X

تابعونا على فيسبوك

بالتفاصيل.. المغرب وإسبانيا يعززان تعاونهما الوثيق عبر "ميثاق مالقة"

الثلاثاء 01 أكتوبر 2019 - 13:33
بالتفاصيل.. المغرب وإسبانيا يعززان تعاونهما الوثيق عبر

تم الإثنين 30 شتنبر الماضي في مرصد البيئة الحضرية "أوماو"، توقيع "ميثاق مالقة" بين رؤساء بلديات حوالي 30 مدينة مغربية ومدينة مالقة الإسبانية، لدعم وتعزيز التعاون بين المملكتين عبر الحدود (2021-2027)، والذي تضمن تجميعا للمقترحات التي قدمتها هذه المدن من أجل إطلاق برامج جديدة للتعاون في مختلف المجالات.

وبالمناسبة، عبر الموقعون على هذا الميثاق من رؤساء المدن والبلديات والجماعات عن استعدادهم والتزامهم لدعم وتعزيز المبادرات والأنشطة المرتبطة بالجدولة الحضرية كاستراتيجية محورية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير آليات حماية البيئة مع الحفاظ على الطبيعة والتدبير المستدام للموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي. كما جددوا التأكيد على التزامهم بتعزيز ودعم التبادل الثقافي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط مع الإهتمام أكثر بحماية وصيانة وتجديد الموروث التاريخي والحضاري لمدنهم والتعريف.

وفي هذا الصدد، قالت كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في إسبانيا، إن المغرب وإسبانيا اللذان تجمعهما علاقات استراتيجية متميزة ومتعددة الأبعاد يتقاسمان تراثا ثقافيا مشتركا ومصالح سياسية واقتصادية، وكذا تطلعات واعدة من أجل بناء مستقبل مشترك. مذكرة بالتوقيع خلال شهر فبراير الماضي على مذكرة التفاهم من أجل إقامة شراكة استراتيجية شاملة بين المغرب وإسبانيا في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها العاهل الإسباني الملك فليبي السادس والملكة ليتيسيا إلى المغرب، مشيرة إلى أن إحدى المكونات الأساسية لهذه المذكرة تهم تعزيز الحوار والشراكة بين البلدين من خلال دعم وتقوية التعاون اللاممركز بين الجهات والبلديات في المغرب والجهات والمناطق التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي في إسبانيا.

وشددت الدبلوماسية المغربية، على أهمية الأدوار التي يضطلع بها مختلف الفاعلون على الصعيد المحلي والجهوي في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين وذلك عبر مبادرات ملموسة من شأنها أن تساهم في تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية المستدامة والتقارب بين الشعبين، وبالتالي تكريس التضامن الفعال وتشجيع الحوار بين الثقافات خدمة لدعم وتعزيز الأمن والإستقرار والرفاه في منطقة الحوض المتوسطي.

من جهته، أشاد فرانسيسكو دي لا توري برادوس، عمدة مدينة مالقة، بالإنجازات التي حققها المغرب والتي شملت عدة ميادين وقطاعات خاصة في مجال التنمية المستدامة، مؤكدا على أهمية الأدوار التي يمكن أن تقوم بها الحكومات المحلية في تنمية وتطوير المبادرات الخاصة وتكريس التوزيع العادل للثروة. مشددا على أهمية هذا اللقاء الذي يروم بالأساس تقوية وتعزيز التعاون بين المدن المغربية وبلدية مالقة وتقاسم الخبرات والتجارب مع تكريس الشراكة والتعاون في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والبيئية، مشيرا إلى أن المدن تلعب أدوارا رئيسة ومحورية في تنفيذ السياسات العمومية وبالتالي يمكنها أن تساهم بشكل كبير في تقوية التعاون عبر الحدود ورفع تحديات التنمية المستدامة.

كما أكدت ماريان يوريت، المسؤولة بوزارة المالية الإسبانية، على أهمية تنظيم هذا الملتقى في دعم وتعزيز التعاون والشراكة بين إسبانيا والمغرب في إطار فترة البرمجة الجديدة (2021-2027)، لافتة إلى أن هذا اللقاء شكل فرصة لاستشراف آفاق التعاون ومناقشة أنجع السبل لتطوير آليات التعاون والشراكة بين المدن والبلديات المغربية وبلدية مالقة.

ويعد "ميثاق مالقة" الذي يضم مدن وبلديات (الداخلة وطانطان وسيدي إفني وفم الحصن وتزنيت وبلفاع وأكادير والدراركة ومراكش والصويرة ومكناس وفاس وصفرو ووجدة وبركان والناظور والحسيمة وشفشاون وتطوان والمضيق وسيدينا وآزلا وسيدي قاسم وطنجة والعرائش وأصيلة وأزيلال ووادي لاو وبزو وتامروت والنيف ومجيك)، نداء موجها إلى السلطات المختصة المعنية بالمفاوضات وإعداد البرامج الأوربية لفترة البرمجة الجديدة (2021-2027) بضرورة الأخذ بعين الإعتبار لإلتزامات المدن والبلديات والجماعات الموقعة على هذا الميثاق في مجال التنمية الحضرية المستدامة والمندمجة. كما يعكس إرادة قوية للموقعين من أجل الانخراط في الجهود المبذولة لتفعيل الإتفاقيات الدولية المتعلقة بالتغيرات المناخية من خلال إعداد مخططات محلية تتضمن إجراءات وتدابير لتقليص وضبط الابنعاثات وتنمية وتطوير الاقتصاديات المحلية وتشجيع وإنعاش الشغل وتحسين مستوى عيش الساكنة.


إقــــرأ المزيد