"السلاوي" يعلن استعداده لمساعدة المغرب في مواجهة "كورونا"

في حديثه عن استراتيجية التلقيح بالمملكة في ما يتعلق بإختيار اللقاحات الذي اعتمدته اللجنة العلمية، أفاد البروفيسور "منصف السلاوي"، الخبير المغربي في الصناعات الدوائية، في حوار حصري خص به مجلة "بي إم ماغازين"، بأن المغرب تمكن من الوصول على جرعات اللقاحات اللازمة لحماية ساكنته من فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19".

وقال "السلاوي": "يبدو لي أن الأمر الأكثر إلحاحا كان اختيار المسار الذي يسمح بالوصول إلى جرعات اللقاحات في أسرع وقت ممكن. لقد تمكن المغرب من الوصول إلى جرعات اللقاحات اللازمة لحماية ساكنته. لقد عاينت ذلك في فبراير الماضي حيث كان المغرب في وضع جيد في ما يخص الولوج للقاحات". معربا عن استعداده لمساعدة المملكة في حدود إمكانياته وما يمكن أن يقدمه للبلاد.

وأضاف الخبير المغربي: "إن المجالات التي أمتلك خبرة ونجاحا فيها هي مجالات تتطلب تكنولوجيا متقدمة، أي مجالات تهم البحث والتطوير والمقاولات التي تتطلب خبرة تقنية جد معقدة وعالية المستوى". مردفا: "مشاريع يمكنني من خلالها تقديم مساهمتي على المدى المتوسط والطويل، بحيث يمكن أن يصل إلى عقد أو عقدين من الزمن، من خلال التدخل بشكل مباشر عبر خبرتي أو من خلال حث شبكة علاقاتي في المجال الأكاديمي والبحث العلمي على المشاركة في المشروع".

وتابع "أنا على استعداد تام للمساعدة إذا كان الطلب يتوافق مع مجال يمكنني فيه تقديم قيمة مضافة، لاسيما حيث لا يوجد أي تدخل سياسي أو بيروقراطي مفرط". مشيرا إلى أن المغرب قد أحرز منجزات كبيرة في العقود الأخيرة. وأبرز أن "هناك تقدما واضحا (البنيات التحتية..) يمكن ملاحظته في مختلف المدن. ولكن إذا أخذنا في الإعتبار تضاعف عدد السكان، فهناك أيضا احتياجات أكبر وأكثر صعوبة في تلبيتها"، مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود في قطاعي الصحة العمومية والتعليم. معربا عن أسفه حيال تعرضه للهجوم أثناء مهمته لاسيما في وقت وافق فيه على التخلي عن كل ما كان يفعله لمحاولة إنقاذ العالم.

وختم "السلاوي"، بالقول إنه "لطالما أردت مساعدة الناس. فهي عنصر أساسي في حياتي الشخصية ومساري المهني. وسأكون مهتما أيضا بعمل اجتماعي وإنساني يكون متوافقا مع كفاءاتي في وطني الأم".

وكانت شركة "غلاكسو سميث كلاين"، قد أعلنت شهر مارس الماضي إقالة الباحث المغربي "منصف السلاوي"، من منصب رئيس مجلس إدارة شركة "Galvani Bioelectronics"، التي تمتلك فيها غلاكسو غالبية الأسهم، بعد عدة شكاوى تتعلق بالتحرش الجنسي.