X

تابعونا على فيسبوك

العالمة "رجاء ناجي المكاوي".. أول مغربية تعتلي منبر الدروس الحسنية سفيرة لجلالة الملك لدى الفاتيكان

الاثنين 07 أكتوبر 2019 - 18:05
العالمة

فهد صديق

اختارها جلالة الملك محمد السادس، لتمثيل المملكة لدى الفاتيكان، لتكون بذلك أول امرأة مغربية في العاصمة الروحية للكنيسة الكاثوليكية، إنها الأكاديمية والعالمة المغربية "رجاء ناجي المكاوي"، التي قدمت أوراق اعتمادها رسميا إلى البابا فرنسيس، كسفيرة فوق العادة لجلالة الملك، وأبلغته تحيات وشكر جلالته، مذكرة بـ"السياق الإستثنائي للقاء التاريخي المميز الذي جمع القائدين الدينيين"، مبرزة أنه يدشن لعهد جديد في العلاقات بين المملكة المغربية والكرسي الرسولي.

اهتمت الدكتورة "رجاء ناجي المكاوي"، التي كانت أول امرأة تعتلي منبر الدروس الحسنية الرمضانية أمام الملك محمد السادس، وعدد من الوزراء والسفراء وكبار العلماء من العالم الإسلامي؛ بقضايا الأسرة ونقل وزرع الأعضاء، وهي من أوائل المغربيات اللواتي أعلن التبرع بها بعد الوفاة لأغراض العلاج والبحث العلمي، إذ تعتبرها صدقة جارية انطلاقا من قوله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". مما دفعها، رفقة فريقها الطبي، للضغط على الحكومة لإصدار قانون يسمح وينظم مسألة زرع الأعضاء. كما تعتقد أيضا، أن أي دولة لا تستطيع أن تتقدم إلا بلغتها الأم، فاليابان مثلا تقدمت بلغتها الأم وكذلك فعلت دول جنوب شرق آسيا، منتقدة غياب سياسة لغوية قوية في الدول العربية تجعل من اللغة أداة للتنمية.

بيوغرافيا

ولدت الأكاديمية والعالمة المغربية "رجاء ناجي مكاوي" عام 1959، في كنف أسرة محافظة بمدينة وزان وهناك أنهت دراستها الإبتدائية والثانوية، ولم يكن زواجها من قريبها بعد نيلها مباشرة شهادة البكالوريا عام 1977، عائقا أمام إتمام دراستها والحصول على المرتبة الأولى دائما، وانتقلت معه إلى الرباط حيث تابعت دراستها الجامعية وحصلت على الإجازة في القانون المدني وقانون الأعمال من جامعة محمد الخامس، ثم الماجستير عام 1987، فدكتوراه دولة في القانون عام 1997، وكانت أول امرأة مغربية تحصل عليها عن موضوع "نقل وزرع الأعضاء"، برتبة حسن جدا مع التوصية بالطبع والنشر. 

عملت الدكتورة مكاوي، أستاذة للتعليم العالي في كليات الحقوق بجامعة محمد الخامس منذ عام 1990، ورئيسة وحدة البحث في قانون الصحة، فخبيرة ومستشارة قانونية لعدد من المؤسسات والمنظمات الدولية، ومفتشة إقليمية في وزارة المالية بين عامي 1987 و1991، ثم مدرسة في معهد التكوين التابع للقوات المسلحة الملكية بالرباط منذ عام 1995، ومدرسة بمديرية الأدوية والصيدلة منذ عام 1996، ومستشارة قانونية لدى عدة مؤسسات ابتداء من العام ذاته، ونالت أيضا عضوية لجنة تحرير المجلة المغربية للقانون والسياسة والإقتصاد، ومدرسة وعضو لجنة الإمتحان في المعهد العالي للقضاء منذ عام 2000، ومدرسة في دار الحديث الحسنية منذ عام 2001، وهي كذلك عضو لجنة تعديل الدستور عام 2011، وعضو الهيئة العليا لإصلاح العدالة.  

كما اختيرت الأكاديمية المغربية، التي لها مجموعة من المقالات في مجلات وجرائد وطنية ودولية تناولت موضوع القانون الطبي وسلوكيات مهنة الطب، وأخطاء العلاج وضمانات لحماية الطبيب والمريض معا، والإجتهاد القضائي في مجال نفقة الأبناء، والولاية في الزواج، والتطليق القضائي والطلاق الرضائي؛ سيدة السنة من قبل جريدة "العلم" المغربية عام 2003، وكإحدى أبرز الشخصيات المؤثرة في العالم العربي عام 2005 من قبل مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فضلا عن اختيارها من قبل قناة "الجزيرة" القطرية في نونبر 2006، من بين 13 سيدة، كرائدة في العالم العربي والإسلامي.


إقــــرأ المزيد