X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

"الكتاب" و"الميزان" ينتقدان قرارات حكومة العثماني.. ويحذران من الإستهتار بالمغاربة

الأربعاء 09 شتنبر 2020 - 13:01

عبر حزب "التقدم والإشتراكية"، عن استيائه من قرارات حكومة سعد الدين العثماني، فيما يخص تدبيرها لتداعيات جائحة فيروس "كورونا" المستجد، وطالبها بالتعامل بـ"نضج" مع المواطنين.

وأكد المكتب السياسي لـ"التقدم والإشتراكية" في بلاغ لها، أنه "على الحكومة تحمل  كامل مسؤوليتها في الخلل الذي يشوب منسوب الإنخراط الشعبي في القرارات ذات الصلة بتدبير الجائحة". مشددا على أن معظم هذه القرارات تتخذ بشكل فجائي، وبدون إشراك حقيقي للمواطن، وفي غياب يكاد يكون تاما لأي مجهود تواصلي من المفترض أن يروم تحضير الرأي العام الوطني وتعبئته الإستباقية، كما حصل بالنسبة للقرار المتصل بأشكال التعليم المعتمدة خلال الدخول المدرسي والجامعي، وكما حصل بالنسبة للقرارات المباغتة المرتبطة بتشديد تدابير الطوارئ الصحية في عمالة البيضاء.

ووصف حزب "الكتاب"، الحكومة بالضعيفة العاجزة على توجيه وتأطير المواطنات والمواطنين. مسجلا إنعدام الجرأة لدى الحكومة على تفسير قراراتها ومحاولة إقناع المواطنات والمواطنين بها، وانطلاقها المخطئ من كون المواطن لا يتمتع بالنضج المواطناتي الكافي الذي يؤهله لكي يكون شريكا في القرار العمومي. معتبرا أن هذا الإستهتار بالمواطنين، كلها عوامل تسهم في تعميق الفراغ السياسي وتكريس أزمة الثقة في العمل المؤسساتي وتوسيع الهوة بين المواطن والشأن العام.

من جهته، انتقد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للـ"PPS"، عبر شريط فيديو نشره على صفحته الخاصة بموقع "الفايسبوك"، الطريقة التي اعتمدتها الحكومة لتدبير الدخول المدرسي والجامعي الجديد، ما خلف حالة ارتباك لدى التلاميذ والطلبة. مطالبا الحكومة بالتعامل بـ"نضج" أكثر مع المواطنين عند اتخاذها قرارات تفرضها الوضعية الوبائية بالبلاد، مضيفا أنه كان عليها فتح نقاش عمومي منذ شهر يونيو للوصول إلى خلاصات مرضية للجميع، بدلا من اللجوء إلى "قرارت آخر ساعة".

كما عبرت اللجنة التنفيذية لحزب "الإستقلال"، بدورها، عن "استيائها لإستقالة الحكومة من مسؤولياتها تجاه البلاد وتجاه المواطنات والمواطنين واستسلامها للأمر الواقع في ظل تفاقم الوضعية الوبائية، والإستهتار الكبير بالمواطنين والتي جسدتها القرارات الحكومية الاخيرة المتعلقة بالصحة والدخول المدرسي، وعودة تقييد التنقل"، في إشارة إلى بلاغات الليل.

وأوضح حزب "الميزان"، أن "هذا الإستهتار الحكومي يفقد الحكومة ما تبقى من المصداقية ومن ثقة المواطنين". مضيفا أنه "وأمام هذا الواقع الحكومي المأزوم، تحاول بعض القطاعات الوزارية المعدودة إنقاذ الوضع بإصدار قرارات لتدبير الطوارئ وإطفاء الحرائق".

وكانت حكومة العثماني، قد أعلنت ابتداء من يومه الإثنين 07 شتنبر الجاري على الساعة الثانية عشر زوالا، عن اتخاذ مجموعة من التدابير لتطويق رقعة انتشار فيروس "كورونا" المستجد بتراب عمالة البيضاء، منها إغلاق جميع منافذ المدينة، وإخضاع التنقل من وإليها لرخصة استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية وإغلاق جميع المؤسسات التعليمية، من ابتدائي وإعدادي وثانوي وجامعي، واعتماد صيغة "التعليم عن بعد".


إقــــرأ المزيد