X

تابعونا على فيسبوك

الصحفيات الإفريقيات تتطرقن لموضوع التغير المناخي مع وزيرالخارجية والتعاون الإفريقي "ناصر بوريطة"

السبت 07 مارس 2020 - 10:40
الصحفيات الإفريقيات تتطرقن لموضوع التغير المناخي مع وزيرالخارجية والتعاون الإفريقي

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، "ناصر بوريطة"، بالرباط، على أنه أمام تنامي مصادر الأخبار وانتشار الأخبار الزائفة، تحتاج إفريقيا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى وسائل إعلام جادة وذات مصداقية.

وقال بوريطة خلال لقاء مع أعضاء شبكة النساء الصحفيات الإفريقيات "لي بانفريكان"، "إن وسائل الإعلام الجادة وذات مصداقية ضرورية أكثر من أي وقت مضى للتعبير عن انشغالات وطموحات إفريقيا".

ونوه الوزير بالمناسبة بالتطور الذي عرفته هذه الشبكة منذ إحداثها عام 2017 ، مشيرا إلى أن إفريقيا في حاجة إلى نساء ملتزمات بالتعريف بتحديات القارة.

وقال "بوريطة" مخاطبا النساء الصحافيات الحاضرات خلال هذا اللقاء إن "إفريقيا في حاجة إليكن"، واصفا ب "الوجيهة" مبادرة هذه الشبكة لعقد الدورة الثالثة لمنتداها، يومي 6 و 7 مارس الجاري بالدار البيضاء، الذي سيتناول موضوع التغيرات المناخية وانعكاساتها على القارة.

وبخصوص هذا الموضوع، كشف "بوريطة" أن معالجة قضية التغيرات المناخية أمر ضروري لتنمية إفريقيا وأمنها، معتبرا أن معالجة هذه الإشكالية ليست ترفا بالنسبة للقارة، وإنما قضية وجودية ومسألة مستعجلة، فضلا عن كونها ضرورة.

وأبرز الوزير أهمية الدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام في التوعية بموضوع التغيرات المناخية الذي هو موضوع الساعة، خاصة وأن إفريقيا تدفع ثمن هذه التغيرات.

من جهة أخرى، سلط بوريطة الضوء على مساهمة المغرب في الجهود الدولية لمكافحة التغيرات المناخية، مذكرا بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس شارك، عندما كان وليا للعهد، عام 1992 في قمة الأرض في ريو.

كما أبرز الرؤية الملكية المستنيرة المتعلقة بمكافحة التغيرات المناخية على المستويات الوطنية والإفريقية والدولية ، مذكرا بتصنيف المغرب من حيث الأداء المناخي.

وذكر الوزير أيضا بأن المملكة نظمت مؤتمرين للأمم المتحدة حول المناخ (كوب 7 وكوب 22) ، مشيرا إلى أن مؤتمر (كوب 22) تميز بتنظيم القمة الإفريقية للعمل بمبادرة من جلالة الملك.

وقال إن قمة العمل هاته توجت بإحداث 3 لجان مخصصة على التوالي لمنطقة الساحل وحوض الكونغو والدول الجزرية في إفريقيا، مشددا من جهة أخرى على ضرورة الإنتقال من الترافع إلى العمل.

وأشار في هذا الصدد إلى أن، النساء الصحفيات الإفريقيات مدعوات لأن يكن متحدثات باسم إفريقيا.

عقب هذا اللقاء، توجهت مجموعة من حوالي 50 صحفية عن منتدى "لي بانفريكان" صوب الحي الجامعي الدولي للرباط، حيث حظين باستقبال من لدن محمد مثقال، السفيرالمديرالعام للوكالة المغربية للتعاون الدولي. وللإشارة، فالوكالة المغربية للتعاون الدولي تضطلع بمهمة تطوير، توسيع وتعزيز مختلف العلاقات الثقافية، العلمية، التقنية والاقتصادية مع البلدان الشريكة، ولاسيما في إطار منظومة التعاون جنوب-جنوب.

خلال زيارتهن للحي الجامعي الدولي للرباط، اطلعت الصحفيات الإفريقيات على إطار عيش الطلبة الأجانب المتابعين لدراستهم بالمغرب، حيث تمكن أيضا من لقاء مواطنيهم من مختلف البلدان الإفريقية، على غرار الكوتديفوار، الطوغو، السنغال، موريتانيا، غانا وجزرالقمر.

وهكذا، ففي كلمة ألقاها أمام الصحفيات الإفريقيات، أوضح محمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي على أن الحرم الجامعي الدولي للرباط مكان يرمز للانخراط التاريخي والدائم للمملكة المغربية بمجال تكوين الشباب الإفريقي.

" أزيد من 70 جنسية تقطن بهذا الفضاء ومن بينها 47 بلد إفريقي، جعل واكلهم من هذا المكان، واحدا من الأماكن التي ترمز إلى واحد من أشكال التنوع والتمازج الذي تزخر به القارة الإفريقية"، حسب تصريح للسيد مثقال، هذا الأخير الذي أضاف قائلا على أن البلدان الإفريقية توجد اليوم أمام تحديات اقتصادية، أمنية وبيئية هامة وحاسمة، ونحن مطالبون اليوم- وأكثرمن أي وقت مضى- بمواصلة انخراطنا بهذه المعركة من أجل مكافحة التهديد الذي يحدق بنا جراء التغيرالمناخي.

وتروم شبكة النساء الصحفيات الإفريقيات التي تم إحداثها عام 2017 ، وتضم صحفيات من 54 دولة في القارة، المساهمة في ضمان انخراط أكبر لوسائل الإعلام الإفريقية في معالجة القضايا المركزية التي تهم الرأي العام بإفريقيا.


إقــــرأ المزيد