X

تابعونا على فيسبوك

الخلفي يستعرض أهم مكاسب مائدة جنيف حول الصحراء المغربية

الجمعة 14 دجنبر 2018 - 10:09
الخلفي يستعرض أهم مكاسب مائدة جنيف حول الصحراء المغربية

أفاد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في لقاء صحفي عقب انعقاد المجلس الحكومي الخميس 13 دجنبر الجاري، بأن المائدة المستديرة التي انعقدت، مؤخرا في جنيف، حول قضية الصحراء المغربية، شهدت تحولات دالة من حيث المضمون في مسار النزاع الإقليمي المفتعل، وكرست المكاسب التي ما فتئت الدبلوماسية المغربية تراكمها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأبرز الخلفي، أن من بين هذه التحولات الدالة أن الأطراف المشاركة وجهت لها نفس الدعوة للمشاركة في اللقاء وجلست حول نفس المائدة المستديرة، مشددا على أن موقف المغرب الثابت هو أن تكون الجزائر طرفا رئيسيا في مسعى البحث عن حل لهذا النزاع المفتعل، وهو موقف أكده جلالة الملك مرارا وجدد التأكيد عليه في الرسالة الملكية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في مارس الماضي حول هذا الموضوع.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الموقف الذي حكم مشاركة المغرب في هذه المائدة المستديرة، بالإضافة إلى الحرص على الانخراط في المساهمة في جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد هورست كولر، هو "الرغبة المتنامية في تجاوز الخيارات غير الواقعية أو الحلول التي كانت تثار في السابق، والتي ثبت أنها غير قابلة للتطبيق، والتقدم نحو حلول واقعية قابلة للتطبيق". مشددا، في هذا الصدد، على أن المملكة طرحت منذ أمد بعيد مسألة التوصل إلى حل واقعي، وأن مشروع الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كأساس لهذا الحل، يمثل هذا الخيار. مذكرا، بهذا الخصوص، بأنه جرى التأكيد خلال استقبال صاحب الجلالة للأمين العام للأمم المتحدة، على أن المغرب منخرط من أجل المساهمة في جهود المبعوث الشخصي قصد التوصل إلى حل سياسي واقعي متوافق عليه، مبرزا أن الأمر يشكل ثابتا من ثوابت السياسة المغربية.

وسجل الوزير، أيضا، طبيعة مشاركة الوفد المغربي في المائدة المستديرة، حيث لم تقف تدخلات منتخبي الصحراء المغربية عند الحديث عن جهود التنمية في الأقاليم الصحراوية للمملكة، بل طرحت إشكاليات ذات بعد مستقبلي، باعتبار أنه "لا يمكن تصور مستقبل الصحراء المغربية ضمن النسيج الوطني المغربي دون إشراك الساكنة ومن غير إقصاء أي فئة". مبرزا  نقطة أخرى تتمثل في علاقة الإتحاد الإفريقي بقضية الصحراء المغربية، حيث شدد على أن المغرب حسم هذا الأمر خلال السنة الجارية بعد أن قرر الإتحاد أن الملف هو حصريا بيد الأمم المتحدة.

وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قد أكد عقب أشغال المائدة المستديرة المنعقدة بجنيف حول موضوع النزاع الإقليمي حول الصحراء، أن المغرب سيواصل العمل مع المبعوث الأممي من أجل الإعداد للإستحقاقات المقبلة "بنفس الجدية، ونفس الروح الإيجابية، ونفس المرجعية الواضحة".


إقــــرأ المزيد