X

تابعونا على فيسبوك

بلغة الأرقام.. هجرة الأطباء تكبد الدولة خسائر بالملايير

الخميس 16 يناير 2020 - 12:09
بلغة الأرقام.. هجرة الأطباء تكبد الدولة خسائر بالملايير

تتسبب هجرة الأطباء ومهنيي الصحة المغاربة صوب بلدان أخرى، في العديد من التبعات الإقتصادية والصحية على حد سواء. بحسب ما كشف عنه تقرير للمجلة الطبية البريطانية BMJ.

وأوضح التقرير البريطاني أن هجرة هذه النخب تكلف المغرب ما بين 0.10 و0.25 بالمئة من الناتج الداخلي الخام، وهو ما يتراوح ما بين مليار و100 مليون درهم ومليارين و767 مليون درهم في السنة. مضيفا أنه فضلا عن الخسائر المالية فإن هجرة النخب تساهم الرفع من حدة الخصاص وتأخر تلبية الطلبات والإنتظارات الصحية للمواطنين.

وتابع المصدر ذاته، أن عدد الأطباء الذين هاجروا إلى فرنسا، على وجه التحديد بأكثر من 8 آلاف طبيب، وأن المعدل السنوي لهذا النزيف المتواصل يقدر بحوالي 300 طبيب كان سيشكل تواجدهم في بلدهم قيمة مضافة لتعزيز المنظومة الصحية والمساهمة في تطويرها وتجويدها.

ويرى الباحث في الإقتصاد رشيد أوراز أن المغرب يخسر "موارد بشرية يمكن أن تساهم في التنمية الإجتماعية والإقتصادية، وبفقدانها يفقد المغرب جزأً من رأسماله البشري، وهو عامل مهم من عوامل الإنتاج في الإقتصاديات الحديثة". مضيفا "تتصارع الدول وتتنافس على جذب أفضل الكفاءات، ولا يعقل أن تضيع الكفاأت التي ننتجها محليا بسبب الهجرة التي لا تكون في العادة خيارا رئيسيا لتلك الكفاءات، بل يفرض عليها لأنها لا تجد الظروف الملائمة هنا، أو أن المحفزات على البقاء في البلاد قليلة أو منعدمة".

واعتبر المتحدث ذاته أن الدولة "أخفقت في كبح جماح ظاهرة هجرة الأدمغة لأنها تلكأت في الإصلاح السياسي والإقتصادي الذي يعطي الأمل للمواطنين للإستمرار هنا، ما يجعلهم يبحثون عن وجهات أخرى أكثر أمانا واستقرارا".


إقــــرأ المزيد