X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

الضيعات الفلاحية .. علامة رائدة في مجال الفلاحة بدون الغليفوسات

الاثنين 19 أكتوبر 2020 - 20:31
الضيعات الفلاحية .. علامة رائدة في مجال الفلاحة بدون الغليفوسات

الـتزمت شركة الضيعات الفلاحية مـنذ سنة 2016 بـعدم اسـتعمال مـبيد الاعـشاب الـغليفوسـات فـي أنشـطتها وإنـتاجـها، مـن أجل تقديم منتوجات صحية عالية الجودة تلبي وتستجيب لتطلبات الفلاحة السؤولة.

وبتخـليها عـن اسـتعمال الـغليفوسات في وقت مبكر جدا، تـكون مجموعـة الـضيعات الـفلاـية قـد صـنفت نـفسها فـي الـطليعة أمام تحديات فلاحة المستقبل وتطلعات المستهلكين.

قرار الشركة هذا أتى بسبب الجدل الواسع والانتقادات الكثيرة التي أثيرت حول مبيد الأعشاب الغليفوسات نظرا لتأثيراته السلبية على الإنسان والبيئة، وتوالي الشكوك بكونه يعد مصدرا مسببا لعدد من التشوهات وحالات الإصابة بالسرطان. فقد تم تصنيفه في سنة 2015 كمادة مسرطنة محتملة من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية (OMS). كما أقرت عدد من البلديات والسلطات المحلية في دول أوروبية كثيرة منع استخدامه منذ يناير 2017 في الفضاءات المفتوحة في وجه العموم. وبالرغم من صدور دراسات عديدة في أوروبا تقلل من حدة خطورة الغليفوسات، إلا أن الجدل بشأنه لم يتوقف، إذ صدرت تقارير في المقابل تدعم مخاوف منتقدي هذا المبيد وتؤكد مدى خطورته.

باتخاذها لقرار الاستغناء نهائيا عن استعمال الغليفوسات في جميع ضيعاتها وعلى مستوى كافة أنشطتها الفلاحية والزراعية، تكون مجموعة الضيعات الفلاحية قد أثبتت مدى قوة اهتمامها بصحة المستهلكين ومستخدميها، الذين تضعهم في صميم انشغالاتها وفي قلب استراتيجية التنمية المستدامة التي رسمتها الشركة.

لماذا تخلت الضيعات الفلاحية عن استعمال الغليفوسات؟ الغليفوسات هو مبيد يتم استخدامه عادة بغرض إتلاف الأعشاب التي تعرف بالأعشاب الضارة والتخلص منها. يتعلق الأمر إذا بمبيد للأعشاب يجمع بين عدد من المزايا الاقتصادية والفلاحية، إذ يتميز بالفعالية والتكلفة المنخفضة مع سهولة الاستعمال. رافق الغليفوسات إذن جزءا هاما من مجمل التطورات التي شهدتها الفلاحة والزراعة خلال القرن العشرين.

وإدراكا منها لكون هذا الموضوع سيثير لاحقا جدلا صحيا على المستوى العالمي بالإضافة إلى آثاره السلبية المحتملة، قررت شركة الضيعات الفلاحية مباشرة عملية الاستغناء عن استعمال الغليفوسات والتخلص منه مع مطلع سنة 2016، ووضعت نفسها بذلك في طليعة التحول الفلاحي من أجل ممارسة أكثر مسؤولة وأكثر استدامة.

وتطلب هذا القرار الشجاع الذي اعتمدته مجموعة الضيعات الفلاحية إعدادا مسبقا قبل تنفيذه وذلك لتقييم كافة البدائل الممكنة التي ستعوض الغليفوسات، والإحاطة بالآثار الاقتصادية الناجمة عنها وكذا معرفة طرق تطبيقها.

كما تطلب التخلي عن هذه المادة تحديد أكثر من بديل مكانه، مع الأخذ بعين الاعتبار الموارد التقنية والبشرية والمادية التي ستتكيف مع كل صنف من أصناف الفلاحة ومع كل حقل وضيعة زراعية على حيدة. لم تحل هذه الصعوبات دون استمرار الضيعات الفلاحية في عملية التحول لبلوغ الأهداف المتوخاة، إذ أثبتت الشركة مدى قدرتها على تنفيذ استراتيجيات قطيعة مبتكرة وشجاعة، واضعة نفسها في طليعة الشركات على مستوى تحقيق التحولات الكبرى في هذا المجال.


إقــــرأ المزيد