السرطان.. أكثر من 50 ألف حالة إصابة سنويا بالمغرب

في اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف 04 فبراير من كل عام، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن معدلات الإصابة بالمرض في العالم قد ترتفع بنسبة 60 في المائة على مدار العشرين عاما المقبلة ما لم يتم تعزيز العناية بالسرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وفي هذا الصدد، أفاد الدكتور "الطيب حمضي"، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، بأنه يتم، كل يوم، تشخيص حوالي 140 حالة إصابة بالسرطان في المغرب، أي أكثر من خمسين ألف حالة سرطان جديدة كل عام. 

وأوضح "حمضي"، أن السرطان يعد ثاني سبب رئيسي للوفاة في المملكة بعد أمراض القلب والشرايين، مشيرا إلى أن المغرب سجل حوالي 30 ألف حالة في عام 2004، فيما احتل السرطان في عام 2000 المركز السابع بين الأمراض في المغرب، وانتقل في سنة 2016 إلى المركز الرابع. وينتج السرطان عن عدة عوامل، تتعلق عادة بتفاعل بين العوامل الوراثية والغذائية والسلوكية والبيئية.

وأبرز الباحث في النظم الصحية، أنه بالنسبة للرجال يعد سرطان الرئة (25،6 في المائة) وسرطان البروستاتا (13،6 في المائة) والمثانة (5،4 في المائة) من أكثر السرطانات شيوعا، فيما تعاني النساء على وجه الخصوص من سرطان الثدي (38،1 في المائة) والغدة الدرقية (11،3 في المائة) وعنق الرحم (8،1 في المائة) والقولون (6،9 في المائة) والمبايض (4 في المائة). مؤكدا أن السرطان مشكلة صحية مستعصية، إلا أن الوقاية منه ممكنة عبر اتباع نمط حياة صحي، يتعلق أساسا بنظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات، وفقدان الوزن، وممارسة الرياضة البدنية، بالإضافة إلى التوقف عن التدخين وتعاطي الكحول.

فيما قال "علي لطفي"، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إن مؤشرات الإصابة بمرض السرطان في المغرب مقلقة وتستدعي سياسة صحية وعمومية مندمجة. مبرزا أن نسبة الإماتة بأمراض السرطان تظل مرتفعة رغم كل المجهودات المبذولة في المغرب خلال السنوات الأخيرة للحد منه، لافتا إلى أن معدل الإصابة به يبلغ 137،3 حالة جديدة لكل 100 ألف من السكان.

السرطان

مرض ناجم عن حدوث تشوهات في الخلايا في مكان ما في مختلف أعضاء الجسم، مع وجود نمو غير طبيعي لبعض الأنسجة، مما يؤدي إلى تكون أورام خبيثة، حيث قد تنتشر تلك الخلايا إلى الأعضاء المجاورة أو إلى أجزاء أخرى من الجسم من خلال العقد اللمفاوية.

أعراض المرض

تختلف أعراض مرض السرطان من حالة إلى أخرى تبعا للعضو المصاب، وتشمل:

- تعب.

- ارتفاع درجة الحرارة.

- ظهور كتلة أو تضخّم يمكن تحسسها تحت الجلد.

- ألم.

- تغيرات في وزن الجسم، تشمل ارتفاعا أو انخفاضا غير مقصودين في وزن الجسم.

- تغيرات على سطح الجلد مثل: ظهور اللون الأصفر، وظهور مناطق قاتمة اللون أو بقع حمراء في الجلد، وظهور جروح لا تلتئم، أو تغيّرات في شامات كانت موجودة على الجلد.

- تغييرات في أنماط عمل الأمعاء أو المثانة.

- سعال مستمر.

- بحة في الصوت.

- صعوبة في البلع.

- عسر في الهضم أو الشعور بعدم الراحة بعد تناول الطعام.