X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

القصة الكاملة لمهاجر أمريكي تم ترحيله بـ"الغلط" مع أفارقة من الرباط إلى بني ملال !

الأربعاء 04 شتنبر 2019 - 19:06
القصة الكاملة لمهاجر أمريكي تم ترحيله بـ

في قصة غريبة وواقعية، وجد سائح أمريكي يدعى "تيموثي هاكس" (Timothy Hucks) من أصل إفريقي نفسه معتقلا وسط مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، حيث تم ترحيله في منتصف الليل من مدينة الرباط إلى بني ملال.

وقال السائح المذكور: "إنه غادر الفندق قرب باب شالة لشراء بعض الأغراض، ليتم إيقافه من طرف أحد عناصر الشرطة، فاستفسره عن جنسيته وأجابه أنه أمريكي وقدم له رخصة سياقته الأمريكية، عند ذلك بدأ رجل الأمن بالضحك استهزاء حسب رواية السائح، لأنه لم يصدق أن يكون قادما من أمريكا وبشرته سمراء.

ويضيف المتحدث ذاته أن الشرطي قام بتصفيد يديه، وبعدها جرى ترحيله على متن حافلة إلى جانب عدد من المهاجرين السريين الأفارقة.

الشاب الأمريكي، نشر تفاصيل اعتقاله في تدوينات على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي تويتر، حيث أكد أنه تفاجأ بعنصرين من الأمن المغربي بزي مدني يوقفانه عندما كان قاصدا أحد المحلات القريبة من منزله بباب شالة بالرباط، قبل أن يطرحا عليه بعض الأسلة التي أجاب عنها بدقة.

وأضاف أن عنصري الأمن لم يثقا بكلامه ليطالبانه بأوراق الإقامة، ليخبرهما أنها توجد بمنزله غير البعيد، وأطلعهما على بطاقة السياقة الأمريكي، لكنها لم تكن كافية ليجد نفسه مقيد اليدين وسط "فاركونيط" بها أكثر من 40 مهاجرا افريقيا.

خضع "تيم" للتحقيق تلك الليلة وأعيد طرح نفس الأسئلة عن بلده الأصلي، لكن الشرطة لم تصدق أنه من بلاد العم سام، حتى أن أحد الشرطيين اتهمه بأنه إرهابي من جماعة “بوكو حرام”، وفق ما نشره على حسابه الشخصي على تويتر.

انتهى المطاف بالشاب الأمريكي تلك الليلة بمدينة بني ملال، حيث تم ترحيله والـ40 الذين كانوا معه، لكن لحسن حظه بقيت 100 درهم بجيبه، حيث قصد محطة الحافلات وركب إحداها عائدا إلى منزله بالرباط، إلى أن غادره في اتجاه مدينة طنجة، والتي قصدها من أجل تسوية بعد الأمور المتعلقة بالاقامة.

وتعددت عمليات توقيف الكثير من الأفارقة الوافدين على المغرب من جنوبي الصحراء. عمليات كانت تباشرها المصالح المختصة تطبيقا لقانون "الإقامة غير الشرعية" لتفادي نزيح ملايين الهاربين و الفارين من جوع الصحراء الإفريقية القاتل أو من الحروب التي تعرفها بعض الدول الإفريقية.وجدة الخصوص.

وفي كلتا الحالتين ومن جانب إنساني ظلت عملية توقيف هؤلاء الأفارقة، مفروضة على المغرب بحكم الجغرافيا، لاعتباره البلد المطلع على أوروبا مباشرة و الذي لا تفصل بينه وبين أول نقطة أوروبية بإسبانيا سوى كيلومترات قليلة.

إنه شبح الهجرة نحو الشمال، والذي لم يقتصر فقط على القارة السمراء، أو الأفارقة السود، بل تعداه ليكون هدف العديد من ساكنة أوروبا الشرقية كذلك، بفعل الفقر  وانتشار البطالة وانعدام فرص حياة أفضل.




إقــــرأ المزيد