X

تابعونا على فيسبوك

الرئيس التونسي السابق: "لا يمكن التضحية بـ 100 مليون مغاربي من أجل 200 ألف صحراوي"

الجمعة 20 نونبر 2020 - 09:36
الرئيس التونسي السابق:

في حوار له مع صحيفة "القدس العربي" اللندنية، قال الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، "إن موقف النظام الجزائري كان سلبيا اتجاهه هو شخصيا، واتجاه بلده تونس بسبب موقفه من قضية الصحراء، وعدم إيمانه بالرؤية الجزائرية للملف".

وأشار المرزوقي إلى "أنه كان يسعى خلال فترة حكمه إلى جمع القادة المغاربيين، حين دعاهم للإجتماع في تونس، وقد قبلوا كلهم عدى "قادة" الجزائر، حيث أكد المرزوقي أنه كان يفكر في عرض عدة مقترحات وهي مسألة الحريات الخمس، أي حرية التنقل والإقامة والعمل والتملك والمشاركة في الإنتخابات البلدية للمغاربيين في الدول الخمس ثم إيجاد حل لقضية الصحراء في إطار الحكم الذاتي.. لكن الحسابات الخاطئة والأحقاد القديمة غلبت".

واتهم المرزوقي ضمنيا الجزائر بإدخال بلاده في دوامة الإرهاب، حينما أكد للصحيفة بالقول: "أنا مغاربي سعيت وأسعى إلى الدفع بهذا المشروع.. لكن من الواضح أن هناك قوى مصممة على إجهاضه.. وبالتالي فكلما تقدمنا ووجد حل معقول للمشكل الصحراوي في إطار الحكم الذاتي داخل المغرب واتحاد مغاربي كبير إلا تقوم قوى معينة بنوع من الضربات الإرهابية لمنع ذلك".

وأضاف المرزوقي: "الناس التي تتحمل مسؤولية إفشال المشروع المغاربي هي التي تقف وراء عمليات البوليساريو الأخيرة التي لا هدف من ورائها إلا منع أي تقارب أو تحقيق للحلم المغاربي.. وأنا لدي أمل في أن التغيير الذي سيحصل في الجزائر بتغيير القيادات وبالحراك وبالديمقراطية سيأتي بجيل جديد من الحكام تكون لهم الشجاعة والوطنية ليفهموا أن هذه السياسة التي ضيعت علينا 40 سنة يجب أن تنتهي وينبغي علينا اليوم أن ندخل في عملية إيجابية للتقارب بين الشعوب".

واسترسل الرئيس التونسي السابق: "لا يمكن أن نضحي بمستقبل 100 مليون مغاربي لأجل 200 ألف صحراوي، في حين إن هؤلاء يجدون أنفسهم معززين ومكرمين داخل اتحاد مغاربي وضمن الحكم الذاتي في الدولة المغربية، نحن نريد توحيد الدول ولا نريد إعادة التقسيم، لأنه إن قبلنا بذلك، فما الذي سيمنع غدا من المطالبة بتقسيم الجزائر أو تونس؟".


إقــــرأ المزيد