X

تابعونا على فيسبوك

بعد عودة طنجة إلى الحجر الصحي .. مواطنو باقي المدن مابين الصدمة والخوف من العودة إلى نقطة الصفر

الاثنين 13 يوليو 2020 - 09:02
بعد عودة طنجة إلى الحجر الصحي .. مواطنو باقي المدن مابين الصدمة والخوف من العودة إلى نقطة الصفر

 

خلقت خطوة تشديد القيود الاحترازية والإجراأت الوقائية وإغلاق المنافذ المؤدية للمناطق المستهدفة بطنجة، ابتداء من يوم الأحد 12 يوليوز 2020 عند منتصف الليل قلقا كبيرا في نفوس المغاربة، الذين باتوا متخوفين من أن يعودوا إلى الحجر الصحي.

وأكدت وزارة الداخلية أنها قامت بهذا الإجراء على خلفية ظهور بؤر وبائية جديدة بمجموعة من أحياء مدينة طنجة، وذلك من أجل تطويق رقعة انتشار فيروس كورونا والحد من انعكاساته، حيث قررت تقييد شروط التنقل بين عدد من الأحياء التابعة لمقاطعتي مغوغة وبني مكادة، وإخضاعها لإجراءات صارمة لتقييد حركة المواطنين، وذلك بعد تناسل حالات الاصابة بفيروس كورونا بهذه المناطق نتيجة عدم التزام الساكنة باجراأت التباعد والوقاية.

"ولو.بريس" تنقل لكم ردود فعل المغاربة ورايهم في هذا القرار، الذي كان مستبعدا إلى حد كبير لدى العديد من المواطنين.

 

الإجراءات المتخذة 

 

بعد مرور أسابيع قليلة على رفع الحجر الصحي، وتنفس المواطنين في كل المدن المغربية الصعداء، وعودتهم إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، تفاجأ سكان مدينة طنجة بإعادتهم إلى الحجر الصحي من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراأت، وهي تشديد المراقبة من أجل عدم مغادرة الأشخاص المتواجدين بها لمحلات سكناهم إلا للضرورة القصوى مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية والاحترازية الضرورية من تباعد جسدي وقواعد النظافة العامة وإلزامية ارتداء الكمامات الواقية وتحميل تطبيق “وقايتنا 

 ومن ضمن الإجراأت المتخذة أيضا، اشتراط مغادرة مقرات السكن باستصدار رخصة للتنقل الاستثنائي مسلمة من طرف رجال وأعوان السلطة، وكذا إغلاق الحمامات والقاعات والملاعب الرياضية، بالإضافة إلى إغلاق الأسواق والمراكز والمجمعات والمحلات التجارية والمقاهي والفضاأت العمومية (منتزهات، حدائق، أماكن عامة) على الساعة الثامنة مساء.

وفيما يخص التنقل خارج طنجة، فإنه يتوجب على الراغبين في التوجه خارج المدينة، الحصول على رخصة استثنائية مسلمة من طرف السلطات المحلية من أجل التنقل خارج مدينة طنجة، كما سيتم الإبقاء على جميع القيود الأخرى التي تم إقرارها من خلال حالة الطوارئ الصحية (منع التجمعات، الاجتماعات، الأفراح، حفلات الزواج، الجنائز…). 

 

مابين الصدمة والخوف 

 

عاش المغاربة بعدد من المدن المغربية، وخاصة منها التي لازالت تسجل أعلى نسب الإصابة بفيروس كورونا المستجد حالة من الصدمة إزاء الإجراأت المتخذة بمدينة طنجة ليلة أمس.

وفي الوقت الذي بدأ العديد من المواطنين يحاولون العودة بحذر إلى حياتهم الطبيعية، والسفر، والتمتع بالعطلة الصيفية على الشواطئ والمنتزهات، شكل القرار المتخذ بطنجة نقطة فاصلة لدى الجميع، إلى درجة أن بعض المسافرين بدأوا يعبرون عن توجسهم من أن يتم الإعلان عن العودة إلى الحجر الصحي، وهم بعيدون عن منازلهم.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالأمس بآراء المغاربة بين منتقد للاستهتار الذي يعيشه بعض المواطنين، والذين لم يعودوا يرتدون الكمامات أو يلتزمون بشروط السلامة الصحية، وهي الأمور التي يمكن أن تعيدنا إلى نقطة الصفر، لأن قرار العودة إلى الحجر الصحي ليس مستبعدا في حال تفريخ بؤر وبائية بأية منطقة أو مدينة.

ونددت هاته الفئة بالسلوكات اللامبالية لبعض المواطنين الذين لازالوا يوقنون بأنهم بعيدون عن الإصابة بهذا الوباء الخطير الذي لا حل للقضاء عليه، سوى اتخاذ تدابير احترازية والتزام شروط السلامة الصحية.

وفي مقابل هاته الفئة، هناك" فايسبوكيون "طالبوا الداخلية باتخاذ أكثر صرامة في مواجهة المخالفين والمستهترين، سواء الذين لا يحترمون التباعد الاجتماعي أو أولئك الذين استغنوا بشكل نهائي عن وضع الكمامة، مشيرين أيضا إلى المخالفات التي أصبحنا نراها يوميا بحافلات النقل العمومي، وخاصة الخطوط المتوجهة إلى الشواطئ، ضاربين مثالا بالحافلات المتوجهة إلى شاطئ عين الذئاب التي تعيش حالة فوضى واكتظاظ . 

 

رأي العثماني 

 

أفاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بأن قرار إعادة تشديد تدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد بمدينة طنجة، استدعته الضرورة.

وأكد سعد الدين العثماني:"بالنظر لما تستدعيه الضرورة الصحية بعد أن تم تسجيل ظهور بؤر وبائية جديدة لـ #كوفيدـ19 بمجموعة من أحياء مدينة طنجة، فقد تقرر تشديد الإجراأت الاحترازية والوقائية وإغلاق المنافذ المؤدية للمناطق المستهدفة بالمدينة، ابتداء من يوم الأحد 12 يوليوز 2020 عند منتصف الليل". 

 

 


إقــــرأ المزيد