X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

بالتفاصيل.. الحكم على قتلة الشيخ الصحراوي المسن بالعيون

الخميس 12 شتنبر 2019 - 13:09
بالتفاصيل.. الحكم على قتلة الشيخ الصحراوي المسن بالعيون

نطقت محكمة الإستئناف بالعيون يومه الأربعاء 11 شتنبر، بالحكم في قضية مقتل الشيخ "الحسن الزروالي"، أواخر شهر ماي الماضي، وقضت بـ30 سنة في حق أحد المتهمين، وبالحبس المؤبد للمتهم الثاني.

كما أصدرت محكمة العيون، مذكرة بحث وطني في حق صباغ "طولوري" عمد على تغيير صباغة سيارة الشيخ بعد مقتله، وذلك بعد إستفادته في وقت سابق من فصل الملف عن قضية القتل العمد والسراح المؤقت، عقب اعتراف المتهمين للنيابة العامة بمشاركته في الجريمة.

وتعرض شيخ طاعن في السن كان على متن سيارة من نوع "لاندروفر"، منتصف شهر ماي الماضي، للإختطاف من طرف مجهولين قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة داخل بئر 85 كيلومترا شرقي مدينة العيون، وهي الجريمة التي إهتز على وقعها الرأي العام بالصحراء، وخلفت حالة استنفار أمني كبير بالمدينة ونواحيها.

وكان الشيخ الضحية قد اختفى عن الأنظار، وسبق أن تقدمت عائلته بشكاية إلى السلطات الأمنية حول اختفائه، قبل أن يتبين أنه تعرض للقتل، حيث عمد المتورطين في الجريمة إلى سرقة سيارته من نوع "لاندروفر" تحت التهديد، والتي عثر عليها داخل ورشة للصباغة توجد بحي 25 مارس بمدينة العيون، وحاولوا تغيير ملامحها والترقيم الخاص بها.

وبعد هذه الجريمة بحوالي شهرين، عثر بالمدينة ذاتها على جثة رجل سلطة برتبة "قائد"، كان يتولى قيد حياته قيادة الحكونية بإقليم طرفاية، على متن سيارته، تحمل آثار عيار ناري باستخدام بندقية صيد، لتتوالى الأحداث ويتم الإعتداء بشكل وحشي على شاب عشريني، وهو إبن رجل سلطة من درجة خليفة قائد؛ بعد اختطافه من طرف عصابة ملثمة، حيث تم تقطيع عصب أطرافه الأربعة والضرب بآلة حادة على مستوى الرأس، قبل أن يعثر عليه عشية مرميا في حالة مروعة في مكان ليس ببعيد عن المستشفى الجهوي الحسن بن المهدي بمدينة العيون، ما استدعى نقله صوب مستعجلات المستشفى المذكور، وبعدها على متن سيارة إسعاف في تجاه مدينة مراكش لتلقي الإسعافات الضرورية نظرا لخطورة حالته، فيما فتح تحقيق في الواقعة.

وتعيش مدينة العيون انفلاتا أمنيا غير مسبوق ووضعا يحبس الأنفاس ويزرع الخوف والرعب في النفوس، فالإرتفاع المهول لمستوى الجريمة بكبرى حواضر الصحراء أصبح يفرض بل ويحتم تقييم المقاربة والإستراتيجية المتبعة ومدى نجاعتها، فقد أصبح كل شيء مستباح وأصبح معدل الاعتداءات في ارتفاع مضطرد. إذ لا يخلو يوم دون سماع أن نساءا ورجالا قد تم الإعتداء عليهم وفي أماكن متفرقة من المدينة بل وفي أماكن كان يعتقد أنها منطقة آمنة، بعد أن بات المجرمين يزحفون على جميع شوارع المدينة غير آبهين برجال الأمن.


إقــــرأ المزيد