X

تابعونا على فيسبوك

الفاتحي لـ "ولو.بريس" : "أنا كمسيحي لا أعترف بالدين الإسلامي ...وعلى الحكومة ان تعاملنا مثل الطائفة اليهودية "

الأربعاء 13 يونيو 2018 - 10:03
 الفاتحي لـ

 الجيلالي الطويل

عرف المشهد المغربي خلال الأيام القليلة، ظهور مجموعة من الاصوات من مشارب فكرية و دينية مختلفة تطالب الحكومة بسن قوانين تعترف بها كمونات من داخل المجتمع، دون النظر إليها كأقليات.

ومن هذه المكونات نجد تنسيقية المسيحيين المغاربة الذين يعتبرون أنفسهم لا يتمتعون بنفس الحقوق التي تتمتع بها الطائفة اليهودية، هذا ما جعلهم يقومون بعقد ندوات ومحاضرات تعرف بهم وبمطالبهم التي يرون أن الحكومة تتعنث في تطبيق مقتضيات الدستور الذي ينص على ضمان حماية حرية الفكر والمعتقد.

ومن أجل معرفة مطالب هذه الفئة التي تعتبر نفسها شريك لكل المغاربة في الوطنية و الحقوق و الواجبات مع اختلاف في المعتقد الديني، ربط "ولوبريس"، الاتصال ب "شعيب فاتحي"، منسق لجنة المسيحيين بالجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، و طرخ عليه الأسئلة التالية.

ماهي الإمتيازات التي ترون ان اليهود المغاربة يتمتعون بها وتفتقدونها، وماهي مطالبكم؟

من داخلنا كمسيحيين مغاربة، لا نطلب الكثير من الحكومة المغربية، بل إن كل ما نطلبه هو أن تعاملنا هذه الأخيرة مثل طائفة اليهود المغاربة، وذلك لأن مطالبنا تتلخص في حقنا في أن نتوفر على مقابر مسيحية ندفن بها موتانا، وذلك احتراماً منا للمسلمين الذين نختلف معهم في المعتقد، لكي لا نستفزهم بدفن موتانا بمقابرهم.

كما نطالب كذلك الحكومة بأن تمنحنا حقنا في الزواج على الطريقة المسيحية ( الزواج الكنسي)، وان نعلن زواجنا بصفة علنية كمسيحيين مغاربة دون أن نتعرض للتضييق من أية جهة كانت، والسماح لنا بأن نسمي أبناءنا بأسماء مسيحية، في سجلات دفاتر الحالة المدنية.

يرى البعض أنكم تثيرون الفتنة داخل المجتمع .. ماذا تقولون؟

بالعكس لا نريد أن نثير فتنة داخل المجتمع، لأننا لا نرى ضيراً في أن تعترف بنا الحكومة كمكون ديني يريد ان يتمتع بأبسط حقوقه الدينية و الوطنية و المتجلية في المطالب التي ذكرتها آنفاً دون المساس بأي معتقد من المعتقدات داخل المجتمع المغربي، إضافة إلى اننا كمسيحيين ليست لنا عداوات تجاه أي كان، رغم اختلافاتنا العقدية.

في نظرك كم هو عدد المسيحيين المغاربة ؟

إلى حد الساعة ليست لنا إحصاءات دقيقة، لكن نسبة لتقرير الخارجية الامريكي، فقد حصر عدد المسيحيين فالمغرب، فما يقارب ثلاثة مائة الف مسيحي، وهذا رقم غير دقيق وغير مؤكد بطبيعة الحال، لكن أؤكد لكم وبحكم أنني ناشط في هذا الموضوع، ولأنني على تواصل مستمر مع المسيحيين المغاربة، فنحن نقدر بحوالي اثنين مليون مسيحي.

أي مذهب  كنسي تتبعون له؟

نحن كتابيون، أي أننا نتبع ماجاء به المسيح في الكتاب المقدس، وهذا يعني أننا كمسيحيين مغاربة لا نعترف بالمذاهب داخل الدين المسيحي الذي نمتثل له، (كاثوليك، بروتستانت...) وهذا المذهب يوجد بأمريكا عكس دول الشرق التي يوجد بها مسيحيون بطوائف ومذاهب مختلفة.

هل فعلاً أنتم ممولون من جهات أجنبية من اجل الطعن في الدين الإسلامي؟

لا بالعكس، لا توجد اية جهة تمولنا كمسيحيين مغاربة "كون كنا نتلقاو التمويل، كون رانا كاع ما نضرب تمارة كون راني معول غير على التمويل"، لكن يمكن أن أقول ان بعض المسيحيين يتلقون بعض المساعدات من بعض المسيحيين ببلدان أخرى، وهنا أعطي مثالا ببعض إخواننا المسلمين الذين يتلقون مساعدات من بلدان اخرى، وعليه لا يمكن أن نقول بأن هذا تمويل من جهات غير معروفة، من اجل الطعن في الدين الإسلامي و استفزاز مشاعر المسلمين.

وما رأيكم في قنوات بها مغاربة شغلهم الشاغل هو سب الدين الإسلام؟

هنا أنت تتحدث عن الأخ رشيد حمامي، والبرنامج الذي يقدمه على إحدى الفضائيات، أنا لست مع كل مايقدمه ببرنامجه حول الإسلام، علماً أنني أشاهد حلقات البرنامج، فهو يقوم بعض الاحيان بالنقد بأدلة علمية، وأحياناً أخرى يقوم  فعلاً بالتفوه بالسب و القذف و الطعن في المعتقد.

وأنا أرى من منظوري كمسيحي، أن يكرس الوقت الذي يخصصه للحديث عن معتقد الآخر، في الحديث عن معتقده و إيمانه كمسيحي، دون الدخول في شنآن النقذ اللاذع لأي دين كان.

لماذا لم تتبرأوا مما يفعل؟

إذا رجعتم إلى محرك البحث "غوغل"، ستجدون بيان بعض المسيحيين المغاربة من داخل وخارج أرض الوطن، وقد تبرأوا من ما يقوله في برنامجه، معلنين أنه لا يمثلهم و لا يمت لهم بصلة.

ما موقفكم أنتم كتنسيقية المسيحيين المغاربة؟

أنا لا اتفق معه في كثير مما يقول، وهذا موقفي الشخصي من المادة التي يقدمها في برنامجه، وكما قلت الأحرى به أن يتكلم عن إيمانه بدل الحديث في أمور المعتقد الآخر.

أنتم كمسيحي إيمانك يلزمك بعدم الإعتراف بالدين الإسلامي. وتتحدثون عن التعايش مع معتنقيه كيف ذلك؟

نعم صحيح فأنا كمسيحي لا أعترف بالدين الإسلامي بصفة مطلقة، لكن التعايش في الوطن الذي نعيش فيه يبقى هو الأساس، دون الدخول في مشاحنات ومزايدات اعتقادية أو إيمانية.

 

 


إقــــرأ المزيد