X

تابعونا على فيسبوك

الدوحة.. إبراز الرؤية الملكية في مجال التعاون جنوب - جنوب

الثلاثاء 07 مارس 2023 - 10:08
الدوحة.. إبراز الرؤية الملكية في مجال التعاون جنوب - جنوب

في تدخل باسم المملكة المغربية، أمام المؤتمر الخامس للأمم المتحدة المعني بالبلدان الأقل نموا، المعقد يومه الإثنين 06 مارس الجاري بالعاصمة القطرية الدوحة، أكد السفير "عمر هلال"، المبعوث الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، أن المغرب يضع التعاون مع البلدان الأقل نموا، ولا سيما الفريقية والجزرية منها، على رأس أولويات سياسته الخارجية، وذلك طبقا للرؤية السامية لجلالة الملك محمد السادس بشأن التعاون جنوب - جنوب.

وقال "هلال"، إن المملكة المغربية تحرص على توفير دعم تضامني لهذه البلدان عبر تنفيذ مجموعة من المشاريع والبرامج التنموية في عدد من المجالات، كما هو الشأن بالنسبة لإحداث وحداث صناعية لإنتاج اللقاحات وإنشاء مصانع لإنتاج الأسمدة، مما يساهم في تعزيز المنظومة الصحية والأمن الغذائي بأفريقيا. مشيرا إلى أن المغرب اتخذ مجموعة من المبادرات منها على الخصوص، تسهيل ولوج صادرات الدول الإفريقية الأقل نموا إلى السوق المغربية، وكذا تسهيل التحاق الطلبة الأفارقة بالجامعات ومؤسسات التكوين المهني بالمغرب مع توفير منح دراسية لفائدتهم، إضافة إلى تسوية وضعية حوالي 50.000 مهاجر من البلدان الأفريقية جنوب الصحراء والمقيمين بالمغرب منذ 2014.

وأضاف السفير المغربي، أنه تم إطلاق مبادرة المكتب الشريف للفوسفاط التي تم بموجبها تخصيص 4 ملايين طن من الأسمدة لفائدة المزارعين الأفارقة خلال سنة2023، وذلك بهدف الإستجابة لحاجيات أفريقيا الملحة إلى هذه المادة الحيوية. مبرزا أن المغرب بقيادة صاحب الجلالة، برهن خلال الظرفية الإستثنائية التي فرضتها جائحة "كورونا"، عن قيمه التضامنية الثابتة اتجاه الدول الأفريقية الشقيقة والتزامه الراسخ بدعمها، حيث بادر إلى تقديم مساعدات طبية تشمل أدوية ووسائل حماية ووقاية إلى حوالي 20 دولة أفريقية، وذلك بهدف تعزيز صمودها في مواجهة آثار الأزمة الصحية الناتجة عن الجائحة "كوفيد-19". وأكد على دعم المملكة المغربية لبرنامج عمل الدوحة، والتزامه بالإنخراط الفعلي في الجهود الدولية الداعمة للبلدان الأقل نموا من أجل تمكينها من تحقيق أهدافها الإنمائية المستدامة.

وجدد دبلوماسي المملكة، تأكيد المملكة الدعوة لكافة شركاء التنمية وخاصة منظومة الأمم المتحدة للتنمية، إلى تظافر الجهود من أجل تنفيذ الإلتزامات وتحقيق الأهداف المسطرة، بما يضمن مواكبة عملية وفعالة لجهود البلدان الأقل نموا في مسيرتها نحو الإنتقال السلس والمستدام من هذه الفئة. وذكر أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في سياق دولي تطبعه تداعيات سلسلة من الأزمات المتلاحقة والمترابطة كانت لها آثار وخيمة ومتعددة الأبعاد، خاصة على البلدان الأقل نموا، كشفت مدى الحاجة الى إعطاء نفس جديد للتعاون الدولي وتطوير آلياته من أجل مساندة هذه الدول.

 


إقــــرأ المزيد