وأطفال.

وذكر بنعتيق في الندوة المنظمة من طرف البرلمان بتنسيق مع لجنة العلاقات الخارجية وبتنسيق مع الوزارة المكلفة، أن أعداد المهاجرين يتضاعف بشكل كبير ويرفع من عدد الذين يلقون حتفهم في محاولة للهجرة شمالا، حيث بلغ 600 ألف ضحية، وهو ما يجعل من محطة دجنبر 2018، والمتعلقة بمنتدى دولي حول الهجرة والتنمية والذي سيقام بمراكش، من أجل إصدار الميثاق العالمي لهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، ضرورة ملحة باعتبار أن المغرب حظي بثقة الأمم المتحدة لاحتضان هذا النشاط، بالنظر للأشواط المهمة التي قطعها في مجال الهجرة والتعاون جنوب جنوب، إذ سيشارك فيه 48 دولة سيحرصون على إصدار 163 إجراء يهم الهجرة والمهاجرين.