X

تابعونا على فيسبوك

بعد عودة المياه إلى مجاريها .. كوبا تشيد بالتطور الملحوظ للتعاون مع المغرب

الثلاثاء 08 أكتوبر 2019 - 08:35
بعد عودة المياه إلى مجاريها .. كوبا تشيد بالتطور الملحوظ للتعاون مع المغرب

خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، الإثنين 07 أكتوبر الجاري بالرباط، أكد إليو رودريغيث بيردومو، سفير كوبا غير المقيم بالمغرب، أن "كل الشروط متوفرة للإرتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح سفارة لكوبا في الرباط خطوة مهمة في هذا الإتجاه"، منوها بروابط الصداقة والإحترام التي تجمع الشعبين الكوبي والمغربي.

وأشاد الدبلوماسي الكوبي، بالتطور الملحوظ للتعاون بين بلاده والمملكة منذ استئناف علاقاتهما الديبلوماسية. مبرزا المكانة المتميزة للمملكة المغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي، داعيا إلى اتخاذ مبادرات مشتركة للتعاون بين البلدين توجه لبلدان القارة الإفريقية على الخصوص. كما أعرب عن رغبة برلمان كوبا توطيد التقارب والتعاون مع مجلس النواب، موجها في هذا السياق دعوة للحبيب المالكي، من أجل القيام بزيارة عمل لبلاده، ستشكل مناسبة لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المغربية – الكوبية.

من جهته، ذكر رئيس مجلس النواب، بحرص جلالة الملك محمد السادس، على تقوية التعاون جنوب – جنوب، مشيرا إلى المشاريع التنموية التي أعطى جلالته انطلاقتها في مختلف بلدان القارة الإفريقية. مبرزا، بهذه المناسبة، أهمية قيام تعاون ثلاثي يشمل المغرب وكوبا وإفريقيا. معربا عن عزم الجانب المغربي إعطاء دفعة جديدة للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، داعيا إلى مأسسة العلاقات بينهما عبر التوقيع على اتفاقية للتعاون البرلماني، وإلى تكثيف التشاور وتبادل الزيارات بين البرلمانيين في إطار الديبلوماسية البرلمانية.

وعاد الدفء للعلاقات الثنائية بين الرباط وهافانا عام 2017، بعد الزيارة غير الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس لهذا البلد، وهي الأولى من نوعها لملك مغربي منذ إعلان القطيعة لأكثر من 37 سنة وغياب التمثيليات الديبلوماسية بين البلدين. وتأتي هذه الخطوة "في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء ومجالات جغرافية جديدة"، كما أعطى جلالته تعليماته بافتتاح سفارة للمملكة في العاصمة الكوبية هافانا في أجل قريب، ما سيساهم في بلورة رغبة البلدين المشتركة لتطوير كل مجالات التعاون والرقي بالعلاقات السياسية والإقتصادية والثقافية.

وقطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع كوبا عام 1980 إبان فترة حكم الراحلين الملك الحسن الثاني، والرئيس الكوبي "فيديل كاسترو"، بسبب الدعم الكبير الذي تقدمه هذه الجمهورية لجبهة "البوليساريو" الإنفصالية. إثر ذلك، سلم "إليو إدواردو رودريغيث بيردومو"، أوراق اعتماده لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، ليصبح سفيرا لجمهورية كوبا لدى المملكة. واختار الرئيس الكوبي الجديد، ميغيل دياز كانيل، تعيين سفير له في الرباط بمرتبة سفير مفوض فوق العادة، وهي أعلى مرتبة مقارنة بالسفير العادي.

 

 

 


إقــــرأ المزيد