X

تابعونا على فيسبوك

العثماني يحدد خارطة طريق تجاوز تداعيات أزمة "كورونا"

الأربعاء 26 غشت 2020 - 12:15
العثماني يحدد خارطة طريق تجاوز تداعيات أزمة

حث رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خلال رئاسته لندوة داخلية انتظمت يومي 24 و25 غشت الجاري، بتقنية التناظر عن بعد، وشارك فيها جميع أعضاء الحكومة، على ضرورة التركيز على الأولويات التي حددها الملك محمد السادس في خطاب العرش، واعتبارها خارطة طريق لتجاوز الصعوبات الإقتصادية والإجتماعية الناجمة عن وباء "كورونا" وتداعياته، وبناء مقومات اقتصاد قوي وتنافسي ومدمج.

ودعا العثماني، إلى تسخير كل الإمكانات من تمويلات وتحفيزات، وتدابير، من أجل توطيد وحسن استثمار المجهود المالي الإستثنائي الذي أعلن عنه الملك في خطاب العرش، عبر ضخ ما لا يقل عن 120 مليار درهم في الإقتصاد الوطني، لمواكبة المقاولات، وخاصة منها الصغرى والمتوسطة. وكذا تفعيل آليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتمويل المشاريع الإستثمارية الكبرى في مختلف المجالات الإنتاجية، ولا سيما الصناعة الموجهة للتصدير، والفلاحة، والتجهيز والبناء والسكن، والسياحة، ومشاريع الإستثمار في القطاعات الاستراتيجية الواعدة للتنمية البشرية كالتعليم، والصحة، والماء، والرقمنة، والإقتصاد الأخضر، وغيرها، بالإضافة إلى مواكبة مشاريع التحويل الصناعي لتعويض المنتوجات المستوردة، مع تعزيز الأفضلية الوطنية وإعطاء الأولوية للمشاريع ذات الأثر الكبير على التشغيل.

وأكد رئيس الحكومة، أنه يتعين على الحكومة بكل مكوناتها أن تتعبأ، مع كل الفاعلين الإقتصاديين والإجتماعيين، بنفس الإرادة وروح التضامن، التي سادت في المرحلة الأولى من مواجهة جائحة "كوفيد-19"، والتي أشاد بها الملك، واعتبرها فترة اتسمت بتعبئة وطنية وانخراط وطني غير مسبوق من قبل مختلف مكونات الشعب المغربي وراء الملك، ومستوى عال من المسؤولية والوطنية والتضامن. مذكرا بالتوجيهات الملكية المتمثلة على وجه الخصوص في إطلاق خطة طموحة للإنعاش الإقتصادي تمكن القطاعات الإنتاجية من استعادة عافيتها، والرفع من قدرتها على توفير مناصب الشغل، والحفاظ على مصادر الدخل، وكذا دعم الإستثمارات الوطنية وتـنسيق وعقلنة الصناديق التمويلية، فضلا عن النهوض بالتنمية، وتحقيق العدالة الإجتماعية والمجالية.

وأضاف المسؤول الحكومي ذاته، أن هذه التوجيهات السامية تتمثل في الإسراع بإطلاق إصلاح عميق للمؤسسات والمقاولات العمومية، وتسريع الإصلاحات التي تقتضيها المرحلة، واستثمار الفرص التي تتيحها، وكذا انخراط الحكومة والفاعلين الإقتصاديين والإجتماعيين في إطار تعاقد وطني بناء، يكون في مستوى تحديات المرحلة وانتظارات المغاربة. 

وتأتي هذه الندوة تفعيلا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، التي تضمنها خطاب جلالة الملك بمناسبة عيد العرش، والذي دعا فيه إلى جعل هذه المرحلة فرصة لإعادة ترتيب الأولويات، وبناء مقومات اقتصاد قوي وتنافسي، ونموذج اجتماعي أكثر إدماجا؛ ورغبة في المساهمة الجماعية لمختلف القطاعات الحكومية في بلورة البرامج والمشاريع الرامية إلى تنزيل الأولويات والأوراش الكبرى التي أعلن عنها الملك.


إقــــرأ المزيد