X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

القضاء يقول كلمته في حق المتورطين في أحداث العيون

الخميس 05 شتنبر 2019 - 16:37
القضاء يقول كلمته في حق المتورطين في أحداث العيون

على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة العيون شهر يوليوز الماضي، وزعت غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الإستئناف يومه الأربعاء 04 شتنبر الجاري، ما مجموعه 17 عاما ونصف في حق 10 متابعين في هذه القضية.

وقضت استئنافية العيون، بالحبس سنتين ونصف في حق أربعة أشخاص، وبسنتين لثلاثة متهمين، فيما تم الحكم على باقي المتابعين الثلاثة بسنة واحدة نافذة، بينما حكم على 4 قاصرين بالسراح المؤقت.

ومباشرة بعد فوز المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا للأمم وخروج ساكنة العيون إلى شوارع المدينة للإحتفال، قام مجموعة من الأشخاص مدفوعين من طرف جهات معادية، باستغلال أجواء الإحتفالات العفوية لعموم المواطنين من أجل القيام بأعمال تخريبية ونهب الممتلكات، اضطرت معها القوات العمومية إلى التدخل من أجل حماية الممتلكات الخاصة والعامة، حيث استمرت المواجهات إلى حدود الساعة الثالثة صباحا من اليوم الموالي. 

وخلفت هذه الأحداث أعمالا تخريبية في الشارع الرئيسي لمدينة العيون، شملت وكالة بنكية تم إضرام النار فيها، بالإضافة إلى تسجيل إصابة العشرات من أفراد القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة أربعة منهم حالتهم خطيرة. كما تم بالموازاة مع هذه الأحداث، تسجيل وفاة شابة تبلغ من العمر 24 سنة بالمستشفى الجهوي بالعيون، بعد أن تم نقلها في حالة حرجة من الشارع العام، حيث يجري حاليا تحقيق تحت إشراف النيابة العامة من أجل تحديد ملابسات هذه الوفاة.

وعقب ذلك شهدت مدينة العيون في اليوم الموالي تعزيزات أمنية مكثفة، حيث حل بولاية الأمن عناصر الفرقة الوطنية، بغية تعميق البحث عن عديد الأشخاص المتورطين في تطور الأحداث والإعتداءات التي طالت رجال الأمن وتخريب الممتلكات العمومية. هذه الأحداث التي عاشتها مدينة العيون، والتي خلفت خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات والمنشآت العامة، يطرح عديد التساؤلات حول الأسباب الرئيسية والدواعي وراء انفجار عاصمة الأقاليم الجنوبية بهذا الشكل المرعب، وهو الأمر الذي أصبح يتكرر بعد مرور عدة سنوات، وهو ما يضرب عرض الحائط المجهودات المبذولة في تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وتطل العيون المدينة الجنوبية للمملكة، التي أسسها المستعمر الإسباني "أنطونيو دي أورو" في عام 1938 كقاعدة عسكرية، وأصبحت عام 1940 المدينة عاصمة الصحراء الإسباني، واسترجعها المغرب خلال المسيرة الحضراء عام 1975؛ على المحيط الأطلسي غربا وتتميز بمناخها المعتدل عموما الواقع تحت تأثير البحر من الغرب والتيارات الصحراوية من الجنوب والشرق. ليست بها تضاريس وعرة كثيرة، ما عدا المجاري التي حفرتها الأودية، ومنخفضات "السبخات"، برك مائية يتجمع فيها الملح، كما أنها توجد في المنطقة الوسطى للمناطق الصحراوية الأخرى، تحدها شمالا جهة كلميم السمارة، وجنوبا جهة وادي الذهب لكويرة، وشرقا موريتانيا، وغربا المحيط الأطلسي، وتمتد على مساحة تقدر بـ139 ألفا و480 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل 20 في المائة من مساحة التراب المغربي.

 


إقــــرأ المزيد