المدير العام لمنظمة العمل الدولية يحل بالمغرب

في خطوة غير مسبوقة، وبفضل سيادة جلالة الملك محمد السادس ورؤيته الرائدة في بناء أسس الدولة الاجتماعية، سيحل المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونغبو بالمغرب للاحتفال بعيد الشغل. 

وفي هذا السياق، أدلى وزير الإدماج الاقتصادي للمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات يونس السكوري بمجلس النواب، يؤكد فيه أهمية حضور المدير العام لمنظمة العمل الدولية في هذا الحدث الوطني، معتبرًا ذلك تأكيدًا دوليًا على جهود المغرب في تعزيز الحوار الاجتماعي خلال العامين الماضيين.

وأثنى السكوري على نتائج الحوار الاجتماعي بين الفاعلين الاجتماعيين، مشيرًا إلى نجاح الحكومة والفاعلين الاجتماعيين في التوصل إلى اتفاق نهائي بعد مسار طويل من اللقاءات والمحادثات.

جيلبرت هونغبو

وُلد جلبرت هونجبو في توغو في العام 1961، وحصل هونجبو على درجة علمية متقدمة في إدارة الأعمال من جامعة لومي في توغو، ثم على شهادة في المحاسبة والمالية من جامعة كيبيك في كندا. وهو عضو في المعهد الكندي للمحاسبين المهنيين القانونيين.

انضم إلى سلسلة (Price Waterhouse) في كندا بين عامي 1986 و1993، حيث أثبت براعته ومهارته في دنيا الأعمال، مشيداً بهيبة اسمه وقوة إرادته.

واستقر في أروقة البنك الدولي بين عامي 1994 و1996، حيث برزت قدراته في إدارة الشؤون المالية، قبل أن ينتقل إلى منبر الأمم المتحدة للتنمية، حيث اتسمت مسيرته بتنوع المناصب والتميز في كل وظيفة يتولاها.

تصدر كرئيس وزراء لتوغو في الفترة من 2008 إلى 2012، حيث برهن عن حكمة وقيادة استثنائية، قبل أن يعود إلى منظمة الأمم المتحدة ليساهم في ترسيخ الشراكات وتعزيز العمليات الميدانية.

في عالم التنمية الزراعية، انتخب رئيساً للصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) في عام 2017، وأعيد انتخابه في عام 2021، مواصلاً رحلته الحافلة بالإنجازات والتطور.

وفي مارس 2022، انتخب هونجبو ليكون المدير العام الحادي عشر لمنظمة العمل الدولية، مما يجسد ثقة العالم في قدراته ورؤيته المستقبلية. يسعى الآن، من خلال دوره الجديد، إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة التمييز في ساحة العمل، مع التركيز على الحماية الاجتماعية وتحسين ظروف العمل العالمية، في مسعى دؤوب نحو التنمية المستدامة والمساواة الجندرية.

منظمة العمل الدولية

منظمة العمل الدولية، تأسست سنة 1919 ومركزها الرئيسي في جنيف، سويسرا، نشأت كرد فعل لنتائج الحرب العالمية الأولى وعواقبها المدمرة التي طالت لعقود. تعتبر منظمة العمل الدولية ركيزة أساسية في الدستور العالمي، مؤمنة بأن السلام العادل والمستدام يجب أن يبنى على أسس العدالة الاجتماعية.

تميزت جهود المنظمة بتحديد علامات مميزة للمجتمع الصناعي، مثل تقييم ساعات العمل في ثماني ساعات، وتطوير سياسات الاستخدام وسياسات أخرى تركز على سلامة مواقع العمل وتعزيز العلاقات الصناعية السليمة.

في عام 1969، حصلت المنظمة على جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهودها في تعزيز السلام بين الطبقات المختلفة ونضالها من أجل العدالة الاجتماعية وتقديم المساعدة التقنية للدول النامية. كما تميزت المنظمة بتسجيل شكاوى ضد الكيانات التي تنتهك القوانين والمعايير الدولية، لكنها تتجنب فرض عقوبات على الحكومات.