X

تابعونا على فيسبوك

المنتوجات المغربية في قلب احتجاجات المزارعين الأوروبيين

الثلاثاء 30 يناير 2024 - 21:36
المنتوجات المغربية في قلب احتجاجات المزارعين الأوروبيين

تشهد عدة دول أوروبية موجة احتجاجات للمزارعين، بسبب السياسات البيئية التي تعتمدها هذه البلدان والضرائب الجديدة التي تفرضها عليهم.

ففي فرنسا، يواصل المزارعون المحتجون تحركهم هذا الأسبوع، بعد أن اعتبروا الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة الجمعة الماضية غير كافية.

وأعلن الأمين العام لنقابة "المزارعين الشباب" بييريك أوريل استئناف إغلاق الطرقات السريعة، في حين قامت السلطات الفرنسية بتعبئة 15 ألف فرد من الشرطة.

ويبدو أن رقعة التحرك آخذة في الاتساع، وذلك بعد عجز السلطات عن تهدئة غضب المزارعين الذين اعتبروا أن الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة غير كافية.

وتشهد عدة دول أوروبية أيضا تعبئة مماثلة للمزارعين، إذ توعد بعض المزارعين البلجيكيين بفرض حصار على العاصمة "لأجل غير مسمى".

وفي بلجيكا، أغلقوا الأحد الفارط طريقا سريعا في جنوب البلاد، لينضموا إلى تعبئة مماثلة للحراك الغاضب الذي يشهده قطاع الزراعة في كل من فرنسا وألمانيا.

وقال بيار دولست، المتحدث باسم اتحاد المزارعين الشباب في بلجيكا، إن "من المستحيل كسب دخل لائق" من الزراعة. وأضاف "ندعو إلى إصلاح للسياسة الزراعية المشتركة يأخذ في الاعتبار الواقع على الأرض".

كما ندد المتحدث بالمنافسة مع المنتجات المستوردة التي لا تخضع للمعايير نفسها.

وبالتزامن مع هذا الحراك الأوروبي للمزارعين ضد حكوماتهم، انتعش خطاب المزارعين المعادين لدول الجنوب بسبب المنافسة والتي من بينها المغرب، مدفوع بخطاب اليمين المتطرف.

وانتقدت الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضراوات، "فيبيكس" هجوم المزارعين الفرنسيين على نظرائهم الإسبان، في حين أكد هؤلاء أن فرنسا هي البلد الرئيسي لدخول الفواكه والخضراوات المغربية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 50 بالمائة من إجمالي الواردات.

وترى "فيبيكس" أنه "من غير المقبول" أن يواصل المزارعون الفرنسيون "إلقاء اللوم" و"الإضرار" بالإنتاج الإسباني، "الخاضع" لنفس القواعد، في حين أن فرنسا هي أكبر مستورد للفواكه والخضراوات من المغرب.

وتشير احتجاجات المزارعين في أوروبا إلى عدة أمور، منها:

 - التراجع المستمر لقطاع الزراعة في أوروبا، بسبب المنافسة من الدول الأخرى، وخاصة الدول النامية.

 - تزايد الضغوط على الحكومات الأوروبية لإعادة النظر في سياساتها الزراعية.

 - تزايد دور اليمين المتطرف في استغلال هذه الاحتجاجات لتحقيق مكاسب سياسية.

ويبقى من المرجح أن تستمر هذه الاحتجاجات في التوسع، إذا لم تستجب الحكومات الأوروبية لمطالب المزارعين.

 


إقــــرأ المزيد