المغرب وأمريكا يوقعان خطة عمل للتعاون في مجال البيئة والتنمية المستدامة

وقعت "ليلى بنعلي"، وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب "بونيت تالوار"، يومه الأربعاء 06 مارس الجاري بالرباط، على خطة العمل الرابعة للتعاون 2024-2027 بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في مجالي البيئة والتنمية المستدامة.

وتروم خطة العمل التي تتمحور حول أربعة مجالات محددة وذات أولوية لكلا الطرفين، لا سيما القوانين والنصوص التنظيمية البيئية، وتغير المناخ والنمو والاقتصاد الأخضر، والمحافظة على التنوع البيولوجي وتدبير المناطق المحمية، بالإضافة إلى التربية البيئية والشفافية؛ تعزيز الإجراأت التي تم تنفيذها بشراكة مع الجانب الأمريكي، والمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية المنصوص عليها في الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والنموذج التنموي الجديد. 

وبالمناسبة، أوضحت "بنعلي" أن التوقيع على خطة العمل الرابعة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في مجالي البيئة والتنمية المستدامة سيمكن من تعزيز العلاقات بين الطرفين في العديد من المجالات، لا سيما التنمية المستدامة، والبيئة، والإنتقال الطاقي، والتنوع البيولوجي، وذلك من خلال تعزيز مجالات التكوين، وإشراك المجتمع المدني والساكنة في المشاريع البيئية، التي تعتبر مشاريع مهمة.

وأبرزت وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن هذه الشراكة ستساهم بشكل كبير في إيجاد حلول لمجموعة من التحديات المرتبطة بندرة المياه، والهيدروجين الأخضر، خاصة في ظل انخراط المغرب في عدد من المشاريع الهيكلية المهمة.

وفي تصريح مماثل، نوه السفير الأمريكي بالمغرب، بعلاقات الشراكة "الوثيقة جدا" بين بلاده والمملكة، مشيدا بالدور الذي يضطلع به المغرب "كبلد رائد في مجال الطاقات المتجددة".

وأكد الدبلوماسي الأمريكي، أن "خطة العمل هاته دقيقة ومفصلة وستهم عدة مجالات"، خاصة ما يتعلق بتطبيق القوانين البيئية والمحافظة على التنوع البيولوجي من خلال حماية الأنواع المهددة بالانقراض، ومكافحة التلوث، وتحسين جودة الهواء، مشددا على أهمية إشراك المواطنين في تنزيل هذه المبادرات.

وتم التوقيع على إعلان مشترك للتعاون بين الطرفين في مجال البيئة في عام 2004. وفي إطار تنفيذ هذا الإعلان، تمت بلورة خطط العمل من طرف فريق العمل البيئي الذي أنشئ لهذا الغرض. كما تم التوقيع على ثلاث خطط عمل وتنفيذها بين عامي 2005 و 2017.