X

تابعونا على فيسبوك

بعثة تجارية مغربية إلى الولايات المتحدة.. ثلاثة أسئلة إلى الكاتبة العامة لوزارة الانتقال الرقمي

الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 14:20
بعثة تجارية مغربية إلى الولايات المتحدة.. ثلاثة أسئلة إلى الكاتبة العامة لوزارة الانتقال الرقمي

أجرى الحوار: جهاد بنشقرون

خصت الكاتبة العامة لوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، سارة العمراني، وكالة المغرب العربي للأنباء بحوار، بمناسبة زيارة وفد تجاري مغربي إلى الولايات المتحدة.

وخلال هذه الزيارة، أجرى الوفد المغربي العديد من اللقاءات مع شركات أمريكية كبرى في مجال التكنولوجيا ومسؤولين محليين، تطرقت على الخصوص إلى خدمات الإدارة الإلكترونية، ومراكز البيانات والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

1- ما هو هدف هذه الزيارة؟

الزيارة تهدف إلى التعريف بوجهة المغرب باعتباره قطبا إقليميا، من خلال تسليط الضوء على مختلف الإنجازات والمؤهلات - التي تدعمها مختلف تصنيفات المؤشرات الدولية - في ما يتعلق بالبنية التحتية الرقمية ذات الجودة، ومنظومة الابتكار التي تشهد تطورا، والإطار المالي. كما شكلت فرصة لعرض التوجهات الكبرى لاستراتيجية المغرب الرقمي 2030.

تروم هذه الزيارة كذلك تعزيز استقطاب القطاع الرقمي المغربي للاستثمارات. فالشركات الأمريكية الكبرى يمكن أن تبدي اهتماما بفرص النمو والتوسع في سوق صاعدة مثل المغرب. فمن خلال توفير بيئة ملائمة للأعمال، وتحفيزات وفرص للنمو، يمكن لهذه الشركات أن تهتم بالاستثمار في المغرب بفضل تموقعه الاستراتيجي وكفاءة موارده البشرية، وكذا ولوجه إلى الأسواق الإفريقية.

يتعلق الأمر كذلك باستكشاف إمكانية إقامة شراكات مع الشركات الأمريكية لتطوير وتعزيز المنظومة الرقمية في المغرب. يمكن أن يشمل ذلك التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار وتطوير الكفاءات.

الشركات الرقمية الأمريكية توجد في طليعة الابتكار والتكنولوجيا. نسعى للاستفادة من خبراتها وممارساتها الفضلى لتحفيز نمو القطاع الرقمي في المغرب.

باختصار، تهدف زيارة الوفد المغربي إلى الولايات المتحدة، للقاء كبريات الشركات الرقمية، إلى استكشاف فرص الشراكة، والاستفادة من الخبرات والممارسات الفضلى، وجذب الاستثمارات في المجال الرقمي.

2- ما هي أبرز المحاور التي تطرقتم إليها خلال مختلف الاجتماعات؟

تطرقت لقاءات الوفد المغربي خلال الاجتماعات مع كبريات الشركات الرقمية الأمريكية ومع المسؤولين في مدينتي أوستن وسان خوسي، على الخصوص، إلى الابتكار التكنولوجي من خلال مناقشة مستجدات قطاع التكنولوجيا في مجالات الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية، والحوسبة السحابية والأمن السيبراني.

تناولت المباحثات أيضا فرص إقامة شراكات في مجالات البحث والتطوير، ونقل التكنولوجيا، والتكوين وتحفيز الشركات الناشئة، والتمويل من خلال صناديق رأس المال الاستثماري، وكذا سبل استقطاب عمالقة التكنولوجيا إلى المغرب.

تمت أيضا مناقشة إمكانيات الاستثمار في المنظومات الرقمية المغربية، من قبيل التعليم والصحة، وآليات دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال، فضلا عن تشجيع الاستثمار في المجال الرقمي.

ومن خلال التطرق إلى هذه المواضيع، يسعى الوفد المغربي إلى إقامة شراكات مثمرة، وتحفيز الابتكار والنمو الاقتصادي، بما يجعل من المغرب قطبا إقليميا رائدا.

3- كيف يمكن للمغرب الاستفادة من التقدم في مجال الانتقال الرقمي بالولايات المتحدة؟

يمكن للمغرب تحقيق ذلك على الخصوص من خلال نقل المعرفة والكفاءات. كما يمكنه الاستفادة من برامج تبادل المعرفة والمهارات مع خبراء وشركات أمريكية في مجالات رئيسية، من قبيل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

يمكن أن يتحقق ذلك أيضا من خلال الشراكات الجامعية، والتوجيه (mentoring) من قبل رجال الأعمال الأمريكيين وصناديق رأس المال الاستثماري، وبرامج التكوين المهني والتبادل بين الشركات.

يتأتى ذلك أيضا بالاستفادة من الإمكانات الواعدة للكفاءات المغربية العاملة في كبريات الشركات الأمريكية.

يمكن للمملكة أيضا الاستفادة من ملاءمة الممارسات الفضلى في مجال الانتقال الرقمي بالولايات المتحدة، من أجل استلهام التجارب الرائدة وملاءمتها مع السياق المغربي. يشمل ذلك، أساسا، مبادرات تشجيع ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة وإنشاء بنيات تحتية رقمية قوية وتنافسية وآمنة.

يمكننا أيضا استلهام نموذج منظومة الابتكار وريادة الأعمال في الولايات المتحدة، من خلال تعزيز الاستثمار في البحث والتطوير وتنفيذ السياسات الملائمة لتحفيز الابتكار التكنولوجي.

يتطلع المغرب، كذلك، إلى إقامة شراكات استراتيجية مع الشركات الرقمية الأمريكية، بغية تطوير مشاريع مشتركة، وتقاسم الخبرات التكنولوجية والولوج إلى الأسواق الدولية


إقــــرأ المزيد