بالتفاصيل.. مفاوضات بين أمريكا وكندا لشراء مصنع في مدينة الدار البيضاء

مع اعتزام مجموعة "بومباردييه" الكندية لتصنيع الطائرات بيع مصنعها في مدينة البيضاء، كشفت شركة "سبيريت" الأمريكية المتخصصة في صناعة الطيران، عن وصول مفاوضاتها مع المجموعة الكندية إلى مرحلة متقدمة، للتوقيع على اتفاق شراء مصنعي الأخيرة في كل من المغرب وإيرلندا. مشيرة إلى أن الصفقة الخاصة بالمصانع تعتبر استراتيجية بالنسبة لها، خاصة بهدف تنويع قاعدة عملائها.

وحسب موقع "رويترز"، الذي أورد الخبر، فإن المفاوضات الجارية بين "بومباردييه" و"سبيريت" لم تفضي بعد إلى اتفاق مبدئي، ويمكن أن تتوقف المفاوضات دون التفاهم بين الطرفين، ما دفع بأطراف أخرى إلى الدخول على الخط، وهما "إيرنوفا" الإسبانية و"جي إن كا" البريطانية.

وكان المصنع الكندي قد أعلن في ماي الماضي، عن مخطط هيكلي لسياسته الصناعية، عبر التخلي عن مصنعيه في كل من بلفاست والبيضاء، ومنذ ذلك الوقت، تقدم مجموعة من الفاعلين في مجال صناعة الطائرات بعروض لإقتناء المصنعين، أبرزهم "سبيريت" الأمريكية و"إير باص" الأوروبية.

يذكر أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد نفى خلال كلمته بافتتاح المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات التي انطلقت الجمعة 03 ماي بالصخيرات، سحب مجموعة "بومباردييه" الكندية لصناعة الطائرات لإستثمارتها من المغرب. مشيرا إلى أن "كل ما في الأمر أنها تعيد هيكلة استثماراتها دوليا، واستثمارها في المغرب مستمر وتشغيل معاملها مستمر". مضيفا أن استثمار مجموعة "بومباردييه" الكندية لصناعة الطائرات بالمغرب سيظل باقيا، كما أنها ستحافظ على اليد العاملة التي توظفها بالمغرب. 

وفي سنة 2011، قررت المجموعة الكندية استثمار نحو 200 مليون دولار في المغرب، ووقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة المغربية، وكان مقررا أن تشغل 850 عاملا مؤهلا بحلول سنة 2020. وجاء اختيار "بومباردييه" الإستثمار في منطقة النواصر بمدينة البيضاء للإستفادة من الموقع الإستراتيجي للمغرب الذي يؤهلها إلى خفض تكاليف عملية النقل، نظرا للقرب من أوروبا؛ لكن قرار بيع أنشطتها في المملكة سيكون له تأثير على الأجراء. في مقابل ذلك تؤكد الشركة أنها ملتزمة بإيجاد مشتر لمصنعها، لضمان عدم ضياع المناصب.

للإشارة، فـ"بومباردييه"، وهي ثالث أكبر شركة لتصنيع الطائرات في العالم بعد "إيرباص" و"بوينغ"، ويقع مقرها الرئيسي في دورفال، كيبك بكندا. وتشغل أكثر من 35.500 موظف، يقومون بتصميم وتصنيع ودعم منتجات الطيران المبتكرة لرجال الأعمال، وأسواق الطائرات التجارية والمتخصصة والبرمائية. وتنتج أكبر مجموعة من الطائرات تعد الأكثر شمولا وتحتل الترتيب رقم واحد في انتاج طائرات رجال الأعمال والطائرات الإقليمية. ولديها خدمات عالية الأداء في وضع معايير للتميز في العديد من الأسواق.