X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

بعد تهدئة الأوضاع.. "كورونا" تعيد التوتر بين المغرب وإسبانيا إلى الواجهة

الأربعاء 22 دجنبر 2021 - 14:07
بعد تهدئة الأوضاع..

على إثر البلاغ الصادر عن وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، بشأن عدم مراقبة إسبانيا لصحة المسافرين بالشكل المطلوب خلال عملية الإركاب بالمطارات، استدعى وزير الخارجية الإسباني "خوسيه مانويل الباريس"، القائم بأعمال السفارة المغربية بمدريد، "فريد أولحاج".

واعتبر وزير الخارجية الإسباني، في تصريح للصحافة، خلال ندوة مشتركة مع نظيره في لوكسمبورغ "جان أسيلبورن"، أن "اتهامات وزارة الصحة المغربية لا تتوافق مع الواقع، وبالتالي فهي غير مقبولة". مشيرا إلى أنه "سيتم الدفاع عن مصالح إسبانيا على الدوام".

وكانت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، قد بررت اختيار المغرب البرتغال بدل إسبانيا لترحيل المغاربة العالقين في أوروبا، لأسباب مرتبطة بضعف مراقبة الحالة الصحية للمسافرين أثناء عملية إركاب عبر المطارات"، بالإضافة إلى "عدم وجود المراقبة المتعينة لجوازات التلقيح بالنسبة للمسافرين".

واعتبرت وزارة الصحة، أن وضعية السفر من إسبانيا إلى المغرب، تشكل خطرا على صحة المواطنات والمواطنين المغاربة، وضربا للمكتسبات الصحية التي حققتها بلادنا في مجال التصدي لإنتشار فيروس "كوفيد-19".

وتشهد العلاقات المغربية-الإسبانية أزمة منذ ماي الماضي، بسبب استقبال مدريد لزعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي للعلاج من فيروس "كورونا". ولاحت مؤخرا بوادر التقارب بين البلدين وتصريحات تبشر ببداية تجاوز الأزمة الديبلوماسية.

وفي هذا الإطار، نفى وزير الخارجية الإسبانية "خوسيه مانويل ألباريس"، في ظهوره أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، يوم الخميس الماضي، وجود أية أزمة دبلوماسية مع المغرب، حيث قال "يسرني أنه لا توجد أزمة مع المغرب في الوقت الحالي، لكنني لست راضيا، أريد علاقة تتماشى مع القرن الحادي والعشرين".

وأضاف الوزير الإسباني: "الهدف مع المغرب هو الحصول على أفضل علاقة جوار ممكنة... لأن المملكة شريك استراتيجي، مع العديد من المصالح المشتركة وعلاقات متشابكة بسبب حجم القضايا التي تربطها". مؤكدا أن "الأزمة التي كانت مع المغرب أصبحت من الماضي"، داعيا إلى "إعادة قراءة خطاب الملك محمد السادس في 21 غشت الماضي، عندما قال إن الأزمة مع إسبانيا قد انتهت".

فيما أفادت صحيفة "أ.ب.س" الإسبانية، بأن "تجديد علاقة الصداقة والبدء من جديد حقا، يحتاج المغرب إلى مبادرة كبيرة من إسبانيا".


إقــــرأ المزيد