X

تابعونا على فيسبوك

بفضل الرؤية الملكية.. المغرب دبر أزمة زلزال الحوز على النحو الأمثل

الخميس 23 نونبر 2023 - 07:18
بفضل الرؤية الملكية.. المغرب دبر أزمة زلزال الحوز على النحو الأمثل

قال "خالد الزروالي"، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، في حوار مع مجلة الدرك الملكي نشرته ضمن عددها الأخير، إن المغرب تمكن، بفضل الرؤية الملكية، من تدبير آثار زلزال الحوز على النحو الأمثل.

وأوضح "الزروالي"، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كان قد أصدر عقب زلزال الحسيمة سنة 2004، تعليماته السامية لتنفيذ استراتيجية لتدبير حالات الطوارئ، مؤكدا أنه بفضل هذه الرؤية الملكية، يمكن للمغرب أن يفخر اليوم بتوفره على آليات تنسيق وتدخل فعالة تمكنه من إدارة حالات الطوارئ على النحو الأمثل. وأبرز أن هذه الإستراتيجية مكنت، منذ اللحظات الأولى لزلزال الحوز، من القيام بتقييم سريع وناجع للوضع على الميدان وتحديد الإجراءات ذات الأولوية التي يتعين القيام بها خلال مرحلة التدخل، مشيرا إلى أنه تم الشروع في هذه الإستراتيجية بخطة عمل دقيقة تهدف إلى إنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة الطبية الطارئة للمصابين وتأمين الظروف المثلى للإيواء وتوزيع المؤن على المتضررين.

ولفت مدير الهجرة ومراقبة الحدود بالداخلية، إلى أن مرحلة التدخل همت أيضا فتح المحاور الطرقية واستئناف خدمات شبكات مياه الشرب والكهرباء والإتصالات من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة، وسجل أن المرحلة الثانية شملت إعادة الوضع إلى الحالة الطبيعية، من خلال إعادة فتح المدارس واستئناف الأنشطة اليومية للساكنة (الأسواق الأسبوعية والتجارة وغيرها). موضحا أن هذه التدابير المتخذة تعتمد على منظومة منسقة تشمل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومختلف القطاعات الوزارية، والقوات المسلحة الملكية، ومصالح الأمن، والوقاية المدنية، والمنتخبين والمجتمع المدني.

ونوه المسؤول ذاته، إلى أنه بعد تسعة أيام من وقوع الزلزال وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تم الشروع في حملة لجرد المباني المنهارة كليا أو جزئيا، من أجل إطلاق مرحلة إعادة الإعمار وبناء المنازل بالمناطق المتضررة. وأضاف أن هذه العمليات ستشكل جزء من مخطط شمولي ينفذ بتعليمات سامية من جلالة الملك، يروم إعطاء زخم جديد لتنمية هذه المناطق من خلال تحديث غير مسبوق للبنيات التحتية والرفع من جودة الخدمات العمومية، لافتا إلى أن الهدف النهائي يتمثل في جعل أقاليم الأطلس الكبير تواكب الدينامية الأجتماعية والإقتصادية التي تشهدها المملكة.

وذكر "الزروالي"، بأن وزارة الداخلية قدمت مساهمتها في إطار مقاربة شاملة، من خلال العمل على مستوى قيادة العمليات والدعم، مشيرا إلى إحداث مراكز للقيادة على المستويات المركزية والجهوية والمحلية بهدف ضمان تنسيق أمثل بين مختلف المتدخلين. وأردف أن الهياكل التابعة لوزارة الداخلية ساهمت في عمليات البحث والإنقاذ مع نظيراتها العسكرية، كما ساهمت الوزارة في التواصل من خلال نشر بلاغات بشكل منتظم لإطلاع الرأي العام بالوضع.

وخلص إلى أن "روح التضامن الإستثنائية لكافة المغاربة مع الساكنة المتضررة كانت عنصرا أساسيا في نجاح تدبير آثار الزلزال"، منوها أيضا بعمل ومهنية فرق الإنقاذ الدولية التي عملت إلى جانب الفرق المغربية من أجل استجابة فعالة وشاملة.


إقــــرأ المزيد