X

تابعونا على فيسبوك

المغرب يصدر تجربته في مجال الاتصالات للقارة الإفريقية عبر الماء

الاثنين 15 أبريل 2024 - 10:45
المغرب يصدر تجربته في مجال الاتصالات للقارة الإفريقية عبر الماء

يوما بعد يوم تظهر العبقرية المغربية معدنها الأصيل، حيث لا تدخر جهدا في سبيل مساعدة إخوانها في البلدان الإفريقية الشقيقة، في شتى المجالات التي تهم مختلف مناحي الحياة اليومية، لاسيما تلك المرتبطة بالاتصال بالعالم  ومعرفة المستجدات.

وفي هذا الصدد، كانت مجموعة اتصالات المغرب، الشركة الرائدة في مجال الاتصالات بالمملكة، قد كشفت عن خطتها بالقيام باستثمارات استراتيجية، وذلك عبر إنشاء كابل من الألياف البصرية تحت الماء، وسمته ب"West Africa"، والذي يربط الفروع الإفريقية ويوصلها بالحلقة البصرية العالمية.
وتهدف اتصالات المغرب من خلال هذا الاستثمار، إنشاء شبكة عالية السرعة على مستوى فروع المجموعة بهدف تعزيز وصول مواطني الدول الإفريقية إلى التكنولوجيا والمعرفة، و تعزيز شبكة كابلات الألياف البصرية التي تضعها مجموعة اتصالات المغرب لتحسين الاتصال وتعزيز أمن الرواج الدولي في القارة.
وحسب ما كشفت عنه بعض المصادر المطلعة، فإن كابل مجموعة اتصالات المغرب "West Africa"، المصمم لتلبية حاجة الفروع المتزايدة للاتصال بالأنترنت وعرض النطاق الترددي، سيمكن من توفير بنية تحتية دولية خاصة بالفروع تسمح بدعم تطور استخدام البيانات الثابتة والمتنقلة لزبنائهم بتكاليف أفضلية على شاكلة المشغلين الآخرين في منطقة غرب إفريقيا، كما ستمكن هذه البنية التحتية الجديدة مجموعة اتصالات المغرب من تحسين تكاليف الوصول إلى النطاق الترددي الدولي (BPI) مع مضاعفة قدرة BPI للفروع .

وحسب ذات المصادر، فسيمكن هذا الاستثمار كذلك من تشغيل الجزء الجنوبي من كابل الألياف البصرية البحري “West Africa” التابع لمجموعة اتصالات المغرب منذ يوليوز 2021.

ويربط هذا الاستثمار الإفريقي الضخم المغرب بالكوت ديفوار والتوغو والبنين والغابون وموريتانيا من خلال سبع نقاط هبوط (الدار البيضاء، والداخلة، وأبيدجان، ولومي، وكوتونو، وليبرفيل، ونواديبو) بطول 600 8 كيلومتر وبقدرة 20 Tb/s في الثانية قابلة للتوسيع إلى 40Tb/s. كما تربط الفروع غير الساحلية (Moov Africa Malitel و Moov Africa Burkina وMoov Africa Niger) عبر الكابل الأرضي القاري الذي يعبر الكوت ديفوار والتوغو.
وينضاف هذا الاستثمار إلى مشروع الجزء الشمالي الذي يعمل منذ أبريل 2022. بسعة 60 تيرابايت/ثانية، ويربط الدار البيضاء بلشبونة (البرتغال) بطول 814 كم، ويربط كذلك جميع فروع مجموعة اتصالات المغرب في منطقة غرب إفريقيا بالحلقة البصرية الدولية في أوروبا.
وأوضحت مصادر "ولو"، أن كلفة الاستثمار الخاصة بهذا المشروع، تبلغ 150 مليون يورو، بتمويل مشترك مكون من شركة اتصالات المغرب والفروع الأفريقية.
وسيساهم هذا المشروع، الذي يوصف بأنه تعاوني وتضامني “لعموم إفريقيا”، في الانتقال الرقمي وتطوير النطاق العريض في إفريقيا، لسد الفجوة الرقمية، وتقريب سكان بلدان القارة من خلال تعزيز الوصول الرقمي، وتحسين اتصال المستخدمين وتقوية السيادة الرقمية للقارة.
ويوفر الكابل أمن وسلامة البنية التحتية BPI في البلدان التي تحط بها وهذا يساعد في الحفاظ على سيادتها الرقمية وضمان استمرارية الخدمات الرقمية. كما يوفر جيلًا جديدًا من البنية التحتية لدعم احتياجات الاتصال المتزايدة للقارة الأفريقية.
وبهذا الاستثمار، تواصل مجموعة “اتصالات المغرب”، نشر شبكات موثوقة وآمنة، امتدادا لمشاريع سابقة تخص كابلات الألياف البصرية الهامة التي نفذتها فعليا المجموعة،في اتجاه النيجر، مرورا عبر موريتانيا ومالي وبوركينا فاصو. وتم تمديده خلال 2021، إلى الكوتديفوار والتوغو ليتم ربطه مع كابل "West Africa" البحري الجديد لمجموعة اتصالات المغرب.


تابعونا على فيسبوك