X

تابعونا على فيسبوك

"المعادن النادرة".. سلاح بكين الجديد في الحرب التجارية مع واشنطن

الأربعاء 29 ماي 2019 - 18:15

ألمحت بكين أنها قد تضع قيودا على صادراتها من المعادن الأرضية النادرة لواشنطن مع تصاعد الصراع التجاري بين الدولتين الصينية والأمريكية.

وحسب تقرير لمجلة "Global Times" التابعة للحكومة الصينية، فإن "بكين" تفكر بشكل جاد في تقييد صادرات المعادن الأرضية للولايات المتحدة.

ويشير التقرير، إلى أن الصين تعد أكبر منتج للمعادن الأرضية النادرة بفارق كبير، وهذه المواد الخام تعتبر شيئا ضروريا للغاية بالنسبة للعديد من الصناعات الأمريكية بما فيها قطاعات عالية النمو مثل السيارات الكهربية وتوربينات الهواء.

وفي العام الماضي اعتبرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تلك المعادن ذو أهمية قصوى بالنسبة إلى الاقتصاد والأمن القومي.

وتأتي نحو 80 % من واردات الولايات المتحدة من المعادن الأرضية من الصين، بحسب بيانات رسمية أمريكية.

وعلى الرغم أن استونيا واليابان وفرنسا تمد واشنطن أيضا بالمعادن الأرضية المعالجة، ولكن المعدن الأصلي يأتي من الصين.

ويرسل منجم المعادن الأرضية النادرة الوحيد الذي يعمل في الولايات المتحدة الخام إلى الصين للمعالجة، ويواجه بالفعل تعريفات استيراد بنسبة 25 % تفرضها بكين.

وهناك خيار متاح أمام واشنطن لاستيراد المعادن من ماليزيا ولكن ليس بالكميات المطلوبة، فضلا عن أن ماليزيا نفسها هددت بخفض الإنتاج نتيجة للمخاوف البيئية.

والمعادن الأرضية النادرة هي مجموعة تتألف من 17 عنصر يتم استخدامهم في الإنتاج في عدد كبير للغاية من القطاعات بما فيها تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وتكرير النفط، وصناعة الزجاج، والإلكترونيات.

وعلى الرغم أنه يتم تسميتها بالمعادن النادرة إلا أنه يتم العثور عليهم بكثرة نسبية في قشرة الأرض، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

ومع ذلك فإن هناك مناطق قليلة نسبيا في العالم التي تنتج أو تقوم بتعدين تلك الأنواع، كما أن استخراجه صعب وقد يلحق الضرر بالبيئة.

وتشكل المناجم الصينية نحو 70 % من الإنتاج العالمي للمعادن النادرة، أما النسبة المتبقية فهي من نصيب عدد من الدول مثل ميانمار وأستراليا والولايات المتحدة إلى جانب عدد قليل من الدول التي تعدن كميات صغيرة.


إقــــرأ المزيد