بالتفاصيل.. العطلة الربيعية تخلق "أزمة" بين العثماني وأمزازي

أثار إعلان وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي عن العطلة الربيعية، حفيظة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي تلقى القرار بشكل متأخر دون أن يملك سلطة تعديله. وفق ما أفادت به مصادر خاصة.

غضب العثماني

وقالت المصادر، إن وزير التعليم سعيد أمزازي تلقى من بعض النقابات والبرلمانيين مطالب بإعلان العطلة الدراسية داخل فترة الحجر الصحي مادام أنه خضع للتمديد، قبل دخول الموسم الدراسي فصل الصيف مع انتهاء حالة الحجر. مشددة على أن الوزير الحركي تداول بشأن القرار مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، والوزير المنتدب في التعليم العالي والبحث العلمي إدريس أوعويشة، وباستشارة رؤساء الجامعات ومدراء المراكز الجهوية متحاشيا فتح الموضوع مع العثماني الذي تلقى القرار قبل ساعات قليلة من إعلانه المتأخر للرأي العام.

وتابعت نفس المصادر، أن خطة أمزازي لتجاهل رئيس الحكومة أغضبت العثماني الذي شعر أنه مجرد وزير عادي، وليس المسؤول الأول عن الفريق الوزاري.

"فشل" التعليم عن بعد

وتلقت وزارة التربية الوطنية انتقادات واسعة الأساتذة عقب عتمادها التعليم عن بعد في زمن الحجر الصحي المفروض بالمغرب بسبب وباء "كورونا" المستجد، معتبرين أنه تجربة فاشلة بكل المقاييس.

وفي هذا الإطار، أكد "عبد الرزاق الإدريسي"، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، أن فشل التعليم عن بعد، جاء نتيجة فشل السياسات التعليمية المتبعة في بلادنا منذ عقود، إذ لم نسطيع أن نوفر تعليم مجاني موحد لكل أبناء المغرب. موضحا أنه "بدون وجود عدالة اجتماعية،  وتقاسم لثروات البلاد، لن نحقق عدالة في الجانب التعليمي، وسوف نقع فيما هو عليه حالنا "الترقيع"، الذي أفرز لنا نتائج لم ترقى للمستوى، وأبناء المغاربة لايتابعون دراستهم عن بعد، ليس فقط في القرى وفي الجبال، التي تفتقر لأبسط الأمور الحياة بل كذلك في المدن والمناطق الحضرية.

وشدد الإدريسي، على أن المغرب لم يوفر الإمكانيات الضرورية لتغطية التعليم عن بعد، داعيا وزارة التعليم بضرورة مراجعة كل الدروس، بعد انتهاء الحجر الصحي، بما فيها الدروس التي تمت عن بعد، وبالتالي لا يجب الأخد، "بالتعليم عن بعد"، لكي يتم اجتياز الإمتحانات سواءً لمستوى البكالوريا، أو لباقي المستويات الدراسية.

وكانت وزارة التربية الوطنية، قد أعلنت في بلاغ لها أنه تقرر برمجة العطلة الربيعية خلال الفترة الممتدة بين 27 أبريل الجالي و03 ماي القادم. مؤكدة أن هذا القرار يأتي في ظل تمديد الحجر الصحي ببلادنا إلى غاية 20 ماي القادم، ومن أجل تمكين التلاميذ الطلبة والمتدربين من أخذ قسط من الراحة وتجديد نشاطهم الذهني والجسدي.