الرباط.. أمزازي يترأس حفل الدخول لأقسام التربية "غير النظامية"

أعطى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي "سعيد أمزازي"، بصفة رسمية يوم أمس الخميس 10 أكتوبر 2019 بالرباط، الضوء الأخضر لإنطلاق الدخول التربوي لأقسام "التربية غير النظامية"، ومدارس (الفرصة الثانية 2019-2020)، تحت شعار : "برامج الفرصة الثانية في صلب مدرسة الإنصاف والمواطنة".

هذا الحدث التربوي، الذي ينظم كل عام تقريبا، يشكل مناسبة للإحتفاء بتلميذات وتلاميذ الذين تمكنوا بفضل استدراك تمدرسهم في برامج الفرصة الثانية من مواصلة مسارهم الدراسي والتفوق في الإمتحانات الإشهادية برسم الموسم الدراسي 2018-2019، والإشادة بدور جمعيات المجتمع المدني الشريكة والمؤسسات التعليمية في التعبئة المجتمعية من أجل إرساء اليقظة التربوية والعمل على توفير فرصة ثانية.

وحسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، فإن برامج التربية "غير النظامية" خلال الموسم الدراسي الفارط 2018/2019 استقطبت ما يناهز 66.066 مستفيدا ومستفيدة بشراكة مع ما يناهز 400 جمعية التي شغلت لهذه الغاية حوالي 1400 منشط ومنشطة تربوية.

وأوضح أنه في إطار تنفيذ التزامات الوزارة المتضمنة في برنامج العمل المقدم أمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله، يوم الاثنين 17 شتنبر 2018، والمتعلقة بتوسيع شبكة مدارس الفرصة الثانية الجيل الجديد لفائدة الشباب واليافعين 13-18 سنة، من خلال إحداث 80 مركزا في أفق الموسم التربوي 2021/2022، باشرت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تأهيل وتجهيز المؤسسات التعليمية لإحداث مراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد.

وفي هذا الصدد، تم توقيع 46 اتفاقية شراكة ثلاثية مع جمعيات المجتمع المدني من أجل افتتاح 46 مركزا جديدا محدثا خلال هذا الموسم التربوي في مختلف جهات المملكة، سيضافون إلى 32 مركزا كانت قد فتحت أبوابها لتأهيل وتكوين ومرافقة من أجل الإدماج السوسيو مهني لـ 3625 من اليافعين والشباب المنقطعين عن الدراسة خلال الموسم المنصرم.

وأفادت وزارة أمزازي، أن برامج التربية غير النظامية للموسم الحالي 2019/2020 تستهدف تربية وتكوين 71.000 من اليافعين غير الممدرسين منهم 7.000 بمراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد.

يشار إلى أن، برامج "التربية غير النظامية" في المغرب انطلقت لأول مرة سنة 1997 تحت اسم مدرسة الفرصة الثانية، من أجل تعليم استدراكي للأطفال الذين انقطعوا عن الدراسة، غير أن البرنامج شهد مجموعة من الصعوبات سنة 2005 بسبب عجزه عن تغطية احتياجات جميع الفئات المستهدفة إذ أن إمكانيات البرنامج كانت تشمل 30.000 مستفيد فقط في الوقت الذي بلغ فيه عدد ضحايا الهدر المدرسي 300.000 تلميذ.

هذه المعادلة الصعبة دفعت وزارة التربية و التعليم الى نهج برامج وقائية للحد من الهدر المدرسي كاليقظة التربوية داخل المدارس و في محيطها. وتدعو اليوم وزارة التربية الوطنية إلى تظافر الجهود وإدراج المجتمع المدني لتقديم "يد العون" للنهوض بالتربية غير النظامية، محاربة الهدر المدرسي، و تمكين جميع الفئات من التمدرس.