X

تابعونا على فيسبوك

بفضل الرؤية الملكية.. المغرب جعل من التعاون جنوب – جنوب رافعة استراتيجية لسياسته الخارجية

الخميس 15 فبراير 2024 - 12:30
بفضل الرؤية الملكية.. المغرب جعل من التعاون جنوب – جنوب رافعة استراتيجية لسياسته الخارجية

افتتحت صباح يومه الخميس 15 فبراير الجاري بمقر مجلس المستشارين، أشغال المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب - جنوب، الذي ينظم على مدى يومين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس مجلس المستشارين "النعم ميارة"، أن المملكة المغربية جعلت، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من التعاون جنوب - جنوب، رافعة استراتيجية لسياستها الخارجية، وكرسته في الدستور ضمن ثوابت دبلوماسيتها. مبرزا أن التزام المغرب بهذا التعاون "يندرج ضمن رؤية ملكية استراتيجية وشاملة، تقوم على تعزيز القدرات في ميدان التنمية البشرية، وتعزيز السلام والأمن والإستقرار، ودعم التكامل الإقتصادي الجهوي والإقليمي".

وأضاف "ميارة"، أن هذا الإلتزام يقوم أيضا على منطق رابحءرابح، وروح التضامن، مؤكدا أن التعاون جنوب - جنوب الذي تطمح إليه المملكة، "ليس مجرد شعار، بل هو ضرورة ملحة تفرضها حدة وحجم التحديات المعقدة والمتعاظمة التي تواجه بلداننا". وذكر بأن جلالة الملك لطالما أكد في خطاباته السامية الموجهة إلى مختلف المحافل الدولية أو الإقليمية، على ضرورة تنمية التعاون بين دول الجنوب لتوحيد صفوفهم على المستوى الدولي، مسجلا أن المملكة تمكنت بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة، من تطوير نموذج مبتكر للتعاون جنوبءجنوب، قوامه تقاسم المعارف والكفاأت والخبرات والموارد.

وأشار رئيس مجلس المستشارين، إلى أن المملكة تقترح من خلال المبادرة الملكية نمطا جديدا ومعاصرا للإندماج والتعاون بين الدول الأفريقية، يشمل مجموعة واسعة من الإشكاليات والأهداف المترابطة، إذ لا يقتصر على المجال الإقتصادي فقط، بل يشمل مجالات مختلفة مثل السياسة والأمن والتنمية الإجتماعية والتبادل الثقافي والاستدامة البيئية، مشددا على أن هذه الدينامية الجديدة لأطلسي أوسع وأكثر شمولا "ستمثل نقطة التقاء بين أفريقيا وأمريكا اللاتينية، بحيث أن جنوب الأطلسي يمثل صلة وصل بين دول هاتين المنطقتين، ويشكل فضاء استراتيجيا للتبادلات السياسية والتقنية والتجارية بين القارتين".

وتابع أن المملكة طالما دعت إلى بذل مزيد من الجهود لتعزيز التعاون والتكامل الإقتصادي العربي من أجل التغلب على التحديات الإقتصادية والإجتماعية الراهنة من خلال تسريع وتيرة مشاريع الإندماج الإقتصادي والتجاري، والعمل على تحقيق تقارب أمثل بين المنظومات التشريعية والتقنية لبلوغ مستويات أعلى من التكامل. لافتا إلى المكانة التي تحظى بها المملكة لدى دول أمريكا اللاتينية، والتي تتجسد من خلال انخراطه كعضو ملاحظ بالعديد من التجمعات السياسية الجهوية والتكتلات الإقتصادية الإقليمية بالمنطقة كتحالف المحيط الهادي ونظام التكامل لأمريكا الوسطى(سيكا) ومجموعة دول الأنديز.

وزاد "ميارة"، بالقول: "يمكن للتعاون جنوبءجنوب أن يشكل فضاء متينا للوصل بين دول المناطق الثلاث، خصوصا، وأن ما يجمع دولنا من رصيد تاريخي وحضاري مشترك، ومن روابط ثقافية وإنسانية عريقة، يؤهلنا للارتقاء بعلاقاتنا، إلى نموذج رائد للتكامل والاندماج الجهوي جنوب - جنوب". ونوه إلى أن البرلمانات الوطنية والاتحادات البرلمانية الإقليمية والقارية في كل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، تلعب دورا رياديا وحيويا "في توحيد وجهات النظر فيما يتعلق بقضايا التنمية والإندماج الإقتصادي، والسلم والأمن وتحقيق العدالة المناخية، والإنتقال الطاقي، وغيرها من المواضيع".


إقــــرأ المزيد