الكونغرس الأمريكي يشيد بريادة المغرب في مجال الطاقات المتجددة

ثمن رئيس لجنة الطاقة والتجارة بالكونغرس الأمريكي فرانك بالون، الدور المتميز الذي يقم به المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، مسجلا "عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والتي تمتد للقرن الثامن عشر، منذ اعتراف المغرب باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية".

وأعرب عضو الكونغرس الأمريكي، السيد فرانك بالون، رئيس لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب، عن إعجابه بالتقدم الكبير الذي حققه المغرب في مجال الطاقات المتجددة، معبرا عن أمله في تطوير التعاون بين الولايات المتحدة والمغرب في هذا المجال.

وأضاف فرانك بالون، الذي استقبله رئيس مجلس النواب، رفقة الوفد البرلماني المرافق له من لجنة الطاقة والتجارة بالكونغرس الأمريكي، ويضم نوابا من الحزب الديمقراطي ومن الحزب الجمهوري بالولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين 05 غشت 2019 بمقر المجلس، (أضاف) أن لجنة الطاقة والتجارة بالكونغرس الأمريكي مهتمة بالتجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة، وقال إن "المغرب يعتبر نموذجا رائدا في هذا المجال".

وقال السيد بالون في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها وفد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، اليوم الاثنين بالرباط، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، إن المغرب خطا خطوات هامة في مجال الطاقات المتجددة.

وأضاف السيد بالون "يوم أمس، زرنا مقر وزارة الطاقة، وأعجبنا جدا بكون المغرب ينتج أزيد من 30 في المائة من الطاقة انطلاقا من مصادر متجددة من قبيل الشمس والرياح"، مبرزا أن بلاده تأمل في تعزيز تعاونها مع المغرب في هذا المجال.

وأشار من جهة أخرى، إلى أن مباحثات وفد الكونغرس الأمريكي مع السيد بوريطة شكلت مناسبة للتطرق للسبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في المجالين العسكري والتجاري.

وذكر السيد بالون بالمناسبة، بأن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي وقع اتفاقا للتبادل الحر مع الولايات المتحدة.

وأبرم المغرب اتفاقاً للتبادل الحر مع الولايات المتحدة الأميركية في عام 2014، وهو الاتفاق الذي يشمل جميع مناحي الأنشطة الاقتصادية.

وتصل المبادلات التجارية بين البلدين إلى حوالى ثلاثة مليارات دولار، حيث ارتفعت الصادرات الأميركية إلى المغرب بنحو 286%، بينما زادت مبيعات المغرب في تلك السوق بنحو 125% منذ توقيع الاتفاق.

واستفادت من الاتفاق من الجانب المغربي، قطاعات مثل الصناعات الغذائية والتجهيزات والنسيج والألبسة، بينما تمكنت الولايات المتحدة من الاستفادة من الاتفاق في توطين شركاتها بالمملكة.

وساهم اتفاق التبادل الحر مع المغرب في خلق ثمانية آلاف فرصة عمل في قطاع التصدير بالولايات المتحدة الأميركية، بارتفاع بنحو 101 منذ توقيع الاتفاق.

كما وصف المملكة بالحليف القوي للولايات المتحدة، معربا عن الأمل في تكثيف فرص التعاون بين البلدين.

وأجمع أعضاء الوفد الأمريكي في مداخلاتهم، على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة الأمريكية لعلاقاتها مع المملكة، كما أشادوا بالإصلاحات التي ينهجها المغرب بقيادة جلالة الملك، وبتميز التجربة المغربية في مجال تدبير الشأن الديني، وتأطير الأئمة، والنهوض بأوضاع المرأة، وبريادة المغرب على المستوى القاري، واعتباره بوابة للسوق الإفريقية.

وأكدوا على أن زيارتهم الحالية ستشكل انطلاقة لتعاون برلماني منتظم بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.