X

تابعونا على فيسبوك

بعد التصعيد المغربي.. تركيا توافق على إعادة النظر في اتفاقية التبادل الحر

الثلاثاء 11 فبراير 2020 - 10:37

صرح وزير الصناعة والتجارة والإقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، في معرض رده على سؤال محوري بمجلس النواب الإثنين 10 فبراير الجاري، بأن الجانب التركي وافق مؤخرا على إعادة النظر في الإتفاقية مع المغرب لجعلها مفيدة للجانبين.

وأبرز العلمي، أن الجانب التركي وافق بعد "نقاش حاد" على مراجعة اتفاقية التبادل الحر، مشيرا إلى أن العجز في هذه الإتفاقية بلغ 1.2 مليار دولار. مؤكدا أن العلاقات التجارية، سجلت عجزا يقدر بـ18 مليار درهم، فيما لا يتعدى حجم الإستثمار التركي بالمغرب 1 في المائة. لافتا إلى أن المشكل القائم بين المغرب وتركيا "تجاري" يتمحور أساسا حول قطاع النسيج، مذكرا في هذا الصدد، بأن عدد مناصب الشغل التي فقدها المغرب في هذا القطاع بلغت 19 ألف منصب في 2014 و 24 ألف في 2015 و35 ألف في 2016 و44 ألف في 2017.

وشدد وزير الصناعة، على أن الجانب المغربي أبلغ الجانب التركي بهذه الخسائر مع المطالبة بالتوصل إلى حل لا يضر بمصالح الممملكة وإلا تم "توقيف الاتفاقية من جانب واحد". مسجلا أن أسواق سوبرماركت التركية "بيم" التي لا تبيع المنتوجات المغربية، تتسبب في إغلاق 60 محل تجاري في كل حي مغربي، مبرزا أنه أبلغ رئيس شركة "بيم" التركية بإستحالة استمرار العلاقات التجارية الحالية، حيث اقترح أن تبيع هاته الأسواق 50 في المائة من المنتوجات المغربية أو إغلاقها بصفة نهائية. مؤكدا أن الدراسة التي قامت بها الوزارة ميزت بين اتفاقيات التبادل الحر الصغرى والإتفاقيات الكبرى التي تكتسي أهمية بالنظر للأرقام المهمة التي تسجلها وهي ثلاث اتفاقيات مع كل من أمريكا وأوروبا وتركيا، مشيرا إلى أن هذه الإتفاقيات سجلت "عجزا واضحا".

وأوضح الوزير، أن العجز مع أوروبا يترواح ما بين 75 و78 مليار درهم سنويا، عازيا هذا العجز التجاري إلى استيراد المحروقات بأكثر من 20 مليار درهم، والسيارات بأكثر من 18 مليار درهم ، فيما يصدر المغرب إلى أوربا 60 مليار درهم من السيارات. مضيفا أن استثمار الإتحاد الأوروربي يمثل أزيد من 71 في المائة من حجم الإستثمارات الخارجية بالمغرب، كما أن الدعم الذي تقدمه الدول الأوروبية للمغرب بلغ 1.4 مليار يورو ما بين 2014 و2020 بقيمة واصفا العلاقة التجارية بين المغرب وأوروبا بـ"المربحة". وفيما يتعلق باتفاقية التبادل مع أمريكا، كشف العلمي عن أن العجز بلغ 20 مليار درهم، منها 15 مليار درهم مخصصة للمحروقات و 3.5 مليار درهم لطائرات "بوينغ". مردفا أن الإستثمارات الأمريكية في المغرب بلغت 6 في المائة من مجموع الإستثمارات الخارجية  فيما يصل الدعم الأمريكي الموجه إلى المغرب إلى 1.2 مليار دولار.

وكان مولاي حفيظ العلمي، قد قال في تصريحات صحفية عقب انتهاء أعمال منتدى الإستثمار وبيئة الأعمال المغربي التركي الذي عقد يوم 15 يناير 2020، إنه تم التوصل لإتفاق مبدئي مع تركيا لكن لا شيء سيتغير قبل نهاية شهر يناير، وإن لم يصل الطرفان إلى أي حل سيتم إعادة النظر في بعض النقاط.


إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك