X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

بسبب الحظر الأمريكي.. هواوي تتوقع تراجع عائدات الهواتف 10 مليارات دولار

الأحد 25 غشت 2019 - 21:30
بسبب الحظر الأمريكي.. هواوي تتوقع تراجع عائدات الهواتف 10 مليارات دولار

تتوقع شركة "هواوي" أن تنخفض عائدات أعمال المستهلكين بمقدار 10 مليارات دولار على الأقل هذا العام بسبب الحظر الأميركي الذي يمنع قوة التكنولوجيا الصينية من شراء مكونات أميركية مهمة، بما في ذلك أشباه الموصلات.

واشنطن منحت في وقت سابق مهلة أخرى مدتها 90 يوما للسماح لشركات التكنولوجيا الأميركية، مثل "غوغل"، بمواصلة بيع المنتجات التي لا تشكل تهديدا للأمن القومي لشركة هواوي.

ووصفت هواوي يوم الجمعة الماضي هذه المهلة بأنها لا معنى لها، وقالت: "إن الشركة وموظفيها مستعدون تماما للعيش والعمل في المستقبل المنظور بموجب قيود تمنع الشركات الأميركية من البيع إلى هواوي دون ترخيص".

وقال إريك شو Eric Xu، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، في حدث قدمت فيه الشركة رقاقة الذكاء الاصطناعي الجديدة (Ascend 910): نعتقد أنه من غير المرجح أن يتم تخفيف هذا الوضع على هواوي في أي وقت قريب.

ويعد هذا الإعلان بمثابة أحدث محاولة من قبل شركة الاتصالات الصينية العملاقة للحد من اعتمادها على التكنولوجيا الأميركية وإظهار قوتها التكنولوجية.

وكشفت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر عن نظامها التشغيلي لهواتفها وحواسيبها وأجهزتها الذكية، والذي قالت: إنه قد يوفر للشركة بديلا لنظام أندرويد من غوغل.

ومن المفترض دمج الرقاقة (Ascend 910)، المصممة للتعامل مع كميات هائلة من البيانات المستخدمة في إنشاء خوارزميات الذكاء الاصطناعي، في مجموعة واسعة من منتجات الشركة، بما في ذلك الخدمات السحابية، ومحطات 5G الأساسية.

وقالت الشركة: إنها لا تعتزم طرح رقاقة (Ascend 910) بشكل مباشر في السوق، فيما قال إريك شو: تتمتع الرقاقة بقدرة حسابية أكبر من أي معالج ذكاء اصطناعي آخر في العالم.

وأوضحت هواوي أن الحظر المفروض من وزارة التجارة الأميركية يعني أنه لا يمكنها استخدام سينوبسيس (Synopsys)، أكبر مورد في العالم لأدوات تصميم الرقاقات، أو كادينس (Cadence)، وهو مزود أدوات تصميم آخر مقره الولايات المتحدة.

ويتعين عليها بدلا من ذلك البحث عن برنامج بديل لتصميم الرقاقات من أجل رقاقة (Ascend 910)، ومن المفترض أن تتنافس هذه الرقاقة مع وحدة معالجة الرسومات (GPU) من إنفيديا؛ ووحدة معالجة Tensor المسماة (TPU) من غوغل.

للإشارة، فشركة هواوي تكنولوجيز المحدودة هي شركة صينية لتصنيع معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية والإلكترونيات الاستهلاكية ، ومقرها في شنجن ، غوانغدونغ ، الصين.

تأسست الشركة في عام 1987 من قبل رن تشنغ فاي. وفي البداية، كان تركيز هواوي منصبا على تصنيع لوحات ومقاسم الهاتف، ثم وسعت أعمالها لاحقا لتشمل بناء شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتوفير الخدمات التشغيلية والاستشارية والمعدات للمؤسسات داخل وخارج الصين، وتصنيع أجهزة الاتصالات للسوق الاستهلاكية. كان لدى هواوي أكثر من 170.000 موظف اعتبارا من شتنبر 2017، حوالي 76000 منهم يعملون في مجال البحث والتطوير (البحث والتطوير).ولديها 21 معهد للبحث والتطوير في جميع أنحاء العالم. اعتبارا من 2017 استثمرت الشركة 13.8 مليار دولار أمريكي في البحث والتطوير.

لقد نشرت هواوي منتجاتها وخدماتها في أكثر من 170 دولة. واعتبارا من 2011 كانت تقدم خدماتها إلى 45 مشغل اتصالات من أكبر 50 مشغل من مشغلي الاتصالات. أما شبكاتها، التي يتجاوز عددها 1500 شركة حول العالم، فتخدم ثلث سكان العالم. ولقد تفوقت شركة هواوي على شركة إريكسون في عام 2012، كأكبر مُصنِّع لمعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية في العالم، وتخطت شركة أبل في عام 2018 باعتبارها ثاني أكبر منتج للهواتف الذكية في العالم، بعد شركة سامسونغ للإلكترونيات. وهي تحتل المرتبة 72 على قائمة فورتشن غلوبال 500. في دجنبر 2018، ذكرت شركة هواوي أن إيراداتها السنوية قد ارتفعت إلى 108.5 مليار دولار أمريكي في عام 2018، (بزيادة 21 % عن إيرادات عام 2017). وعلى الرغم من نجاح الشركة على الصعيد الدولي، فقد واجهت هواوي الصعوبات في بعض الأسواق، وذلك بسبب ادعاءات بمخاطر الأمن السيبراني - وهي ادعاءات غير مثبتة من حكومة الولايات المتحدة - تفيد بأن معدات البنية التحتية لشركة هواوي قد تعطي الحكومة الصينية القدرة على المراقبة. خاصة مع تطور شبكات الجيل الخامس 5G اللاسلكية، وكانت هناك مكالمات من الولايات المتحدة لمنع استخدام منتجات هواوي أو زميلها للاتصالات الصينية زي تي إي من قبل الولايات المتحدة أو حلفائها. ولقد جادلت شركة هواوي بأن منتجاتها لا تشكل "أي خطر على الأمن السيبراني" أكثر من الخطر الموجود ضمن منتجات أي بائع آخر، وأنه لا يوجد دليل على المزاعم الأمريكية. وانسحبت شركة هواوي من سوق المستهلك الأمريكي في عام 2018، بعد أن أثرت المخاوف التي أثارتها إدارة ترامب على تسويق منتجاتها هناك.


إقــــرأ المزيد